ما علاج الضغط المرتفع

ما علاج الضغط المرتفع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الضغط المرتفع

يُعرّف ضغط الدم على أنّه القوة التي يؤثر بها الدم في جدران الأوعية الدموية، وقد بيّنت منظمة القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) في عام 2017 أنّ ضغط الدم يُعَد مُرتفعاً في حال تجاوز قيمته 130/ 80 ميليمتر زئبقي، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة على مستوى العالم؛ حيث قُدّر عدد المُصابين بارتفاع ضغط الدم في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 85 مليوناً، وقد أظهرت منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) أنّ انتشار صناعة الأطعمة المُعدّلة أو المُعالجة قد تسببت بارتفاع حالات المعاناة من ضغط الدم المرتفع بسبب ارتفاع محتوى هذه الأطعمة من الأملاح.[1]

علاج الضغط المرتفع

تغير نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يساعد إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة واللجوء إلى العلاجات المنزلية على خفض ضغط الدم المرتفع، ويجدر بيان أنّ إجراء هذه التعديلات أمر لا بُدّ منه حتى في حال تناول الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم، ويمكن بيان أهمّ هذه التعديلات فيما يأتي:[2]

  • الحرص على تناول الطعام الصحيّ، والذي يتمثل بالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والسمك والدواجن ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، كما يجب التقليل من تناول الدهون المشبعة والإكثار من تناول البوتاسيوم لما له دور في خفض ضغط الدم المرتفع.
  • المحافظة على وزن صحي أو إنقاص الوزن الزائد، لما لذلك من دور في المساعدة على خفض ضغط الدم؛ فقد وُجد أنّ فقد كيلوجرام واحد من الوزن يؤدي إلى نزول ضغط الدم بمقدار ميليمتر زئبقي واحد، هذا بالإضافة إلى دور الوزن الصحيّ في الوقاية من المشاكل الصحية الأخرى.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين ، وذلك لأنّ التدخين يُلحق الضرر بالأوعية الدموية ويتسبب بتراكم الدهون في جدرانها، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويمكن اللجوء إلى الطبيب المختص لطلب المساعدة للإقلاع عن التدخين.
  • الحدّ من كمية الملح التي يتم تناولها، ويُعدّ تقليل استهلاك الصوديوم إلى 1500 ملغ خلال اليوم معدلاً مثالياً لجميع المرضى، ويجدر التنبيه إلى أنّ الملح المتناول لا يقتصر على الكميات المضافة إلى الطعام، فهناك العديد من الأطعمة المحضرة والمعالجة التي تحتوي على كميات كبيرة منه.
  • الاسترخاء ومحاولة تجنب التوتر والقلق، ويمكن السيطرة على التوتر والقلق من خلال الحرص على النوم لعدد كافٍ من الساعات، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، وأساليب التأمل، والتنفس العميق.
  • ممارسة الأنشطة البدنية، وذلك لدورها في إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بأمراض أخرى، ولذلك يُنصح بممارسة التمارين الرياضية مُعتدلة الشدّة لمدة 150 دقيقة خلال الأسبوع، وما يُقارب 75 دقيقة من التمارين الشاقة خلال الأسبوع.
  • مراقبة ضغط الدم في المنزل، وذلك لمعرفة مدى فعالية الأدوية المتناولة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، والتنبؤ باحتمالية حدوث المضاعفات، ويجدر بالذكر أنّ بقاء ضغط الدم تحت السيطرة لا يعني التوقف عن تناول الدواء أو مراقبة ضغط الدم أو زيارة الطبيب.

المكملات الغذائية

في الحقيقة لا توجد دراسات كافيّة تدعم مدى قدرة المكملات الغذائية على خفض ضغط الدم، ولكن هناك بعض الادعاءات حول إمكانية قدرتها على ذلك، ومن هذه المكملات:[2]

  • مكملات الألياف مثل القطونة ونخالة القمح.
  • مكملات المغنيسوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
  • الفوليك أسيد.
  • الحمض الدهني أوميغا-3 الموجود في السمك والجرعات العالية من زيت السمك أو بذور الكتان.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على عناصر تتسبب بتوسيع الأوعية الدموية، مثل: مرافق الإنزيم Q10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10)، وأرجنين (بالإنجليزية: L-Arginine).

الخيارات الدوائية

هناك العديد من الخيارات الدوائية التي تُستخدم للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وقد يتم اللجوء لاستخدام دواءين أو أكثر لتتم السيطرة بنجاح على ضغط الدم، وقد يحتاج العديد من المرضى استخدام هذه الأدوية على مدى الحياة، في حين قد يقوم الطبيب بإجراء تغيراتٍ على الجرعة أو حتى إيقاف الدواء في حال تطلب الأمر وتمت السيطرة على ضغط الدم بنجاح لعدّة سنوات، ومن المهم أخذ الدواء كما هو موصى به من قبل الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ أخذ الدواء لا يعني بالضرورة شعور المريض بأيّ تحسّن إلّا أنّ هذا لا ينفي فعاليته، ومن هنا يجدر التنبيه إلى أنّ نسيان المريض أخذ جرعات دوائه كما هو موصى بها يؤدي إلى التأثير سلباً في مدى فعالية الدواء، وفي الحقيقة يعتمد اختيار الدواء على عمر المريض وعرقه، ومن الخيارات الدوائية المتاحة ما يلي:[3]

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme)، يتم وصف الأدوية التابعة لهذه المجموعة عادة للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً، وإنّ مبدأ عمل هذه الأدوية قائم على إرخاء الأوعية الدموية.
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن 2: (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers)، حيث يتم صرفه في العادة للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً أيضاً، وتُشبه آلية عملهم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blocker)، في العادة يتم صرف هذه المجموعة من الأدوية للمرضى الذي يبلغون 55 عاماً من العمر وأكثر أو للذين هم من أصول إفريقية أو من منطقة البحر الكاريبي بغض النظر عن أعمارهم، وتعمل هذه المجموعة على خفض ضغط الدم المرتفع من خلال توسيع الأوعية الدموية، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب شرب عصير جريب فروت في حال تناول الأدوية التابعة لهذه المجموعة وذلك لتسببه بزيادة الآثار الجانبية سوءاً.
  • مدرات البول: تقوم مدرات البول بالتخلص من الماء والأملاح الزائدة في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى خفض ضغط الدم المرتفع، وفي العادة يتم اللجوء إلى هذه المجموعة في حال عدم تحمل الآثار الجانبية الناجمة عن استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • محصرات بيتا: (بالإنجليزية: Beta blockers)، قد شاع استخدام أدوية هذه المجموعة في علاج ضغط الدم المرتفع قديماً، ولكن في الوقت الراهن يُلجأ لهذه المجموعة في حال فشل الخيارات الدوائية السابق ذكرها في السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وذلك لقلة فعاليتها.

المراجع

  1. ↑ "hypertension", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5/8/2018. Edited.
  2. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 9/8/2018. Edited.
  3. ↑ "Treatment - High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved 7/9/2018. Edited.