ما هو علاج حصى الكلى
حصى الكلىتُخلِّص الكلى الجسمَ من الكثير من المواد الكيميائية وذلك للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، إذ تقوم الكلى بتصفيتها، ثمّ تنتقل إلى المثانة البولية، ثمّ
حصى الكلى
تُخلِّص الكلى الجسمَ من الكثير من المواد الكيميائية وذلك للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، إذ تقوم الكلى بتصفيتها، ثمّ تنتقل إلى المثانة البولية، ثمّ إلى خارج الجسم، وقد تتجمع هذه المواد مع بعضها البعض لتُكوّن ما يُعرف بالحصى، وعليه تُعرّف حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) على أنّها ترسباتٌ صلبةٌ تتجمع في الكلية، أو الحالب الذي يُمثل الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى، أو المثانة البولية، وتجدر الإشارة إلى أنّ حصى الكلى تُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، فقد تبيّن أنّ واحداً من بين كلّ ثمانية أشخاص ذكور يُعاني من حصى الكلى، وأنّ واحدة من بين كل ست عشرة امرأة تُعاني من حصى الكلى، وذلك ولو مرةً واحدة في حياتهم.[1]
ومن الجدير بالذكر أنّ ثلث الأشخاص الذين يُعانون من حصى الكلى يكونون معرّضين للمعاناة من حصى الكلى مرةً أخرى خلال السنوات الخمس القادمة من عمرهم. وأمّا بالنسبة لحجم حصى الكلى، فإنّها تتراوح ما بين الصغير والكبير، والصغير منها يمكن أن يمرّ عبر المسالك البولية دون علاج، إذ تخرج مع البول، وفي المقابل يمكن أن تلتصق الحصى الكبيرة بالكلى أو الحالب، ويجدر بيان أنّ أغلب حالات حصى الكلى لا يُوجد سبب معروف لحدوثها، فعلى الرغم من أنّ أغلب الحصى المتشكّلة في الكلى تتكون من الكالسيوم، إلا أنّ مستويات الكالسيوم في الدم والبول عند أغلب المصابين بحصى الكلى كانت ضمن الحدود الطبيعية، وهذا لا يمنع أنّه في حالات قليلة كان السبب الكامن وراء تكون حصى الكلى هو الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي تتسبب بارتفاع مستويات المواد الكيميائية التي تترسب على شكل حصى في البول.[1]
علاج حصى الكلى
يمكن تقسيم الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال المعاناة من حصى الكلى بحسب حجم الحصى المتكونة والأعراض المرافقة لها، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]
- الحصى الصغيرة المصحوبة بالأعراض الخفيفة: يمكن التخلص من هذا النوع من الحصى بإجراءات بسيطة دون اللجوء لخيارات علاجية اجتياحية، ويمكن بيان أهمّ هذه الإجراءات فيما يأتي:
- الحصى الكبيرة أو المصحوبة بالأعراض الشديدة: ويُقصد بها الحصى الكبيرة التي لا تمرّ من تلقاء نفسها في المسالك البولية، أو الحصى التي تتسبب بعدوى المسالك البولية بشكل متكرر، أو تتسبب بحدوث النزيف، أو تلف الكلية، ويمكن إجمال أهمّ الخيارات العلاجية المتبعة في مثل هذه الحالات فيما يأتي:
- تناول كميات كافية من السوائل، وقد قدّر الباحثون هذه الكمية بما يُقارب 1.9-2.8 لتراً، إذ إنّ شرب الماء يساعد على التخلص من الحصى الصغيرة، ويمكن التأكد من أنّ الشخص قد حصل على كميات كافية من السوائل عن طريق مراقبة لون البول، فصفاؤه يدلّ على تناول كميات كافية من الماء. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يجدر بالشخص الحدّ فيها من كمية الماء المتناولة، ولذلك تجب استشارة الطبيب حول هذا الأمر.
- الأدوية المُسكّنة للألم: يمكن أن يشعر المصاب بألمٍ خفيفٍ في الحالات التي تمرّ فيها حصى الكلى عبر المسالك البوليّة لتخرج خارج الجسم، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يقوم الطبيب بصرف مجموعة من الأدوية المُسكنة للألم، بما فيها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- علاجات أخرى: يمكن أن يصرف الطبيب المختص الأدوية المعروفة بحاصرات ألفا أو محصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers) للمساعدة على تمرير حصى الكلى، إذ تعمل هذه المجموعة الدوائية على إرخاء عضلات الحالب، وبالتالي المساعدة على تمرير حصى الكلى بسرعة وسهولة.
- الموجات الصوتية: وذلك من خلال الإجراء الطبي المعروف بتفتيت الحصى بالموجات الصادمة من خارج الجسم (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave lithotripsy)، ويقوم مبدأ هذا الإجراء العلاجي على تحطيم الحصى إلى حجم صغير يمكن أن يمرّ عبر المسالك البولية، وغالباً ما يستغرق هذا الإجراء 45-60 دقيقة، ويمكن أن يقوم الطبيب المُعالج بإعطاء المصاب نوعاً من المُهدّئات أو اللجوء إلى التخدير لأنّ هذا الإجراء قد يتسبب بشعور المصاب بألم متوسط في شدته.
- الخيارات الجراحية: وتتضمن خيارين علاجيين، هما:
- استخراج حصاة الكلية عن طريق الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous Nephrolithotomy)، ويتمّ إجراء هذه الجراحة تحت تأثير مخدر عام، ويتطلب الأمر إدخال المصاب للمستشفى يوماً أو يومين، ويُلجأ إليها في الحالات التي يفشل فيها استعمال الموجات الصوتية في تحطيم حصى الكلى.
- جراحة الغدة الجار الدرقية: وذلك في الحالات التي يكون فيها سبب تكون الحصى هو فرط نشاط الغدد جارات الدرقية.
عوامل خطر الإصابة بحصى الكلى
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر إصابة الشخص بحصى الكلى، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]
- إخراج ما يقلّ عن لتر واحد من البول بشكلٍ يوميّ.
- العمر: فعلى الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص من الفئات العمرية جميعها من حصى الكلى، إلا أنّ أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية هم أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والخمسين عاماً.
- العِرق: فقد تبيّن أنّ القوقازيين أكثر عُرضة للإصابة بحصى الكلى مقارنة بالأفارقة.
- التاريخ الصحي: ترتفع احتمالية معاناة الشخص من حصى الكلى في حال معاناته من هذه المشكلة سابقاً، وكذلك تزداد فرصة إصابة الشخص بحصى الكلى في حال وجود تاريخ عائليّ للمعاناة من المشكلة ذاتها.
- عوامل أخرى: مثل السمنة، والجفاف، والغذاء الغني بالبروتين والأملاح والغلوكوز، وتناول بعض أنواع الأدوية مثل بعض مًدرات البول وبعض مضادات الاختلاج أو الصرع، والخضوع لجراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery).
المراجع
- ^ أ ب "Kidney Stones"، www.patient.info, Retrieved July 15, 2018. Edited.
- ↑ "Kidney stones"، www.mayoclinic.org, Retrieved July 15, 2018. Edited.
- ↑ "Kidney Stones", www.healthline.com, Retrieved July 15, 2018. Edited.
المقال السابق: ما هى صفات برج الاسد
المقال التالي: ما هو ورق الغار
ما هو علاج حصى الكلى: رأيكم يهمنا
0.0 / 5
0 تقييم
