ما هي نسبة الهيموجلوبين الطبيعية

ما هي نسبة الهيموجلوبين الطبيعية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الهيموغلوبين

يتواجد بروتين الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Haemoglobin) أو كما يدعى بخضاب الدم، داخل خلايا الدم الحمراء، حيث يلعب دوراً مهماً في تبادل الغازات، فهو الجزء المسؤول عن حمل ذرّات الأكسجين لتتنقل عبر الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، وذلك لأهميّة الأكسجين في الحفاظ على الخلايا، ويستطيع كل بروتين حمل أربع ذرات من الأكسجين، وهو المسؤول أيضاً عن الارتباط بغاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في خلايا وأنسجة الجسم المختلفة، لنقله إلى الرئتين وإخراجه من الجسم خلال عمليّة الزفير، وفي حال وجود مشكلة صحيّة أدّت إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين أو كريات الدم الحمراء يُصاب الشخص بفقر الدم، ويلعب هذا البروتين أيضاً دوراً هاماَ في حصول خلايا الدم الحمراء على شكلها الذي يشبه القرص، والذي يعطيها قابليّة الحركة بشكل سلس داخل الأوعية الدمويّة، ويوجد عدد من المشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيموغلوبينأو انخفاضه في الجسم.[1][2]

نسبة الهيموغلوبين الطبيعيّة

تتراوح النسبة الطبيعيّة للهيموغلوبين في جسم الإنسان بين 13.5 -17.5 غرام لكل ديسيليتر عند الرجال، وبين 12- 15.5 غرام لكل ديسيليتر عند النساء، وقد يكون من الطبيعيّ انخفاض هذه النسبة عند بعض الأشخاص، وقد لا يسبب انخفاض نسبة الهيموغلوبين أي علامات أو أعراض، أمّا بالنسبة للأطفال فلا يوجد مستوى محدّد للهيموغلوبين الطبيعي لديهم، بسبب اختلاف مستويات هذا البروتين بحسب العُمر، ويمكن الكشف عن نسبة الهيموغلوبين في الدم من خلال القيام بعمل فحص تحليل للدم.[2]

اختبار قياس الهيموغلوبين

يتمّ تحديد نسبة الهيموغلوبين في الدم القيام باستخدام اختبار قياس الهيموغلوبين، ويدلّ ارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم على الإصابة بأحد الأمراض الدمويّة مثل مرض كثرة الحمر الحقيقيّة (بالإنجليزية: Polycythemia vera)، وقد يكون سبب الارتفاع هذا، حالات غير مرضيّة مثل العيش في المناطق المرتفعة، وبسبب التدخين، وبسبب الجفاف، في حين يدلّ انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم على انخفاض عدد الكريات الحمراء، وتحدث هذه الحالة بسبب العديد من المشاكل الصحيّة المختلفة كالنزيف، ونقص بعض الفيتامينات، والإصابة بأحد الأمراض المزمنة.[3]

ارتفاع نسبة الهيموغلوبين

هناك عدد من الفحوصات التي يمكن إجراؤها في حال الكشف عن ارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم، حيث إنّ ارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم في حال تشخيص الإصابة بمرض كثرة الحمر الحقيقيّة، يستدعي تغيّير الخطة العلاجيّة المتّبعة، ويشكل مرض كثرة الحمر الحقيقيّة أحد أمراض الدم التي تنشأ بسبب إنتاج نقي العظم كميّات زائدة عن المعدّل الطبيعيّ من كريات الدم الحمراء، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الإصابة بأحد الأمراض الرئويّة.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الإصابة بالحروق.
  • حدوث تقيّؤ شديد.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية.
  • العيش في المناطق المرتفعة.
  • التدخين الشديد.

انخفاض نسبة الهيموغلوبين

قد يكون من الطبيعيّ عند بعض الأشخاص انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم بشكلٍ بسيط، كما أنّ انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم يُعدّ شائعاً عند المرأة الحامل، ومن الممكن أن يكون انخفاض الهيموغلوبين في الدم ناتجاً عن وجود مشكلة صحيّة، ومن هذه المشاكل الصحيّة ما يأتي:[4]

  • انخفاض نسبة إنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم، ويوجد عدد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، ومنها ما يأتي:
  • تحطيم خلايا الدم الحمراء بمعدّل أعلى من معدّل إنتاج الجسم لخلايا جديدة، ومن الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة ما يأتي:
  • فقدان كميّات كبيرة من الدم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الدم ما يأتي:
  • الإصابة بمرض السرطان.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المضادة للفيروسات الرجوعيّة (بالإنجليزية: Anti-retroviral drugs) المستخدمة في علاج الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: HIV)، والعلاج الكيميائيّ المستخدم لعلاج مرض السرطان.
  • الإصابة بفقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic Anemia).
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن.
  • الإصابة بتشمّع الكبد.
  • الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، أو نقص في الفيتامينات.
  • الإصابة بلمفوما هودجكين، أو اللمفوما اللاهودجكينيّة.
  • الإصابة باللوكيميا.
  • الإصابة بالورم النخاعيّ المتعدّد.
  • انحلال الدم (بالإنجليزية: Hemolysis).
  • تضخّم الطحال.
  • البرفيريّة (بالإنجليزية: Porphyria).
  • فقر الدم المنجليّ.
  • الثلاسيميا، أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط.
  • التهاب الأوعية الدمويّة.
  • النزيف داخل المجرى البوليّ.
  • النزيف نتيجة التعرّض لجرح.
  • النزيف داخل الجهاز الهضميّ، والذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالتقرّحات، أو الإصابة بمرض السرطان، أو الإصابة بالبواسير.
  • النزيف الشديد أثناء الدورة الشهريّة للمرأة، أو غزارة الطمث (بالإنجليزية: Menorrhagia).

عوامل خطر اضطراب نسبة الهيموغلوبين

هناك عدد من عوامل الخطر التي تعرض الشخص لانخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم ومنها: أولاً: الحالات التي يحتاج فيها الجسم الحصول على كميّات أكبر من الأكسجين، ومثال ذلك الإصابة بأحد أمراض الرئة، أو أحد [[ما هي أعراض أمراض الكلى|أمراض الكلى]، أو في حال التعرّض للجفاف، ثانياً: الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة الذاتيّة، أو أحد أمراض الكبد، أو أحد مشاكل الغدّة الدرقيّة، أو الإصابة بداء الأمعاء الالتهابيّ، ممّا يزيد من فرص الإصابة بفقر الدم، ثالثاً: التقدم بالعمر، حيث يزداد خطر الإصابة فقر الدم عند الأشخاص المسنين، والأشخاص الذين لا يتناول الوجبات الغذائيّة التي تحتوي على كميّات كافية من الحديد، رابعاً: ممارسة التمارين الرياضية القاسيّة والتي تزيد من نسبة تكسّر كريات الدم الحمراء، ممّا يزيد من فرصة الإصابة بفقر الدم.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب Amanda Barrell (23-6-2017), "What's to know about hemoglobin levels?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Bethany Cadman, "How to increase hemoglobin: Home remedies"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Hemoglobin test", www.mayoclinic.org,22-12-2017، Retrieved 22-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Low hemoglobin count", www.mayoclinic.org,7-4-2018، Retrieved 22-6-2018. Edited.