ما هو علاج ارتفاع ضغط الدم

ما هو علاج ارتفاع ضغط الدم

مرض ارتفاع ضغط الدم

يعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، إذ يعاني منه حوالي شخص واحد من كل خمسة أشخاص في العالم، ويتسبب بوفاة ما يقارب 9.4 مليون شخص سنويّاً، ويحصل فيه ازدياد الضغط الناشئ من ضخ القلب للدم على جدران الأوعية الدموية، ويُعبَّر عنه برقمين؛ يمثل البسط ضغط الدم الانقباضي لحظة ضخ القلب للدم وتتراوح نسبته الطبيعية ما بين 120-140 مم زئبق، أما المقام فيمثل الضغط الانبساطي أثناء ارتخاء عضلة القلب وتتراوح نسبته الطبيعية ما بين 80-90 مم زئبق. يكون ارتفاع ضغط الدم عندما يزيد الضغط الانقباضي عن 140 مم زئبق، أو الانبساطي عن 90 مم زئبق، وفي حال كان ضغط الدم الانقباضي ما بين 120-139 مم زئبق، أو كان الانبساطي ما بين 80-89 مم زئبق، فإنّ الشخص يكون معرّضاً بشكل أكبر للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى حث المريض على إجراء تغييرات على نمط حياته دون اللجوء إلى الأدوية. تكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم في تسببه بأضرار قد تلحق بالعديد من الأعضاء الحيوية في الجسم، باعتباره من أكثر مسببات السكتة الدماغية وأمراض القلب، مثل النوبة القلبية، وقصور القلب، وتضخم عضلة القلب، فضلاً عن تسبّبه بالفشل الكلوي، والعمى، وضعف الإدراك، ولتجنب الإصابة بمثل هذه المضاعفات يجب علاج ارتفاع ضغط الدم.[1][2]

علاج ارتفاع ضغط الدم

يهدف علاج مرض ارتفاع ضغط الدم بشتى طرقه إلى تخفيض ضغط الدم إلى مستويات معينة مقبولة، وذلك وفق عمر المريض وحالته الصحية، فإن كان المريض لا يعاني من أيّ أمراض سابقة، وكان عمره يزيد عن 60 عاماً، يجب ألا يتجاوز ضغط دمه باتباع العلاج المناسب 150/90 مم زئبق، أمّا إذا ما قل عمره عن 60 عاماً، أو في حال إصابته بأمراض أخرى كالسكري، وأمراض الكلى، وأمراض الشرايين التاجية، فيجب أن يبقى ضغط دمه ما دون 140/90 مم زئبق. عموماً، يتضمن علاج ارتفاع ضغط ارتفاع اتباع إجراءات منزلية بالإضافة إلى تناول الأدوية، أمّا في حال الإصابة بالنوع الثانوي منه، يكون التركيز على علاج المسبب لارتفاع ضغط الدم، وفي حال عدم اختفاء ارتفاع ضغط الدم، بالإمكان اتباع الإجراءات العلاجية. أمّا أبرز طرق علاج مرض ارتفاع ضغط الدم فهي على النحو الآتي.[2][3]

العلاجات المنزلية وإجراء تغيير على نمط الحياة

إن اتّباع بعض الممارسات السليمة والحمية الغذائية الصحية له دور كبير في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، حتى في حال تناول الأدوية، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يأتي:[4]

  • اتباع الحمية الغذائية الصحية: وذلك بالحرص على تناول الخضراوات، والفواكه، والبقوليات، والأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى تقليل كمية الملح في الطعام، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وكذلك التقليل من تناول الدهون المشبعة والمهدرجة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: وهي ضرورية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وللوقاية من الأمراض الأخرى، والمحافظة على الوزن السليم للجسم، بالإضافة إلى دورها في التقليل من التوتر.
  • المحافظة على وزن الجسم السليم: ولذلك أهمية في التقليل من ارتفاع ضغط الدم وفي الوقاية من أمراض أكثر خطورة.
  • التوقف عن ممارسة العادات السيئة: مثل التدخين وشرب الكحول.
  • تجنب الإصابة بالتوتر والتقليل منه قدر الإمكان.
  • مراقبة ضغط الدم منزلياً: وذلك للمحافظة عليه ضمن المعدلات الطبيعية، والتأكد من فاعليّة الأدوية.

الأدوية المستخدمة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم

بالإضافة إلى اتّباع الإجراءات المنزلية السابق ذكرها، يقوم الأطباء بإعطاء أنواع من الادوية التي تعمل على تقليل ضغط الدم بشتى الطرق، وهنالك عدة مجموعات من الأدوية المستخدمة لعلاج هذا المرض، ويعتمد الطبيب في اختياره للدواء المناسب على قياسات ضغط الدم والحالة الصحية للمريض، وأبرز الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:[3]

  • مدرات البول المحتوية على ثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide diuretics): تمثل هذه المدرات عادةً أول الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم، وتضم كل من هيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وكلورثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone) وغيرهما. تعمل هذه الأدوية على تقليل حجم الدم عبر حث الكلى على طرح الماء والصوديوم بشكل أكبر عبر البول.
  • حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers): تضم هذه المجموعة العديد من الأدوية مثل أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، وأسيبوتولول (بالإنجليزية: Acebutolol) وغيرهما.
  • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-Converting enzyme inhibitor): مثل ليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril)، وكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وبينازيبريل (بالإنجليزية: Benazepril) وغيرها.
  • مضادات مستقبلات الانجيوتينسن 2 (بالإنجليزية: Angiotensin 2 receptor blocker): مثل لوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)، وكانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan) وغيرهما.
  • محصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker): وتتضمن عدة أدوية مثل أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem) وغيرهما.
  • مثبطات الرينين (بالإنجليزية: Renin inhibitors): أبرزها دواء أليسكيرين (بالإنجليزية: Aliskiren).

أنواع ارتفاع ضغط الدم

يقسم مرض ارتفاع ضغط الدم وفق الأسباب إلى نوعين؛ أولي وثانوي، أمّا الأولي فينشأ مع مرور الزمن دون أيّ أسباب معروفة، فبعض العلماء يعتقدون باجتماع عدة عومل تساهم في نشوئه، منها عوامل جينية، وبيئية، وفيزيائية تخصّ جسم الإنسان، وأمّا الثانوي والذي ينتج من حالات مرضية أخرى، كأمراض الكلى، وتشوهات القلب الخلقية، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض الغدة الكظرية، بالإضافة إلى الإفراط في شرب الكحول، وتناول المخدرات.[2]

أعراض ارتفاع ضغط الدم

على الرغم من شيوع مرض ارتفاع ضغط الدم، إلّا أنّه لا يصاحبه في الكثير من الحالات أيّ أعراض، ولذلك لا يجب على الإنسان الانتظار حتى تظهر الأعراض، بل من الضروري القيام بأخذ قراءات لضغط الدم بشكل دوري للتأكد من عدم ارتفاعه. أمّا الأعراض فغالباً ما تظهر عندما يصبح ارتفاع ضغط الدم مفرطاً، فقد يعاني المريض من الصداع، أو ضيق التنفس، أو الرعاف، بالإضافة إلى الدوخة، والشعور بالألم في الصدر، واختلال الرؤية، وكذلك خروج الدم مع البول.[2]

فيديو أعراض ارتفاع ضغط الدم

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن أعراض ارتفاع ضغط الدم :

المراجع

  1. ↑ "أسئلة وأجوبة عن فرط ضغط الدم"، منظمة الصحة العالمية، 9-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث Kimberly Holland (14-1-2017), "High Blood Pressure ", healthline.com, Retrieved 20-7-2017. Edited.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (9-9-2016), "High blood pressure (hypertension)"، mayoclinic.org, Retrieved 20-7-2017. Edited.
  4. ↑ Mayo Clinic Staff (9-9-2016),"High blood pressure (hypertension)", mayoclinic.org, Retrieved 20-7-2017. Edited.