ما هي النسبة الطبيعية لهرمون الحليب

ما هي النسبة الطبيعية لهرمون الحليب

هرمون الحليب

يُطلق اسم هرمون الحليب (بالإنجليزية: Lactogenic hormone) على الهرمون المعروف بالبرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) والمُفرز من قبل الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) في الدماغ، ويُعتبر هرمون الحليب من الهرمونات المهمة في كلا الجنسين على الرغم من عدم معرفة وظيفته الحقيقة في الرجال، وأمّا في النساء فهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب بعد ولادة المرأة من أجل الرضاعة الطبيعية، ويمكن القول إنّ هرمون الحليب يؤثر بشكلٍ جليّ في نسبة الهرمونات الجنسية، وخاصة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone). وفي الحقيقة هناك فحص يُعرف بفحص هرمون الحليب، ويُعطي انطباعاً عن نسبته في الدم، ومن هذه النسبة يمكن معرفة ما إن كانت قيمته طبيعية، أم لا، وبهذا يُكشف عن الكثير من المشاكل والاضطرابات الصحية. ويمكن القول إنّ هرمون الحليب يرتفع بشكلٍ ملحوظ للغاية خلال الحمل وبعد الولادة، وهذه الزيادة تُعدّ طبيعية للغاية.[1][2]

النسبة الطبيعية لهرمون الحليب

على الرغم من وجود بعض الاختلافات البسيطة في مستويات هرمون الحليب بين المختبرات المختلفة، إلا أنّ هناك قيم عامة بين أغلب المختبرات تُحدّد بحسب الصحة العامة للإنسان، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]

الأشخاص
النسبة الطبيعية لهرمون الحليب (نانوغرام/مل)
النساء غير الحوامل
أقل من 25
النساء الحوامل
34-386
الرجال
أقل من 15

دواعي إجراء فحص هرمون الحليب

قد يطلب الطبيب إجراء فحص هرمون الحليب في الحالات التي يُعاني فيها المصابون من الأعراض الآتية:[3]

  • دواعي إجراء الفحص عند الرجال: يُطلب إجراء فحص هرمون الحليب لدى الرجال عند معاناتهم من أيّ من الأعراض الآتية:
  • دواعي إجراء الفحص عند النساء: يُجرى فحص هرمون الحليب في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من أيّ من الأعراض الآتية:
  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • المعاناة من صعوبة الانتصاب.
  • حساسية الثدي للّمس أو زيادة حجمه.
  • إفراز الثدي للحليب، وهذه الحالة نادرة للغاية.
  • الصداع غير المُبرّر أو اضطرابات الرؤية.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها بشكلٍ كليّ.
  • العقم (بالإنجليزية: Infertility).
  • نزول الحليب من الثدي على الرغم من عدم حمل المرأة أو إرضاعها لجنين.
  • الشعور بالألم عند لمس الثدي.
  • المعاناة من أعراض سنّ اليأس، والتي غالباً ما تتمثل بالهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes) أو جفاف المهبل.
  • الصداع غير المُبرّر أو اضطرابات الرؤية.

ارتفاع هرمون الحليب

يمكن تعريف حالة ارتفاع هرمون الحليب في الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia) كما يعطي الاسم انطباعاً على أنّها الحالة التي تتجاوز فيها نسبة هذا الهرمون الحدّ الطبيعيّ.[2]

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

هناك بعض العوامل والظروف التي تتسبب بارتفاع هرمون الحليب، ومنها ما يأتي:[2]

  • الورم البرولاكتيني أو البرولاكتينوما (بالإنجليزية: Prolactinoma)، ويُعرّف على أنّه الورم الذي يُصيب الغدة النخامية، ممّا يجعلها تفرز كميات كبيرة من هرمون الحليب، ويجدر بالذكر أنّ هذا الاضطراب يُعدّ من أكثر المشاكل المُسبّبة لارتفاع هرمون الحليب، وغالباً ما تحدث هذه الأورام في النساء، ويندر إصابة الأطفال بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأورام قد تكون صغيرة أو كبيرة ولكنّها غالباً ما تكون حميدة أي غير سرطانية.
  • أمراض الكلى أو الكبد المزمنة.
  • الضربات والجروح التي تُصيب جدار الصدر، وغيرها من الاضطرابات مثل الحزام الناريّ (بالإنجليزية: Shingles).
  • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وهي الحالة التي تتمثل بعدم قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها.
  • الأمراض والأورام الأخرى التي تُصيب الغدة النخامية.
  • العلاج بالإشعاع (بالإنجليزية: Radiation Therapy) للغدة النخامية أو بالقرب منها.
  • بعض أنواع الأدوية التي تُباع بوصفة طبية، مثل:
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium-channel blockers) ودواء ميثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants).
  • الأدوية المستخدمة في علاج حرقة المعدة ومرض الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
  • بعض الأدوية المستخدمة في السيطرة على الغثيان والاستفراغ.
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج الألم مثل الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opiates).
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج الاضطرابات العقلية والنفسية مثل مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، ومن الأمثلة على مضادات الذهان دواء هالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol) وريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone).
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج أعراض سنّ اليأس مثل الإستروجين.

علاج ارتفاع هرمون الحليب

يمكن علاج مشكلة ارتفاع هرمون الحليب بالخيارات الآتية:[1]

  • الخيارات الدوائية: وغالباً ما تتمثل بمُحفّزات الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine agonists)، مثل كابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline) وبروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine). ولعلّ هذه الأدوية هي الأكثر اشتخداماً في حالات ارتفاع هرمون الحليب، ويقوم مبدؤها على تحفيز الدماغ لإفراز الدوبامين الذي يعمل على السيطرة على نسبة هرمون الحليب.
  • الإشعاع: ويلجأ الطبيب المختص لخيار الإشعاع في الحالات التي لا يستجيب فيها الورم البرولاكتيني للأدوية المصروفة.
  • الجراحة: وغالباً ما تُستخدم الجراحة إلى جانب الأدوية في الحالات التي لم تتمكن فيها الأدوية وحدها من السيطرة على الورم البرولاكتيني.
  • نصائح عامة: ومنها ما يأتي:
  • تغيير نمط الغذاء والسيطرة على التوتر قدر المستطاع.
  • تجنب ممارسة الأنشطة المُرهقة.
  • تناول بعض المكمّلات الغذائية مثل فيتامينات ب6، وفيتامين هـ.
  • تجنب ارتداء الملابس غير المريحة وكذلك التي تتسبّب بتحفيز إفراز حلمات الثدي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Prolactin Level Test", www.healthline.com, Retrieved April 7, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved April 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "What is a Prolactin Test?", www.webmd.com, Retrieved April 7, 2018. Edited.