ما هو علاج الحصى في الكلى

ما هو علاج الحصى في الكلى
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حصى الكلى

تُعدّ حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) إحدى المشاكل الصحيّة التي تُصيب الجهاز البولي، وتحدث عند تراكُم بلورات المعادن الذائبة وتجمعها على البطانة الدّاخليّة للكليتين لتكوّن حصى بلوريّة الشكل ذات حواف حادّة، وهذه الحصى المُتجمّعة غالباً ما تتكون من أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate) بالرغم من أنّ هُناك مواداً أخرى قد تُسهم في تكوُّن حصوات الكلى، كما أنّ هذه الحصى تختلف في حجمها من شخص لآخر، فمن المُمكن أن يستمر تجمُّع البلورات المعدنية وترسبها ليصل حجم الحصوة الواحدة إلى حجم كُرة الغولف،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ حصى الكلى من المُمكن أن تتكوَّن في كلية واحدة أو في كِلا الكليتين في جسم الإنسان، وغالباً ما تُصيب الأفراد الذين تقع أعمارهم في الفترة بين الثلاثين والستين سنة، وهي من المشاكل الشائعة الانتشار إلى حدٍّ ما، فنجد أنّها تُصيب ما يُقارب ثلاثة رجال من كُل عشرين رجل، وتُصيب اثنتين من النساء من بين كُل عشرين امرأة.[2]

علاج الحصى في الكلى

علاج الحصى الصغيرة

الحصى الصغيرة التي لا تتسبّب في ظهور أعراض شديدة على المريض، غالباً لا تتطلب أي تدخُّل جراحي، وإنّما اتباع بعض الإجراءات والطُّرُق العلاجيّة المنزليّة، سواء كان ذلك دوائيّاً أو غيره، ومن هذه الطُّرُق العلاجيّة نذكر ما يلي:[3]

  • شرب كمّيات كافية من الماء: حيثُ يُنصح بشرب كميات كافية من الماء بمُعدّل 1.9 إلى 2.8 لتر من الماء يوميّاً، ما لم يُحدّد الطبيب غير ذلك، فشُرب الماء يُسهم في تنظيف الجهاز البولي من الحصى.
  • استخدام العلاج الدوائي: فمن المُمكن أن يقوم الطبيب بصرف أنواع من الأدوية نذكر منها ما يلي:[3]
  • تناول بعض أنواع الطعام: حيث إنّ تناول أنواع معينة من الأطعمة قد يُسهم في منع تكوّن الحصى، ونذكر منها ما يلي:[1]
  • مُسكنات الألم؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، التي تُستخدم في التخفيف من الألم والانزعاج اللّذين قد يرافقان مرور الحصى في الحالب.
  • حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha blocker)؛ وهي نوع من الأدوية التي قد يقوم الطبيب بصرفها لأنّها تعمل على إرخاء عضلات الحالبين، وبالتالي تسهيل مرور حصى الكلى بسهولة، وسرعة، وألم أقل.
  • تناول المُكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب 6، المعروف بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyroxidine).[1]
  • مُضادّات التقيّؤ (بالإنجليزية: Anti-emetics)؛ وهي من الأدوية التي يُمكن إعطاؤها لعلاج أعراض الغثيان والتقيؤ التي قد ترافق حالات الإصابة بحصى الكلى.[4]
  • تناول مغلي الفاصولياء، ولتحضيره يتم غلي قرون الفاصولياء لمُدّة ستّ ساعات، ومن ثم يُترك مغلي الفاصولياء حتى يبرد، ويقوم المُصاب بالحصى بتناول هذا المغلي كُلّ ساعتين، ويستمر على هذا النحو يوماً كاملاً أو يومين.
  • تناول أنواع معينة من الأطعمة التي تُسهم في حماية الكلى من الحصى وتساعد على التخلُّص منها؛ مثل، الريحان، والكرفس، والتفاح، والعنب، والرمان.

علاج الحصى الكبيرة

وتتضمن الحصى التي تُسبّب مشاكل وأعراض شديدة على المريض، ولا يُمكن اتّباع أي من الإجراءات الوقائيّة الاعتياديّة في التخلُّص منها، وذلك لأنّها قد تكون كبيرة جدّاً، أو تتسبّب في النزيف، أو تلف الكلى، أو التهاب المسالك البوليّة، ومن الطُّرُق المُتبعة في هذه الحالات، نذكر ما يلي:[3]

  • استخدام الموجات الصوتيّة في تحطيم الحصى: ويُطلق على هذه الطريقة تفتيت الحصى بالموجات الصادمة (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave lithotripsy-ESWL )، وغالباً ما يستمرّ هذا الإجراء العلاجي مُدّة 45-60 دقيقة فقط، حيثُ يتم استخدام الموجات الصوتيّة لعمل اهتزازات قويّة تعمل على تفتيت الحصى إلى قطع صغيرة، تُمكّنها من المرور والخروج مع البول، ولكن هُناك بعض المشاكل التي قد تنجم عن استخدام هذه الطريقة مثل، ظهور كدمات في منطقة الظهر والبطن، أو النزيف حول منطقة الكلى، والأعضاء القريبة منها، بالإضافة إلى الألم والانزعاج اللّذين قد يحدثان أثناء مرور الحصوات من القناه البوليّة.
  • إجراء عمليّة جراحيّة لإزالة الحصوات الكبيرة: حيثُ يُمكن إجراء عمليّة تُدعى استخراج حصوات الكلى عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous Nephrolithotomy)، ويتم في هذه العمليّة إزالة الحصى الكلويّة باستخدام منظار صغير وأدوات أخرى، يتم إدخالها من خلال فتحة صغيرة في منطقة الظهر، ويُمكن اللجوء لهذه العمليّة في حال عدم نجاح عمليّة التفتيت باستخدام الأمواج الصوتيّة.
  • استخدام المنظار: ويُمكن اللّجوء إلى هذه الطريقة في حالات الحصى الأصغر حجماً، حيثُ يقوم الطبيب بتمرير أنبوب رفيع جداًّ مُزوّد بكاميرا من خلال الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، والمثانة، ومن ثم الحالب.

أعراض حصى الكلى

هُناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على المرضى المُصابين بحصى الكلى خاصة إذا كانت كبيرة الحجم، أو تكوّنت في جدار الكلى والتصقت فيه، أو في حال تحركت الحصى عبر الحالب، أو تسبّبت بحدوث العدوى، وفي هذه الحالات قد تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات على المريض، نذكر منها ما يلي:[5]

  • وجود ألم مُستمرّ في منطقة أسفل الظهر، أو في أصل الفخذ.
  • المعاناة من ألم دوري، حادّ وشديد، على جانبي البطن وفي منطقة الظهر، ومن المُمكن أن يحدث أيضاً بين الحين والآخر في منطقة أصل الفخذ، وقد يستغرق هذا الألم دقائق أو ساعات ليزول.
  • الشعور بعدم الراحة وعدم القدرة على الاستلقاء.
  • الشعور بالغثيان.
  • الحاجة المتكررة للتبول.
  • الشعور بألم أثناء التبوُّل، وهو ما يُطلق عليه عسر التبول (بالإنجليزية: Dysuria).
  • خروج دم مع البول؛ قد يحدث نتيجة تجريح وخدش الكلى أو الحالب.

تشخيص حصى الكلى

يلجأ الطبيب للقيام بعِدّة إجراءات واختبارات تشخيصيّة يُمكن من خلالها تشخيص الإصابة بحصى الكلى، ومن هذه الاختبارات ما يلي:[6]

  • إجراء الفحص البدني، وتقييم التاريخ المرضي للمُصاب.
  • عمل اختبارات الدم، وذلك لتحديد نسبة الكالسيوم، والفسفور، وحمض اليوريك، والكهرليات (بالإنجليزية: Electrolyte) في الدم.
  • عمل اختبار نيتروجين اليوريا في الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen-BUN) والكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine)، لتقييم كفاءة الكلى وقيامها بوظائفها.
  • عمل تحليل البول؛ الذي يُمكن من خلاله تحديد وجود بلورات، أو بكتيريا، أو دم، أو خلايا دم بيضاء في البول.
  • فحص الحصى التي تخرج لتحديد أنواعها.
  • عمل بعض الفحوصات التي يُمكن من خلالها تحديد المُشكلة بشكلٍ أدقّ، ومن هذه الاختبارات ما يلي:
  • تصوير البطن بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Abdominal x-ray).
  • الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة البطن والكلى.
  • التصوير المقطعي المحوسب للبطن (بالإنجليزية: CT scan).
  • تصوير الحويضة بالطريق الراجع (بالإنجليزية: Retrograde pyelography).
  • عمل صورة الحويضة الوريدية (بالإنجليزية: Intravenous pyelogram).

المراجع

  1. ^ أ ب ت Peter Crosta (29-11-2017), "How do you get kidney stones?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2018. Edited.
  2. ↑ "Kidney stones", www.nhs.uk,15-6-2016، Retrieved 25-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Kidney stones", www.mayoclinic.org,8-3-2018، Retrieved 25-5-2018. Edited.
  4. ↑ "Kidney stones", www.nhs.uk,15-6-2016، Retrieved 25-5-2018. Edited.
  5. ↑ "Kidney stones", www.nhs.uk,15-6-2016، Retrieved 25-5-2018. Edited.
  6. ↑ "Kidney Stones", www.healthline.com,27-2-2018، Retrieved 25-5-2018. Edited.