ما هو الضغط الطبيعي للإنسان

ما هو الضغط الطبيعي للإنسان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضغط الدم

يُعدّ ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) ضروري لحياة الانسان، فهو يمثل القوة التي يتم دفع الدم فيها عبر الأوعية الدموية، وتلعب هذه القوة عدة أدوار مهمة، فهي تضمن إيصال الأكسجين والغذاء الى مختلف أنسجة وأعضاء الجسم، كما تساهم في كفاءة جهاز المناعة في الجسم، وذلك عبر إيصال خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) والأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) الى الأنسجة المستهدفة، كما يسبب ضغط الدم نقل الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones)، مثل: الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، ومن وظائفه أيضاً تخليص الجسم من فضلات ونواتج عملية الأيض (بالإنجليزية: Metabolism)، بما فيها ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon dioxide) الذي يخرج عبر الزفير من عملية التنفس، وكذلك الفضلات السامة التي تنقيها الكلى والكبد.[1]

ضغط الدم الطبيعي عند الإنسان

يضخ البطين الأيسر من القلب (بالإنجليزية: Left ventricle) الدم إلى الشريان الأورطي (بالإنجليزية: Aorta)، فيرتفع الضغط داخل هذا الشريان، وتسمى أعلى قراءة وصل إليها الضغط داخل الأورطي بعد الضخ مباشرة بالضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure)، أما عند ارتخاء البطين الأيسر، لكي يمتلأ مجدداً بالدم، ينخفض الضغط داخل الشريان الأورطي، وتسمى أقل قراءة وصل إليها الضغط داخل الأورطي بالضغط الانبساطي (بالانجليزية: Diastolic pressure)، ويحدث ذلك مباشرة قبل ضخ الدم من البطين الأيسر إلى الأورطي مرة أخرى.[2]

يستخدم جهاز مقياس ضغط الدم (بالإنجليزية: Sphygmomanometer) في قياس ضغط الدم، بحيث تظهر النتيجة على شكل قرائتين، تمثل العليا فيها ضغط الدم الانقباضي، والذي يعتبر طبيعياً في حال كانت القراءة أقل من 120 مم زئبق، أما القراءة السفلى فتعبر عن ضغط الدم الانبساطي، والذي يُعدّ طبيعياً في حال كانت القراءة أقل من 80 مم زئبق، وأما الفرق ما بين الضغط الانقباضي والانبساطي فغالباً ما يتراوح بين 40-50 مِم زئبق، ويمثل ضغط النبضة (بالإنجليزية: Pulse pressure).[2]

مرض ارتفاع ضغط الدم

يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) أحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى الوفاة على مستوى العالم، وفي الحقيقة يقصد بمرض ارتفاع ضغط الدم بالارتفاع المستمر في ضغط الدم الانقباضي لأكثر من 130 مم زئبق، أو ضغط الدم الانبساطي لما يزيد عن 80 مم زئبق، أو كلاهما معاً، ومن الجدير بالذكر أنّه تبلغ نسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم ضمن الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً قرابة 24%، وتصل إلى حوالي 20% من الإناث ضمن الفئة العمرية نفسها، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2015، وكانت الدول التي تملك أعلى نسبٍ للرجال المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم جميعها في أوروبا الشرقية والوسطى، أما بالنسبة للإناث، فإنّ الدول الخمسة الأولى كانت في قارة أفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أنّه تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض مع التقدم بالعمر، إذ يعاني ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً من مرض ارتفاع ضغط الدم.[3][4]

علاج مرض ارتفاع ضغط الدم

في الحقيقة يُعدّ مرض ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بالعديد من الحالات المرضية، مثل: الجلطة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، كما أنّ المعاناة من ارتفاع ضغط الدم الشديد أو لفترة طويلة من الزمن يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات، مثل: أمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary heart diseases)، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وأمراض الأوعية المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral vascular disease)، ونزف شبكية العين (بالإنجليزية: Retinal hemorrhage)، واضطراب الرؤية، إضافة إلى القصور الكلوي (بالإنجليزية: Renal impairment)، ولتلافي الإصابة بتلك المضاعفات، يجب علاج مرض ارتفاع ضغط الدم حتى تصل قراءات ضغط الدم، الانقباضي والانبساطي، إلى أقل من 140/90 مم زئبق، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج هذا المرض يتضمن إجراء عدة تغييرات على نمط حياة المريض، إضافة إلى تناول بعض الأدوية، ومن أبرز أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:[3][4][5]

  • الأدوية المدرة للبول: (بالإنجليزية: Diuretics)، ومنها عدة أنواع، مثل المدرات من نوع الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide)، مثل دواء كلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، ودواء كلورثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone)، ودواء هيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وكذلك مدرات البول العروية (بالإنجليزية: Loop diuretics)، التي تضم كل من فوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide)، ودواء بوميتانيد (بالإنجليزية: Bumetanide) وغيرها، إضافة إلى مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium-sparing diuretics)، مثل سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، وأميلوريد (بالإنجليزية: Amiloride).
  • حاصرات مستقبلات بيتا: (بالإنجليزية: Beta-blockers) وتضم هذه الأدوية هذه كل من أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، وبيسوبرولول (بالإنجليزية: Bisoprolol)، وميتوبرولول (بالإنجليزية: Metoprolol)، وغيرها.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، مثل: دواء إنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، وكذلك دواء كابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، إضافة إلى بينازيبريل (بالإنجليزية: Benazepril)، وفوزينوبريل (بالإنجليزية: Fosinopril)، وغيرها.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، وهنالك نوعان رئيسيان من هذه الأدوية، هما البيريدين الغير ثنائي الهيدروجين، الذي يضم كل من، دواء فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، ودواء ديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وكذلك البيريدين الثنائي الهيدروجين (بالإنجليزية: Dihydropyridines)، الذي يتضمن عدة أدوية منها، أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، ونيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine)، ونيزولديبين (بالإنجليزية: Nisoldipine)، إضافة إلى فيلوديبين (بالإنجليزية: Felodipine).
  • حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2: (بالإنجليزية: Angiotensin II Receptor Blockers) التي تضم عدة أدوية منها، آزيلسارتان (بالإنجليزية: Azilsartan)، ودواء كانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan)، وكذلك دواء لوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)، ودواء فالسارتان (بالإنجليزية: Valsartan).
  • مثبطات الرينين المباشرة: (بالإنجليزية: Direct renin inhibitor)، مثل: دواء أليسكيرين (بالإنجليزية: Aliskiren).
  • أدوية أخرى: مثل: مثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa)، وتيرازوسين (بالإنجليزية: Terazosin)، وهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، ومينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).

المراجع

  1. ↑ "What is a normal blood pressure?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Arterial Blood Pressure", www.cvphysiology.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Raised blood pressure", www.who.int, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Overview of Hypertension", www.msdmanuals.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Drugs for Hypertension", www.msdmanuals.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.