ما هو سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

ما هو سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

سمّيت غزوة تبوك بذلك الاسم لحال المسلمين الذي كان حينها، فالعسرة تعني الضيق والشدة، وقد عانى المسلمون في تلك الفترة من الحر الشديد والضيق والشدّة والجدب، وهذه الفترة أينعت فيها الثمار والظلال وقد طاب للناس الراحة بعد التعب والعناء، واحتاجوا أيضًا للزاد،[1] وقد قال تعالى في ذلك: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ).[2]

مجريات غزوة تبوك

وقعت هذه الغزوة في شهر رجب من العام التاسع للهجرة، وسببها الأساسي هو وصول خبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ ملك الروم والمتنصرة من العرب كانوا قد عزموا الخروج إلى المدينة وقتال المسلمين، فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بتجهيز جيش المسلمين، وكان المسلمون في وقت حر وشدة وفاقة، فبرز عدد كبير منهم وسارعوا إلى التبرع بما تجود به أنفسهم من المال، كما تبرعت النساء بذهبها وحليّها، وبلغ عدد المسلمين أكثر من 30 ألفًا، واجتمعوا في ثنية الوداع، وساروا حتى وصلوا إلى تبوك، ولكنهم لم يجدوا أحدًا من الروم أو من العرب المتنصرة هناك،[3] وحين وصل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أرض تبوك لم يجد أحدًا، إذ فرّت الجيوش الرومانية، وبقي عليه السلام في الموقع بضعة عشر يومًا، وفي رواية أخرى عشرين يوميًا، ليثبت للأعداء أنّه ليس خائفًا منهم، وقد فكر عليه السلام في استكمال المسير إلى جهة الشمال لكنّ عمر بن الخطاب أشار عيله بالعودة إلى المدينة، وذلك لأنّ دخول الشام ستترتب عليه مخاطرة كبيرة.[4]

أهمية غزوة تبوك

تكمن أهمية غزوة تبوك على الرغم من عدم حصول قتال إلا بعض المناوشات التي شنّت فيها سرايا المسلمون على عدد من المراكز الموجود شمال الجزيرة العربية، أنها كانت ذات عدد كبير، وأنّها أول غزوة يخوضها رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج المدينة، أي ضد عدو خارجي.[3]

المراجع

  1. ↑ "سبب تسمية غزوة تبوك بيوم العسرة"، إسلام ويب، 12-11-2006، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة التوبة، آية: 117.
  3. ^ أ ب د. محمد منير الجنباز، "قصة غزوة تبوك "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2018.
  4. ↑ د.راغب السرجاني (17-4-2010)، "غزوة تبوك"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2018.