ما هو علاج تقرحات الفم

ما هو علاج تقرحات الفم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تقرحات الفم

تُعرّف تقرحات الفم (بالإنجليزية: Mouth ulcers) على أنّها آفات أو نتوءات صغيرة مؤلمة تظهر في الفم أو على قاعدة اللثة، وعلى الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص جميعهم من هذه التقرحات، إلا أنّ النساء، واليافعين، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بتقرحات الفم هم الأكثر عُرضة للمعاناة من هذه المشكلة، ويجدر بيان أنّ هذه التقرحات عادة ما تجعل تناول الطعام والشراب أمراً صعباً، هذا بالإضافة إلى احتمالية مواجهة المصاب صعوبة في الحديث والكلام عامة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ أغلب حالات تقرحات الفم تُشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين من ظهورها، ولكن هناك بعض التقرحات التي تحتاج فترة أطول حتى تُشفى، وخاصة تلك التي تكون كبيرة في الحجم أو مؤلمة للغاية، وعندها لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص لطلب الرعاية الطبية الصحيحة، وعلى أية حال تجدر الإشارة إلى أنّ تقرحات الفم غير معدية.[1]

في الحقيقة تُصنّف تقرحات الفم بشكلٍ رئيسيّ إلا ثلاثة أنواع، أمّا النوع الأول فهو تقرحات الفم الصغيرة، وغالباً ما تكون دائرية أو بيضوية الشكل، وهي التي سبق الحديث عنها بأنّها تلتئم عادة خلال أسبوع إلى أسبوعين، أمّا النوع الثاني من هذه التقرحات فهو تقرحات الفم الكبيرة، وهي التي تكون أكبر حجماً وأكثر عُمقاً من الصغيرة، بالإضافة إلى امتلاكها حواف غير منتظمة الشكل، ومثل هذه التقرحات تحتاج في الغالب إلى ستة أسابيع حتى تلتئم، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك بعض منها قد يتسبب بترك آثار أو نُدب، وأمّا بالنسبة للنوع الأخير من تقرحات الفم فيُعرف بالتقرحات القلاعية، ويظهر على شكل مجموعات من التقرحات غالباً ما يتراوح عددها بين 10 و100، ولكنّها عادة ما تحتاج أسبوعاً إلى أسبوعين حتى تلتئم، ودون ترك نُدب أو آثار، ويجدر بالذكر أنّ قرح الفم القلاعية غالباً ما تُصيب البالغين.[1]

علاج تقرحات الفم

كما بيّنّا إنّ تقرحات الفم غالباً ما تُشفى من تلقاء نفسها، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تُسرّع عملية الشفاء، وتُخفف من حدة الألم، وتحدّ من فرصة إصابة التقرحات بالعدوى، نذكر من هذه الخيارات ما يأتي:[2][3]

  • أدوية موضعية: ومن هذه الأدوية ما يُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications)، ومنها ما يُباع بوصفة، وإنّ تطبيقها على القرحة الفموية عند ظهورها يساعد على الشفاء المبكر، ومن المواد الفعالة التي تُوجد في هذه الأدوية: بنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine)، وفلوسينونيد (بالإنجليزية: Fluocinonide)، وبيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide).
  • أدوية تُعطى عن طريق الفم: يُلجأ لهذه الخيارات العلاجية في الحالات التي تكون فيها التقرحات شديدة للغاية أو لم تستجب للخيارات الدوائية الموضعية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: سوكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate) والكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)، ويمكن اللجوء للستيرويدات التي تُعطى عن طريق الفم كخيار أخير في حال فشل العلاجات الأخرى كلها في السيطرة على تقرحات الفم، وذلك لما يترتب على استخدام الستيرويدات من آثار جانبية شديدة.
  • مكملات فيتامين ب12: هناك بعض الدراسات التي بيّنت أنّ تناول مكملات فيتامين ب12 قد يساعد على تخفيف آلام تقرحات الفم، وعددها.
  • شاي البابنوج مع العسل: شاع استخدام شاي البابونج مع العسل في علاج تقرحات الفم منذ الأزل، وذلك لدور هذا المُستحضر في السيطرة على التهابات تقرحات الفم وآلامها، ولكن لا توجد دراسات كافية تدعم استخدام هذا المستحضر في الوقت الراهن، وعليه يمكن القول إنّ شاي البابونج مع العسل لا يُستخدم كخيار بديل للعلاجات الدوائية.
  • الصبر الحقيقي: أو ألوي فيرا (باللاتينية: Aloe vera)، إذ يساعد جل هذه النبتة على السيطرة على الألم، والالتهاب، والتهيج الذي يُرافق تقرحات الفم، وعلى الرغم من قلة الدراسات المجراة حول استخدام الصبر في علاج تقرحات الفم، إلا أنّه آمن.
  • غسول الفم: ومن غسولات الفم ما هو مُحضر طبياً ويُباع دون وصفة طبية، ومنها ما يمكن تحضيره في المنزل، مثل: غسول الماء والملح، وغسول زيت القرنفل.
  • نصائح عامة: يُنصح المصابون بتقرحات الفم بتجنّب تناول الأطعمة التي تتسبب بتهيج التقرحات، مثل: الأطعمة المُتبّلة، والحامضة، والمالحة، بالإضافة إلى تجنّب تناول المشروبات الساخنة، وكذلك الأطعمة ذات الحواف الصلبة، إضافة إلى ذلك يُنصح المصابون بتقرحات الفم بالمحافظة على نظافة الفم واللثة تجنّباً للمعاناة من العدوى، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استخدام فرشاة أسنان ناعمة منعاً لتهييج التقرحات الفموية، وأخيراً يُنصح المصابون بهذه التقرحات بوضع قطع من الثلج عليها.

مراجعة الطبيب

على الرغم من اعتبار أغلب حالات تقرحات الفم بسيطة، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، يمكن بيان هذه الحالات فيما يأتي:[4]

  • ظهور تقرحات فموية كبيرة بشكلٍ خارج عن المألوف.
  • ظهور تقرحات الفم بشكلٍ متكرر؛ إذ تظهر تقرحات جديدة قبل امتثال التقرحات القديمة للشفاء.
  • استمرار التقرحات الفموية بالظهور لمدة تزيد عن أسبوعين.
  • وصول التقرحات الفموية إلى الشفتين.
  • عدم استجابة التقرحات للعلاجات الطبية والمنزلية المعتادة، إذ تستمر معاناة المصاب من الألم رغماً عن هذه العلاجات.
  • المعاناة من الحمّى إلى جانب هذه التقرحات.
  • مواجهة صعوبة بالغة للغاية عند تناول الطعام أو الشراب.
  • وجود أسنان أو أطقم أسنان حادة في الفم تسببت بظهور هذه التقرحات، وعندها لا بُدّ من مراجعة طبيب الأسنان.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Causes Mouth Ulcers?", www.healthline.com, Retrieved September 23, 2018. Edited.
  2. ↑ "Ten remedies for canker sores", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 23, 2018. Edited.
  3. ↑ "Canker sore", www.mayoclinic.org, Retrieved September 23, 2018. Edited.
  4. ↑ "Canker sore", www.mayoclinic.org, Retrieved September 23, 2018. Edited.