ما هو علاج حصوة المرارة

ما هو علاج حصوة المرارة

حصوة المرارة

تقع المرارة التي تشبه في شكلها الكمثرى أسفل الكبد في الجانب الأيمن من البطن، كما تحمل في داخلها العُصارة الصفراء، لحين إفرازها في الأمعاء الدقيقة،[1] وفي الحقيقة يُعدّ تكوُّن حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones) السبب الشائع للإصابة بأمراض المرارة، حيث نجد أنّ ما يُقارب 20% من الأشخاص البالغين في الولايات المُتحدة يُعانون من حصى المرارة، من بينهم ما نسبته 1-3% تظهر عليهم أعراض الإصابة بحصى المرارة،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحصى هي ترسُّبات مُتصلّبة من العصارة الصفراء الهاضمة التي تتكوّن فيها، إذ يتراوح حجم الحصى ما بين الحصوات ذات الحجم الصغير الذي لا يتجاوز حجم ذرّة الرّمل، والحصوات الكبيرة التي قد يُصبح حجمها بحجم كُرة الغولف، وتجدر الإشارة إلى أنّه من المُمكن أن تتكوَّن حصوة واحدة في المرارة، أو عِدّة حصوات في الوقت نفسه.[1]

علاج حصوة المرارة

العلاج الجراحي

يجري الطبيب عملية استئصال المرارة بالتنظير (بالإنجليزية: Laparoscopic gallbladder removal)، عن طريق عمل ثلاثة شقوق أو أربعة في منطقة بطن المريض، ويتم ذلك تحت تأثير المُخدِّر، وتُمكِّنه هذه الفتحات من إدخال أداة صغيرة ورفيعة من خلال أحد الثقوب، ليتم إزالة المرارة بحذر شديد، وفي الحقيقة يعود المريض بعد إجراء العمليّة إلى بيته في اليوم نفسه أو في اليوم الذي يليه في حال عدم حدوث أية مضاعفات، ولكن قد يُعاني المريض من الإسهال، وذلك بسبب تغيُّر مجرى العصارة الصفراء، إذ يتم إفرازها مُباشرة من الكبد إلى الأمعاء دون مرورها بالمرارة، مسبباً انخفاض تركيزها، والإصابة بالإسهال، ومن الجدير بالذكر أنّه من المُمكن أن يُخفف المريض من حدوث الإسهال عن طريق تناول أطعمة قليلة الدسم وخالية من الدهون، وذلك ليكون إفراز العُصارة الصفراء أقل.[3]

علاجات أخرى

بالرّغم من أنّ عمليات استئصال حصى المرارة بسيطة ولا تتسبّب في حدوث أي مخاطر للمريض، إلا أنّه قد يلجأ البعض لعلاج المرارة بطرق غير جراحية، ومن هذه الطُّرق ما يأتي:[3]

  • تناول دواء حمض الارسوديول (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic acid)؛ الذي يعمل على إذابة الحصى التي يسببها الكولسترول، ويتم تناول هذا الدواء بمقدار جُرعتين إلى أربع جُرعات يوميّاً، ومن مساوئ اتّباع هذه الطريقة العلاجيّة أنّها تحتاج لعِدّة سنوات لإزالة حصى المرارة، كما أنّ الحصى قد تتكوّن مرّة أخرى بعد التوقف عن تناول الدواء.
  • تفتيت الحصاة بموجات صادمة (بالإنجليزية: Shock wave lithotripsy)؛ وفي هذه الطريقة يتم استخدام جهاز تفتيت الحصى، الذي يولّد موجات صادمة تعبر من خلال جسد المُصاب، لتفتيت الحصى وتحطيمه إلى ذرات صغيرة.
  • العلاجات الطبيعيّة والبديلة؛ يمكن اتباع بعض الطرق في حال الإصابة بحصى المرارة دون المعاناة من أية أعراض، ومن هذه الطرق ما يأتي:
  • الحفاظ على وزن مُناسب.
  • تجنُّب النزول السريع في الوزن.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مُضادّات للالتهاب.
  • شرب كميّات كافية من الماء خلال اليوم.
  • تناول الوجبات الصغيرة الموزعة خلال اليوم، حيث إنّ هضم الوجبات الصغيرة أسهل على الجسم.
  • إضافة الألياف إلى وجبات الطعام.
  • تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالدهون قدر الإمكان، بما فيها الأطعمة المقليّة والدهنيّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • تناول بعض المُكمّلات الغذائيّة التي يصفها الطبيب للمريض، مثل فيتامين سي، والحديد، واللّيسيثين (بالإنجليزية: Lecithin).
  • غسل المرارة؛ يُنصح بعض المرضى بالصَّوم، ومن ثم تناول زيت الزيتون وعصير الليمون، اللّذان يُسبِّبان غسل المرارة، الأمر الذي يُساعد على مرور الحصى، وهي من الطرق غير المضمونة نهائيّاً، لأنّ ذلك قد يسبّب انحصار الحصوة في القناة الصفراويّة، ولعدم وجود دليل على فعاليتها.

أعراض الإصابة بحصوة المرارة

في مُعظم حالات الإصابة بحصى المرارة لا يظهر على المصاب أيّة أعراض، ولكن في حال أدّت هذه الحصى إلى انسداد القنوات الصفراويّة، يؤدّي ذلك إلى ظهور أعراض على المريض، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[4]

  • أعراض شائعة: مثل الإصابة بألم في البطن أو كما يُدعى بالمغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic)؛ حيث يعاني المريض من ألم في مركز البطن، أو أسفل أضلاع القفص الصدري من الجهة اليمنى، ويتسم هذا الألم بأنّه مفاجئ، وشديد، وثابت، ويستمرّ من 1-5 ساعات، وفي بعض الأحيان قد يستغرق بضع دقائق فقط، وغالباً ما يحدث هذا الألم بسبب تناول وجبات الطعام الغنيّة بالدهون، بالرغم من أنّه قد يصيب الفرد في أيّ وقت خلال اليوم، حتى أثناء النوم.
  • أعراض غير شائعة: تحدث هذه الأعراض عند سد الحصى للقنوات الصفراويّة لفترات طويلة، أو انتقال هذه الحصى إلى أعضاء أخرى كالبنكرياس والأمعاء الدقيقة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • الشعور بألم دائم.
  • زيادة سرعة دقات القلب.
  • الإصابة باليرقان الذي يؤدّي إلى اصفرار البشرة وبياض العينين.
  • المعاناة من حكّة الجلد.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الإصابة بالقشعريرة.
  • فُقدان الشهيّة.

أسباب حصوة المرارة

من أسباب الإصابة بحصى المرارة ما يلي:[2]

  • ارتفاع كميّة الكولسترول أو البيليروبين في العصارة الصفراء، بالإضافة إلى وجود مواد أخرى في العصارة الصفراء قد تزيد من فُرصة تكوُّن الحصى.
  • الإصابة بأمراض الكبد أو أمراض الدم، إذ إنّها تسبب حصى الصبغات.
  • ضعف الانقباض العضلي، الأمر الذي يؤدّي إلى منع المرارة من تفريغ العصارة بداخلها بشكلٍ كامل، حيث إنّ وجود كميات مُتبقية من العصارة الصفراء تُسهم في تكوُّن الحصى في المرارة.

عوامل خطر الإصابة بحصوة المرارة

من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة ما يأتي:[2]

  • الجنس؛ فالإناث أكثر عُرضة للإصابة بحصى المرارة.
  • زيادة الوزن، أو فقدانه بشكلٍ سريع.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية؛ مثل موانع الحمل، أو الأدوية التي تُقلل من مستوى الكولسترول،[2] أو تناول المُضادّ الحيوي سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).[5]
  • كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً أو أكثر.[5]
  • إصابة أحد أفراد العائلة المُقربين بحصى المرارة.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "Gallstones", www.mayoclinic.org,13-3-2018، Retrieved 18-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jerry R. Balentine (17-11-2017), "Gallstones"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Brindles Lee Macon, Winnie Yu, Rachel Nall (1-6-2017), "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  4. ↑ "Gallstones", www.nhs.uk,1-11-2018، Retrieved 18-5-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Gallstones", www.nhs.uk,1-11-2018، Retrieved 18-5-2018. Edited.