ما هو عدد ضربات القلب الطبيعية

ما هو عدد ضربات القلب الطبيعية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضربات القلب

تُعرف ضربات القلب (بالإنجليزية: Heart Rate) أيضاً بمصطلح النّبض، ويُشير كلا المصطلحين إلى عدد مرات نبض القلب في الدقيقة الواحدة، وفي الحقيقة قد يختلف معدل ضربات القلب من شخص إلى آخر، كما أنّه يختلف بالاعتماد على ما إذا كان الشخص في وضع راحة أو يمارس نشاطاً بدنياً، إذ يكون النبض أعلى أثناء ممارسة التّمارين الرياضية وأقل عندما يكون الشخص في وضع الراحة. وتجدر الإشارة إلى أنّ أخذ قراءة معدل ضربات القلب يُعتبر أمراً مهمّاً، إذ إنّه يُساهم في تقييم استجابة العديد من المرضى لعلاجهم؛ خاصّة أولئك الذين يتناولون أدوية القلب.[1]

عدد ضربات القلب الطبيعية

يُمكن أخذ قراءة معدل ضربات القلب من خلال عدّة مواقع في الجسم، بما في ذلك المعصم، أو داخل الكوع، أو جانب الرقبة، أو أعلى القدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ وضع الإصبع على موطن النبض وحساب عدد الدقات لمدّة دقيقة كاملة يُساهم في الحصول على قراءة أكثر دقة. ويُعرّف النبض عند الراحة على أنّه ضخّ القلب لأقل كمية يحتاجُها جسم الإنسان من الدم، وذلك في وقت الراحة؛ أي عندما يكون الشخص جالساً أو مستلقياً وفي ذات الوقت هادئاً، ومسترخياً، وليس مريضاً، إذ يتراوح المعدل الطبيعيّ لضربات القلب في وقت الراحة بين 60 -100 نبضة في الدقيقة الواحدة.[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل ضربات القلب الطبيعي في وقت الراحة يكون أعلى لدى الأطفال مقارنة بالبالغين.[1]

في الحقيقة من الممكن ألّا يكون انخفاض معدل ضربات القلب عن 60 ضربة في الدقيقة الواحدة دلالة على وجود مشكلة طبية مُعينة،فقد ينخفض معدل ضربات القلب الطبيعي ليصل إلى 40 ضربة في الدقيقة الواحدة في حال كان الشخص رياضياً على درجة عالية من اللياقة البدنية؛ ويُمكن تفسير ذلك بأنّ عضلة القلب تكون بحالة أفضل بحيث لا تحتاج إلى العمل بجهد كبير للحفاظ على معدل ثابت لضربات القلب. فقد يحدث ذلك نتيجة ممارسة الأنشطة والتّمارين الرياضية بكثرة كما ذكرنا سابقاً، ومن جهة أخرى قد يكون انخفاض معدل ضربات القلب ناتجاً عن تناول أنواع معينة من الأدوية كحاصرات مستقبلات البيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers) أو إصابة الشخص بمشكلة صحية.[2]

كيفية قياس ضربات القلب

يجب الحرص على أخذ راحة لمدّة خمس دقائق قبل أخذ قراءة معدل ضربات القلب، ويُمكن اتّباع مجموعة من الخطوات لأخذ هذه القراءة، وفيما يلي بيان لذلك:[3]

  • العثور على موقع النبض: إذ يُجرى البحث عنه في الرقبة أو المعصم في معظم الحالات، من خلال اتّباع الخطوات التالية:
  • التّحقق من عدد ضربات القلب: بعد إيجاد موقع النّبض تجب المُباشرة بعدّ ضربات القلب، ولإيجاد معدل ضربات القلب فيُنصح بعدّ الضربات لمدّة دقيقة واحدة، أو عدّها لمدّة نصف دقيقة وضرب الناتج بالرقم 2 للحصول على عدد الضربات خلال دقيقة كاملة. يُمكن معرفة ما إذا كان نبض القلب مُنتظماً أو لا من خلال الشعور بإيقاعه خلال نصف دقيقة، وفي الحالات التي يُعاني فيها الشخص من استمرار الشعور بعدم انتظام ضربات القلب فقد يدل ذلك على الإصابة بحالات مرضيّة معينة كالرجفان الأذينيّ (بالإنجليزية: Atrial fibrillation).
  • المعصم: يتمّ الإمساك بأحد اليدين، بحيث تكون راحة اليد متّجهة للأعلى، ومن ثمّ الضغط على المعصم بإصبعيّ السّبابة والأوسط من اليدّ الأخرى، ويجب الحرص على عدم استخدام الإبهام في القياس، بعد ذلك يتمّ الضغط على الجلد بخفّة إلى أن يشعر الشخص بالنّبض، وفي الحالات التي يتعذّر فيها العثور على النّبض فيُنصح بالضغط مجدداً مع بذل جُهد أعلى بقليل أو العمل على تحريك الأصابع لحين العثور على النبض.
  • الرقبة: يتمّ الضغط بإصبعيّ السبابة والأوسط على أحد جانبيّ الرقبة، تحديداً في المنطقة أسفل الفكّ وبجانب القصبة الهوائيّة، ومن ثمّ يتمّ الضغط على الجلد برفق حتّى يشعر الشخص بالنّبض، وكما هو الحال عند استخدام المعصم للعثور على موقع النبض؛ يُنصح بعدم استخدام إصبع الإبهام، مع الحرص على بذل المزيد من الجهد أو تحريك الأصابع في حال تعذّر الشعور بالنّبض.

العوامل المؤثرة في معدل ضربات القلب

هناك العديد من العوامل التي من شأنِها التأثير في معدل ضربات القلب، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:[2]

  • درجة حرارة الهواء: يُصاحب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ضخ القلب لكمية أكبر من الدّم، وهذا بحدّ ذاته يُساهم في زيادة نبضات القلب بمعدّل 5-10 نبضة في الدقيقة الواحدة.
  • وضعية الجسم: يُمكن القول بأنّ معدّل نبضات القلب يكون متساوياً إلى حدّ ما أثناء الوقوف، أو الجلوس، أو الراحة، وفي العديد من الحالات يرتفع عدد ضربات القلب قليلاً أثناء الوقوف خاصّة خلال أول 15 إلى 20 ثانية، ولكن سرعان ما يستقر خلال دقيقتين.
  • العواطف والانفعالات: قد يرتفع عدد ضربات القلب في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من الضغط النّفسي، أو القلق، أو الحزن الشديد، أو السعادة الشديدة.
  • حجم الجسم: قد يرتفع معدل ضربات القلب قليلاً في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من السّمنة المُفرطة.
  • أنواع مُعينة من الأدوية: قد يؤدي تناول حاصرات بيتا إلى تقليل عدد ضربات القلب كما ذكرنا سابقاً، في حين أنّ هناك أنواعاً أخرى من الأدوية من شأنها زيادة معدل دقات القلب؛ كتناول الكثير من أدوية الغدّة الدرقية أو جرعة عالية منها.

المراجع

  1. ^ أ ب "Your Heart Rate", www.webmd.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "All About Heart Rate (Pulse)", www.heart.org, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  3. ↑ "How do I check my pulse?", www.nhs.uk, Retrieved 4-9-2018.