تختلف معاني كلمة حب بحسب موقعها في الكلام والجملة العربية، وبشكلٍ عام فإنَّ الحب في اللغة العربية هو المودة والمحبة، حيث يُقصد بحب الإنسان والشيء أنَّه صار محبوباً، أمَّا حابه وحبابا فمعناها صادقه وواده، وتحابوا أي أحبوا بعضهم البعض، وتحبب إليه أي أنه أظهر الحب له، واستحبه تأتي بمعنى آثره وفضله، كما تُستخدم عبارة " ما أحبه إِلَيَّ " للمدح والتعجب، وقد تُستخدم عبارة " فلاناً أحبه " لذات الغرض، ولكنها قليلة الاستعمال.[1] والحب نقيض البغض، وهو المودة والمحبة، بينما يُقصد بأحبه أنَّ الإنسان صار مُحِبّ لشخص آخر، أي أنَّ الطرف الآخر صار محبوباً، والاستحباب هو الاستحسان، والمحبة هي اسم للحب، والحِباب بكسر حرف الحاء هي المودة والحب أيضاً.[2]
أكدَّ ستيرنبرغ أنَّ مشاعر الحب التي تعتري الناس تجاه بعضهم البعض تتفاوت من شخص لآخر، وعمل جاهداً حتى يفهم نظرية الحب التي أطلق عليها مُسمى الحب الثلاثي، حيث قسم الحب إلى ثلاثة مكونات أساسية هي الحميمة، والعاطفة، والالتزام،[3] وبشكلٍ عام يُعرف الحب بأنه العواطف العميقة التي يشعر بها شخص ما تجاه غيره، والمودة التي يشعر بها شخص معين تجاه والديه أو أبنائه أو أصدقائه، بالإضافة إلى كونه الرغبة الجنسية التي تعتري شخصاً ما.[4]
الحب هو سلسلة من الإجراءات التي يُمكن اتّخاذها بهدف تقريب شخص ما من الأشخاص الذين يقدّرهم، ويشمل الشعور بالآخر الذي يتجاوز أي أنانية أو مصلحة شخصية من جانب الأحباء، كما يُؤثر إيجابياً على احترام الذات، ولا يرتبط بالخداع، وفي سياق رومانسي فإن الحب يتضمّن الخصائص الأساسية الآتية:[5]
اخترع الإغريق القدماء ثلاث كلمات تدل على مشاعر الحب، وهي إيروس " eros "، وفيليا " philia "، وأجابي " agape "، وقد ناقش الفلاسفة عبر الزمن أشكال الحب، حيث وجد الطبيب النفسيّ سكوت بيك " Scott Peck " أنّ " agape " هي الحب الذي يُعزز النمو الروحي لدى الإنسان، بينما أكدَّ الفيسلسوف اليوناني القديم أفلاطون " Plato " أن " eros " هو الحب الذي يُولد الجمال خارج نفس الإنسان، بينما رأى مارتن بوبر " Martin Buber " أنَّ " philia " ينطوي على علاقات الحب بين الحبيب والمحبوب، واللقاء المتبادل بين كلّ منهما، وأشار بيك أن " agape " هو الشكل المهم في الحب، لأنه يعني الحب الدائم البعيد عن الحب المثير لفترة مؤقتة، كما أكدَّ أنّ الوقوع في الحب من الأمثلة المهمة على الحب الجنسي، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ الحب الجنسيّ يكون لفترة مؤقتة، بينما الحب الصادق يدوم إلى الأبد.[6]