لا يخلو حال من زاد في صلاته عن أمرين، فإما أن يكون قد زاد في صلاته عامداً فإنه يكون بذلك قد ارتكب ذنباً، ويترتب عليه الإثم من هذا الفعل، وعليه التوبة إلى الله تعالى، كما ينبغي على المسلم في حال تعمد الزيادة في صلاته أن يعيدها بسبب بطلانها، أما من صلى وراءه وهو يعلم أنه زاد في صلاته فإن صلاته تكون باطلة، وإما إذا صلى المأموم وهو لا يعلم أن إمامه زاد في صلاته فصلاته تكون صحيحة،[1]أما الحالة الثانية للزيادة في الصلاة فهي أن يزيد المسلم في صلاته سهواً كأن يقوم للركعة الخامسة في الصلاة الرباعية، وحينئذٍ تكون صلاة المسلم صحيحة ولكن يترتب عليه أن يسجد سجدتين للسهو، أما إذا نسي المصلي أن يسجد للسهو وطالت المدة فليس عليه شيء.[2] ويستثنى من بطلان الصلاة في حالة الزيادة عمداً صلاة النافلة المطلقة أي غير الراتبة وغير صلاة ذوات الأسباب؛ حيث يجوز للمصلي أن يزيد فيها إذا نوى الزيادة في عدد ركعاتها، شريطة أن تكون تلك الزيادة بعد تغيير النية.[3]
أما الوسوسة في الصلاة حيث يتراءى لبعض الناس أنه أنقص من صلاته أو زاد فيها ركوعاً أو سجوداً فهذا مما ينبغي أن لا يلتفت له، وصلاة المسلم في حالة الوسوسة صحيحة وليس عليه أن يعيدها بسبب أنه زاد ركعة أو سجدة لأنه يعتقد أنه لم يأت بها في الأصل.[4]
أما إذا زاد الإمام ركعة في الصلاة فإن على المأمومين حينئذٍ أن ينبهوه على تلك الزيادة ولا يتابعوه فيها، وإنما عليهم أن يبقوا جالسين وأن يرددوا قول سبحان الله حتى يستجيب الإمام فيرجع عن الزيادة ويجلس للتشهد ثم يسجد سجود السهو ويسلم، وليس على المأمومين إثم في متابعة الإمام في حالة الزيادة إذا كانوا جاهلين بالحكم، وتكون صلاتهم صحيحة، بينما تبطل صلاة المأمومين إذا تابعوا الإمام في الزيادة وهم يعلمون أنه زاد في صلاته ولا تصح متابعته.[5]