ما هو علاج كهرباء القلب

ما هو علاج كهرباء القلب

كهرباء القلب غير الطبيعية

تُعرف كهرباء القلب غير الطبيعية طبياً بمصطلح عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، وهو اضطراب يؤثر في معدل ضربات القلب أو نظمه الطبيعي نتيجة اضطراب النظام الكهربائي للقلب. ويمكن تقسيم حالات عدم انتظام ضربات القلب إلى نوعين أساسيين وهما؛ بطء ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، وتسارع ضربات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، إضافة إلى أنواع أخرى مثل الرجفان (بالإنجليزية: Fibrillation) والانقباضات المبكرة (بالإنجليزية: Premature contraction). ومن الأمثلة على بطء ضربات القلب متلازمة العقدة الجيبية المريضة (بالإنجليزية: Sick sinus syndrome)، واضطرابات منع التوصيل الكهربائي (بالإنجليزية: Conduction block). أما أنواع تسارع ضربات القلب فتضم ما يلي: تسارع القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia)، والرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation)، والرَفْرَفَة الأذَينِيَّة (بالإنجليزية: Atrial flutter)، وتَسَرُّعُ القَلْبِ البُطَينِيّ (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia)، والرجفان البطيني (بالإنجليزية: Ventricular fibrillation).[1]

علاج كهرباء القلب

يمكن القول أنّ علاج كهرباء القلب قد لا يكون ضرورياً لجميع المصابين الذين يعانون من كهرباء القلب غير الطبيعية إلا إذا كانت كهرباء القلب تسبّب أعراضاً واضحة لدى المصاب أو كانت تعرض المصاب لخطر الإصابة بنوع آخر من اضطراب ضربات القلب الذي قد يكون أكثر خطورة. ويعتمد علاج كهرباء القلب على نوع الاضطراب الذي يعاني منه المصاب وسنعرض فيما يلي طرق العلاج المختلفة:[2]

علاج بطء ضربات القلب

إذا كان بطء ضربات القلب ناتجاً عن مشكلة لا يمكن علاجها، فإنّ جهاز تنظيم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker) يُعدّ أفضل خيار لعلاج بطء ضربات القلب حيث لا توجد أدوية تعمل على زيادة عدد ضربات القلب البطيئ. ويُعدّ جهاز تنظيم ضربات القلب جهازاً صغيراً يتم غرسه عادة بالقرب من عظم الترقوة، ويمتد منه سلك واحد أو أكثر خلال الأوعية الدموية إلى داخل القلب. ويعمل هذا الجهاز على إرسال نبضة كهربائية تحفز القلب عند انخفاض عدد ضربات القلب عن حد معين أو توقفه عن النبض بالكامل.[2] وتتضمن أهم النصائح المقدمة للمرضى الذين يستخدمون جهاز تنظيم ضربات القلب ما يلي:[3]

  • تجنب الاتصال عن قرب أو لفترة طويلة بالأجهزة الكهربائية أو الأجهزة التي لها مجالات مغناطيسية قوية. ومن الأمثلة على الأجهزة التي يمكن أن تتداخل مع جهاز تنظيم ضربات القلب: الهواتف المحمولة ومشغلات MP3 مثل جهاز iPod، وأفران الميكروويف، والأسلاك الكهربائية عالية التوتر، وأجهزة الكشف عن المعادن، وأجهزة اللحام الصناعي، والمولدات الكهربائية. ويجدر القول أنّ هذه الأجهزة يمكنها تعطيل الإشارة الكهربائية لجهاز تنظيم ضربات القلب وإيقافه عن العمل بشكل صحيح. ويمكن القول أنّ احتمال قيام أحد هذه الأجهزرة بتعطيل جهاز تنظيم ضربات القلب يعتمد على مدة التعرض لهذا الجهاز ومدى قربه من جهاز تنظيم ضربات القلب. ونظراً لذلك يوصي بعض الخبراء بعدم وضع الهاتف الخلوي أو مشغل MP3 إذا كان قيد التشغيل في جيب القميص بالقرب من منظم ضربات القلب. كما يُنصح بحمل الهاتف الخلوي على الأذن المقابلة للموقع الذي يتم فيه زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، ووضع مشغل MP3 على الذراع البعيدة عن جهاز تنظيم ضربات القلب.
  • تجنب الجلوس أو الوقوف بالقرب من جهاز الكشف عن المعادن في النظام الأمني.
  • الابتعاد بمقدار 60 سم على الأقل عن أجهزة اللحام الصناعية والمولدات الكهربائية.
  • تجنب بعض الإجراءات الطبية التي يمكن أن تعمل على تعطيل جهاز تنظيم ضربات القلب مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التعرض للموجات الصادرة عن جهاز تفتيت الحصوات، والكي الكهربائي (بالإنجليزية: Electrocauterization) لوقف النزيف أثناء الجراحة.

علاج تسارع ضربات القلب

يتم علاج تسارع ضربات القلب بواحد أو أكثر من الطرق التالية:[2]

  • المناورات المُبْهَمِيّة: (بالإنجليزية: Vagal maneuvers)، تؤثر هذه المناورات في الأعصاب المبهمة التي تتحكم بضربات القلب وتعمل على إبطاء معدل ضربات القلب. وقد تكون مفيدة في علاج تسارع القلب فوق البطيني، وتتم هذه المناورات باستخدام إجراءات معينة منها: كتم النفس أو الإجهاد أو غمس الوجه في الماء البارد أو السعال. ويجدر القول أنّ هذه المناورات قد لا تكون مفيدة لعلاج جميع أنواع اضطراب نظم القلب.
  • الأدوية: يمكن أن يتم علاج تسارع ضربات القلب من خلال العديد من الأدوية التي تتحكم في معدل ضربات القلب أو تساعد على استعادة إيقاع القلب الطبيعي. وينبغي تناول هذه الأدوية بانتظام وحسب تعليمات الطبيب من أجل تقليل المضاعفات. وقد تُوصف في بعض الحالات أدوية لمنع تجلط الدم إذا كان المريض يعاني من الرجفان الأذيني.
  • تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية: (بالإنجليزية: Cardioversion)، يتم خلال هذا الإجراء تعريض القلب لصدمة كهربائية من خلال وضع أقطاب أو لاصقات على الصدر، يسري خلالها تيار كهربائي يؤثر في النبضات الكهربائية للقلب ويعمل على استعادة النظم الطبيعي للقلب. ويُستخدم هذا النوع من الإجراءات لعلاج الرجفان الأذيني، كما يمكن العلاج بالأدوية كافياً لاستعادة النظم الطبيعي للقلب دون الحاجة إلى التيار الكهربائي .
  • الاستئصال القسطري: (بالإنجليزية: Catheter ablation)، يتم خلال هذا الإجراء إدخال قسطرة واحدة أو أكثر عبر الأوعية الدموية إلى القلب، واستخدام الحرارة أو البرودة الشديدة أو طاقة الترددات الراديوية لإتلاف البقعة الصغيرة من أنسجة القلب التي تتسبّب باضطراب نبض القلب، أو تكوين عائق يمنع مرور الكهرباء في المسار المسبّب لاضطراب النظم لدى المصاب.
  • استخدام الأجهزة القابلة للزراعة: مثل: جهاز تنظيم ضربات القلب الذي تحدثنا عنه سابقاً أو جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة (بالإنجليزية: (Implantable cardioverter-defibrillator (ICD)؛ وهو عبارة عن وحدة تعمل بالبطارية تتم زراعتها تحت الجلد بالقرب من الترقوة، ويمتد منها سلك واحد أو أكثر مزود بأقطاب متصلة بالجهاز تمتد عبر الأوردة إلى القلب. ويعمل هذا الجهاز على إرسال صدمات منخفضة أو عالية الطاقة لإعادة القلب إلى نظمه الطبيعي عند حدوث خلل في نظم القلب. ويُستخدم هذا الجهاز في علاج تسرع القلب البطيني أو الرجفان البطيني، وللمرضى الذين عانوا من توقف القلب المفاجئ، أو الذين يعانون من الأمراض التي تزيد خطر توقف القلب المفاجئ.
  • العلاج الجراحي: ويتضمن العلاج الجراحي ما يلي:
  • إجراء الدهليز أو المتاهة: (بالإنجليزية: Maze procedure)، يتم خلال هذه الجراحة عمل مجموعة من الشقوق الجراحية في نسيج الأذين للقلب؛ لعمل طريق أو متاهة تتكون من نسيج ندبي لا يسمح بتوصيل الكهرباء، مما يعوق النبضات الكهربائية التي تسبب الإصابة ببعض أنواع اضطراب نظم القلب.
  • جراحة المجازة التاجية: (بالإنجليزية: Coronary bypass surgery)، المعروفة بعملية القلب المفتوح يتم عمل جراحة المجازة التاجية للمرضى الذين يعانون من حالة شديدة من مرض الشرايين التاجية بالإضافة إلى اضطراب نظم القلب.

المراجع

  1. ↑ "What Is Arrhythmia", www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Heart arrhythmia", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Pacemakers", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 31-12-2018. Edited.