ما علاج احتكاك الركبة

ما علاج احتكاك الركبة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

احتكاك الركبة

يُطلق مصطلح احتكاك الركبة بين عامّة الناس على الداء المعروف علمياً بالتهاب مِفصل الركبة التنكسيّ (بالإنجليزية: Knee Osteoarthritis)، ويُعدّ هذا الداء أحد أشكال التهاب المفاصل وأكثرها شيوعاً، وعلى الرغم من احتمالية إصابة جميع الفئات العُمرية بهذا الاحتكاك، إلا أنّ فرصة حدوثه تزداد عند التقدم في العمر، وخاصة بعد تجاوز الخامسة والأربعين من العمر، ويُعزى حدوث التهاب مِفصل الركبة التنكسيّ إلى ضعف الغضروف الذي يفصل بين مفاصل الركبة، مؤدياً إلى حدوث احتكاك بين عِظام الركبة، فينتُج عن ذلك شعور المصاب بالألم، والانتفاخ، وخشونة الركبة، وتشكّل النوابت العظمية (بالإنجليزية: Bone Spurs)، فتضعُف القدرة على الحركة.[1]

علاج احتكاك الركبة

يُعتبر مرض احتكاك الركبة من الأمراض المزمنة التي ترافق المصاب طيلة حياته، ولكن يمكن استخدام بعض الإجراءات العلاجية بهدف تخفيف الأعراض المرافقة للمرض وخاصة الألم، وتحسين قدرة المصاب على القيام بوظائفه اليومية، ومن هذه الخيارات ما يلي:[2]

  • التمارين الرياضية والعلاج الفيزيائي: وذلك بممارسة تمارين لشد وتقوية الأنسجة المحيطة بالركبة بإشراف المعالج الفيزيائيّ المختص، وتهدف هذه التمارين إلى زيادة قوة العضلات المحيطة بالركبة ومنع حدوث ضرر أكبر على الغضروف.
  • تعديل النشاط الحركيّ: إنّ القيام ببعض الأنشطة القاسية قد يزيد من حالة الركبة سوءاً، وفي الوقت ذاته يتسبب عدم تحريك الركبة بتضاعف المرض، لذلك يقوم الطبيب بتحديد بعض الأنشطة البدنية للمريض التي لا تؤدي إلى تفاقم المرض، ولذلك يُنصح بالامتناع عن ممارسة بعض الأنشطة القاسية مثل الركض، وممارسة التمارين معتدلة الشدة كركوب الدراجة أو السباحة والتي لا تؤدي إلى حدوث ضغط كبير على الركبتين.
  • أخذ قسط من الراحة بشكلٍ دوريّ: من الطبيعيّ حدوث الألم في الصباح الباكر، أو عند البدء بممارسة التمارين الرياضية، ولكن في حال الشعور بألم شديد يُعيق الحركة يجب التوقف عن الحركة وأخذ قسط من الراحة، وفي حال استمرار الألم بعد أربعة أيام من الراحة تُصبح مراجعة الطبيب أمراً ضرورياً للغاية.
  • استعمال كمّادات الماء الباردة والدافئة: يمكن التخفيف من خشونة الركبة، والانتفاخ، والألم من خلال تطبيق كمّادات الماء الباردة أو الدافئة لبضع دقائق بعد ممارسة التمارين البدنية.
  • محاولة إنقاص الوزن الزائد: يمكن اتباع حمية غذائية للتخفيف من الوزن الزائد، حيث إنّ الوزن الزائد يُشكّل ضغطاً كبيراً على الركبة، وعليه يمكن القول إنّ تخفيف الوزن الزائد يترتب عليه تقليل الأعراض المصاحبة للمرض ومنع تقدّمه.
  • استخدام الأجهزة الداعمة للركبة: يمكن استخدام بعض الأجهزة الداعمة للركبة مثل مشدّات الركبة المرنة، والأحذية الطبيّة، أو العُكَّازة للتخفيف من الضغط الواقع على الركبة.
  • العلاجات الدوائية: يمكن استخدام بعض الأدوية في علاج احتكاك الركبة ومنها:
  • جراحة الركبة: يمكن اللجوء في الحالات الشديدة إلى القيام بعمل جراحة في الركبة لتقويم الركبة، أو من خلال استبدال مفصل الركبة كاملاً.
  • الأدوية المُسكّنة للألم مثل دواء أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، ولكن لا يُخفف هذا الدواء الانتفاخ المرافق للالتهاب. ومن الأدوية المُسكّنة للألم أيضاً مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وتمتاز هذه الأدوية بقدرتها على تخفيف الانتفاخ والالتهاب المرافق للاحتكاك، وتُستخدم عادةً في حالات الألم الشديدة ومتوسطة الشدة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدام هذه المضادات، ولذلك يُنصح بتوخّي الحذر عن استخدامها لدى كبار السن وخاصةً لأولئك الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل على مستوى القلب.
  • أدوية تسكين الألم الموضعية من خلال تطبيقها على الركبة مباشرة لتخفيف الألم.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الجلوكوزامين (بالإنجليزية: Glucosamine) وسلفات الكوندرويتين (بالإنجليزية: Chondroitin sulfate) لدعم الغضروف ومنع تقدم المرض، وهما من مكونات الغضروف الطبيعية في الجسم.
  • الحقن الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroidal injections) لتخفيف التهاب، وألم، وخشونة الركبة.
  • حقن حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic Acid) لزيادة مرونة وليونة الركبة، إذ إنّ لحمض الهيالورونيك خواص تُشبه خواص السائل الزلالي (بالإنجليزية: Synovial fluid) الموجود في الغضاريف والمسؤول عن تزييت المفاصل ومنع الاحتكاك.

أعراض الإصابة باحتكاك الركبة

يُصاحب احتكاك الركبة ظهور العديد من الأعراض والمُتمثلة بما يأتي:[3]

  • ألم في الركبة يظهر عند تحريك الركبة أو في نهاية اليوم، وغالباً ما يتحسن عند الراحة.
  • صلابة أو خشونة في الركبة تظهر بعد الراحة، وتتحسن بعد تحريك الركبة.
  • الشعور بطقطقة الركبة خلال الحركة.
  • تورم وانتفاخ الركبة.
  • تقييد في حركة الركبة.
  • تقوس وانحناء في الركبة.
  • ضعف وترهل العضلات المحيطة بالركبة.

عوامل خطر احتكاك الركبة

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض احتكاك الركبة، ومنها ما يلي:[1][4]

  • التقدم في العمر: إذ يُعتبر أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تطور مرض احتكاك الركبة، وذلك لما يترتب على التقدم في العمر من ضعف قدرة الغضاريف على الشفاء.
  • زيادة الوزن: حيثُ إنّ زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الضغط على الركبة، ويمكن القول إنّ كل نصف كيلوغرام من الوزن الزائد يزيد الضغط على الركبة بما يعادل 2 كيلوغرام تقريباً.
  • الوراثة: تزيد فرصة الإصابة بمرض احتكاك الركبة في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض، ويمكن توريث بعض الجينات التي تحتوي على طفرات تؤدي إلى حدوث مرض احتكاك الركبة.
  • إصابات الرياضة: إذ إنّ تعرّض الرياضيّين للجروح والإصابات قد يزيد من خطر معاناتهم من احتكاك الركبة، ولذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر، وهذا لا يتعارض مع الفكرة القائمة على أنّ ممارسة الرياضات الخفيفة والمتوسطة يقوي العضلات المحيطة بالركبة ويقلل من فرصة الإصابة باحتكاك الركبة.
  • الجنس: تُعتبر النساء فوق الخامسة والخمسين من العمر أكثر عُرضةً للإصابة بمرض احتكاك الركبة مقارنة بالرجال.
  • الإصابة بأمراض أخرى: مثل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وأمراض اضطرابات التمثيل الغذائي كمرض فرط حمل الحديد (بالإنجليزية: Iron overload) وزيادة إنتاج هرمون النمو.
  • الخضوع للجراحة: إنّ القيام بعمل جراحيّ سابق في الركبة يزيد من فرصة الإصابة بمرض احتكاك الركبة.

فيديو علاج احتكاك الركبة

للتعرف على طريقة علاج احتكاك الركبة شاهد الفيديو

المراجع

  1. ^ أ ب "Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee)", www.webmd.com, Retrieved 10-3-2018. Edited.
  2. ↑ Garrett Hyman, "Knee Osteoarthritis Treatment"، www.arthritis-health.com, Retrieved 10-3-2018. Edited.
  3. ↑ " Osteoarthritis of the knee", www.arthritisresearchuk.org, Retrieved 10-3-2018. Edited.
  4. ↑ " Osteoarthritis of the knee", www.arthritisresearchuk.org, Retrieved 10-3-2018. Edited.