ما معنى الحب من أول نظرة

ما معنى الحب من أول نظرة

الحُبَ

يقول البعض أنّ الحًبَ شعورٌ يرقى عن الوصف، وتعجز الألسنة عن الحديث عن معناه، حيث يُعرّف بأنّه أعلى درجات الانجذاب لشخصٍ ما، وأنّه شعور الرغبة بدوام البقاء مع المحبوب ومشاركته الحياة، والحرص على مشاعره من أي خدش، إلى جانب الاهتمامِ البالغ براحته وسعادته، ويحتار البعضُ في تصنيف دوافعه وظروفه، فمنهم من يقول أنّه يأتي نتيجة الإعجابِ الأولي، ومِنَ الناس مَنْ يُبادر للقول بأنّه قد يقع من أول نظرة وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

الحُبّ من أول نظرة

إنّ الحُبّ من أول نظرة هو شعورُ الشخصِ بالوقوع في غرام شخصٍ قابله أو تعرّف عليه للتو، وهذا ما يُقال عنه بسرعة تلاقي القلوب وانسجامها في فترة زمنيةٍ تكاد لا تُصدق.

التفسير العلمي لما يحصل هو أنّ هرمون المحبين يتم إفرازه عند الطرفين من أول تبادلٍ للنظرات، أو لأطراف الحديث؛ وكأنّ القدر شاء أن يجتمع اثنان جاشت بهما المشاعر منذ سنوات طويلة، ليحين مخاضه في لحظةٍ عفوية غير مخططٍ لها، لكن كثيراً من الناس يُشككون في مفهوم الحُبّ من أول نظرة ويصفونه بالشعور اللامعقول.

كما أن هناك تعريفاً مختصراًَ له بأنّه شعورٌ قويٌ جارف يتمثل بالميل للطرف الآخر في لحظةٍ أو فترةٍ زمنيّة لا تتعدى الثواني، وهو شعور يصطدم أصحابه في أغلب الأحيان، ولا يكاد الشخص يصدق أنّه أصبح الولهان في لحظة، كما أنّ إحساسه يتملك أصحابه، فلا يستطيعون السيطرة عليه أو التحكم فيه.

شعور الحُبّ من أول نظرة

إنّ شعور الحُب لا يختلف باختلاف الوضعيّة، أو الزمان، أو المكان، أو طبيعة الأشخاص المُحبين غالباً، لكن الوقوع فيه يكون أشد تلقائيّة ورومانسيّةً من غيره، ويحصل أن شخصاً يلاقي محبوبه في مركبةٍ عمومية، أو في الطريق العام، أو ربما في أحد المطاعم، ويشعر براحةٍ نفسيّة نادرة لم يشعر بها من قبل، ليكتشف بعد دقائق أنّه مغروم، وفي بعض الأحيان تتلاقى الأعين ويتبادل المحبون بعض الكلمات والإيماءات، ويصدق كلاهما في تلك اللحظة المباشرة أنّهما الشريكان اللذان سيُكملان الدرب سويّةً.

ظروف الحُبَ من أول نظرة

الحب شعور عفوي يتحكم فينا ولا نستطيع السيطرة عليه، كما لا يمكن افتعال الظروف من أجل تكوينه، لكن بعض العوامل الحيّة تلعب دوراً في تحقيق الانجذاب السريع بين شخصين كجمال الوجوه، وجمال العيون وبريقها اللماع، وتمتُع بعض الأشخاص برومانسيّة عالية في تكوينهم الشخصي في الحياة عموماً، ممّا يسهل هذا الشعور التلقائي، ولكن هذه ليست قاعدة ولا طريقة، ومن يعتقد أنّه قادر على إدخال نفسه في تجربة الحُب من أول نظرة، سيتعثر من اللحظة الأولى؛ لأنّ الحُب كما يُقال يبحث عنّا ولا نبحث عنه.