ما هو مصدر فيروس كورونا

ما هو مصدر فيروس كورونا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس كورونا

تعرف فيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses) أو الفيروسات التاجية على أنّها أحد أنواع الفيروسات التي تؤثر عادة في الجهاز التنفسي للثديات بما في ذلك البشر، وقد سُمِّيت بذلك نسبة إلى شكلها، إذ تبدو النتوءات على سطحها على شكل تاج، وكلمة كورونا باللاتينية تعني التاج، وفي الحقيقة تُعدّ معظم فيروسات كورونا غير خطرة، إذ يصاب بها كل شخص على الأقل مرة واحدة في حياته، وتسبب هذه الفيروسات الزكام بنسبة حوالي 15-30% من مجمل الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر بشكلٍ أكبر خلال فصلي الخريف والشتاء، ولكن قد يصاب به الشخص في أي وقت من السنة، وفي المقابل هناك أنواع من فيروسات كورونا تتسبب بمشاكل طبية خطيرة تؤدي إلى الوفاة.[1][2]

مصدر فيروس كورونا

لقد وجد العلماء خلال السبعين سنة الماضية أنّ فيروس كورونا يصيب الفئران، والقطط، والكلاب، والخيول، والخنازير، وفي الحقيقة تم عزل فيروس كورونا لأول مرة من أحد الطيور المصابة بالتهاب القصبات الهوائية عام 1937م، وكانت أول حالة تم التعرف فيها على فيروس كورونا في البشر عام 1960م من داخل أنف أحد المصابين بالزكام،[2] ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنّ فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome) واختصاراً MERS، هو فيروس حيواني المصدر ينتقل من الحيوان إلى البشر، ومنشأه لم يُفهم بعد فهماً تاماً، ولكن حسب تحليل جينات الفيروس يُعتقد أنّ منشأه من الخفافيش، وأنّه انتقل إلى الجِمال في وقت ما من الماضي البعيد.[3]

أنواع فيروسات كورونا التي تصيب البشر

تختلف أنواع فيروسات كورونا التي تصيب البشر في حدة المشاكل الطبية المسببة لها ومدى انتقالها بين الناس، وإلى الآن تم التعرف على ستة أنواع من فيروسات كورونا في البشر، منهم أربعة أنواع تُعتبر الأكثر شيوعاً، وهي: فيروس 229E كورونا ألفا، وفيروس NL63 كورونا ألفا، وفيروس OC43 كورونا بيتا، وفيروس HKU1 كورونا بيتا، وهناك نوعين آخرين لكنهما نادرين وأشد خطورة، وهما فيروس كورونا MERS المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس كورونا SARS المسبب للمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome).[2]

أعراض الإصابة بفيروس كورونا

تتسبب فيروسات كورونا الشائعة بالعديد من الأعراض والعلامات، نتيجة إصابتها للجهاز التنفسي العلوي كسيلان الأنف، والسعال، والصداع، واحتقان الحلق، والحمّى، إضافة إلى تسببها باعتلالات في الجهاز التنفسي السفلي أيضاً كالإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والتهاب القصبات خاصة لدى المصابين بالأمراض القلبية الرئوية، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والرضع، وكبار السن، وعند إصابة المرء بفيروس كورونا MERS تظهر بعض الأعراض والعلامات مثل: الحمّى، والسعال، وأخرى خطيرة كعدم القدرة على التنفس الذي يتطور إلى التهاب الرئوي، والإصابة بالفشل الكلوي، وأخيراً الوفاة، ويتسبب فيروس كورونا SARS بحدوث الحمّى، والقشعريرة، والشعور بآلام جسدية وأخيراً الإصابة بالالتهاب الرئوي.[4]

طرق انتقال فيروس كورونا

حتى هذه اللحظة لا يُعرف كيف ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر، ولكن من المعروف أنّ الفيروسات عموماً تنتقل عن طريق السوائل المفرزة من الجهاز التنفسي، وبالتالي قد تنتقل فيروسات كورونا بإحدى الطرق الآتية:[2]

  • السعال والعطاس مع عدم تغطية الفم.
  • التسليم على شخص مصاب بالفيروس.
  • لمس سطح ملوث بالفيروس ومن ثم لمس العينين، والأنف، والفم.
  • انتقال الفيروس عن طريق البراز وذلك في حالات نادرة.

علاج فيروس كورونا

في الحقيقة لا يوجد علاج خاص لفيروسات كورونا، ومعظم الأشخاص يستردون عافيتهم دون القيام بأي شيء، ولكن من الممكن تخفيف الأعراض المرافقة للإصابة به، وذلك عن طريق تناول مسكنات الألم، والأدوية الخافضة للحرارة، وأخذ حمام ساخن للمساعدة على تقليل احتقان الحلق والسعال، بالإضافة إلى الإكثار من شرب السوائل وأخذ قسط كاف من الراحة.[5]

انتشار فيروس كورونا

ظهر فيروس كورونا MERS لأول مرة عام 2012م في المملكة العربية السعودية، ومن ثم توالى ظهوره في دول الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وفي نيسان عام 2014م تم تسجيل حالتين في ولايتي إنديانا وفلوريدا الأمريكيتين، وقد كان المصابان قد عادا لتوهما من السعودية، وقد انتشر الفيروس بشكلٍ واسع في كوريا عام 2015م ليكون ثاني أكبر تفشٍ للفيروس خارج شبه الجزيرة العربية،[1] ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد توفي 35% من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بالفيروس، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أي لقاح أو علاج محدد لفيروس كورونا، ولذلك يتم التركيز على الوقاية منه واتباع تدابير النظافة الشخصية، خاصة بعد زيارة مزارع وحظائر الجمال والحيوانات الأخرى، ويتضمن ذلك تجنّب لمس الحيوانات المريضة، وغسل اليدين قبل وبعد لمس الحيوانات، ويجب الانتباه إلى عدم تناول منتجات الجمال والحيوانات الأخرى إلا بعد تعرّضها للمعالجة الحرارية، ويُنصح مرضى السكري، والفشل الكلوي، وأمراض الرئة المزمنة، ومرضى نقص المناعة، بتجنّب مخالطة الجمال، وشرب لبنها وبولها، وتناول لحمها غير المطهو بطريقة سليمة، وذلك لارتفاع خطر الإصابة بالفيروس.[3]

وفي عام 2002م ظهر فيروس كورونا SARS في جنوبي الصين، ووصل إلى هونغ كونغ، ومن ثم انتشر بشكلٍ كبير ليصل 37 دولة حول العالم، وقد سُجِل تفشٍ للفيروس مع وجود حالات وفاة، وظهرت المضاعفات للإصابة بفيروس كورونا SARS بشكلٍ أكبر لدى كبار السن، وأنّ نصف المصابين بالفيروس فوق عمر 65 عاماً قد وافتهم المنية، وتم السيطرة على فيروس كورونا في تموز عام 2003م.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "Coronavirus", www.webmd.com,20-10-2017، Retrieved 6-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Christian Nordqvist (1-2-2018), "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int,19-2-2018، Retrieved 9-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov,9-11-2017، Retrieved 6-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov,9-11-2017، Retrieved 6-8-2018. Edited.