ما علاج شد الأعصاب

ما علاج شد الأعصاب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

شد الأعصاب

يمكن تعريف شد الأعصاب أو التوتر (بالإنجليزية: Stress) بأنّه رد الفعل الطبيعي من الجسم للتغيرات االتي تسببها مواقف أو ضغوطات مُعينة، ويعتقد البعض أنَّ هذه الضغوطات سلبية بطبيعتها مثل: العمل المرهق أو العلاقات الإجتماعية الصعبة، لكن في بعض الأحيان قد تكون الضغوطات نتيجة أحداث إيجابية مثل: الزواج أو شراء منزل جديد أو الذهاب للجامعة، فإنّ أي شيء يفرض على الشخص مطالب كبيرة ومرهقة يُعدّ من عوامل الضغط النفسي، ويسبب التوتر وشد الأعصاب للأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنَّ الضغوطات ليست كلها خارجية، إذ يمكن أن يكون التوتر داخلياً أو يتم توليده ذاتياً عندما يقلق الأشخاص بشكل مفرط بشأن شيء قد يحدث أو يكون لدى الشخص أفكار غير منطقية ومتشائمة حول الحياة.[1][2]

علاج شد الأعصاب

هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قِبل الأشخاص لإدارة علامات وأعراض التوتر وشد الأعصاب الفورية وغير السارة في بعض الأحيان، وتحديد العوامل التي تسبب التوتر وتقليلها وإزالتها إن أمكن، فإذا كان الشخص يشعر براحة عند التحدث إلى زميل أو صديق فقد يساعده التحدث عن المشكلة أو العامل الذي يسبب التوتر على إيجاد حل أو طريقة للتحكم في التوتر، ومع ذلك في بعض الأحيان لا تكون الإجراءات الفردية بمفردها كافية لتقليل التوتر طويل الأجل للجميع، لأنَّه غالباً ما يتأثر الأشخاص بعوامل خارجة عن سيطرتهم المباشرة مثل: التوتر الناتج من المجتمع، وبيئة العمل، والعلاقات الاجتماعية، فجميعها تلعب دوراً في زيادة التوتر وشد الأعصاب، وفيما يلي بيان لبعض من طرق التعامل مع شد الأعصاب والتوتر:[3][4][5]

  • إدراك سبب المشكلة وتحديد الأسباب: تتمثل إحدى الخطوات المهمة في معالجة التوتر في إدراك الشخص للمشكلة ومحاولة الربط بين الأعراض الجسدية والعاطفية والضغوطات التي يواجهها، حيث إنّه من المهم جداً عدم تجاهل أعراض وعلامات التحذير البدني مثل: الشعور بالإرهاق الشديد، الإصابة بالصداع والصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraines) وغيرها من أعراض التوتر، حيث بمجرد إدراك الشخص أنَّه يعاني من توتر يجب محاولة معرفة الأسباب الكامنة وراءه ومن ثم التفكير في خطة لمعالجة الأسباب وبالتالي علاج التوتر وشد الأعصاب.[3][6]
  • مراجعة نمط الحياة:يجب مراجعة نمط الحياة، وترتيب الأولويات والمهام، وعدم القيام بها دفعة واحدة، حيث إنّ ترتيب الأولويات يمكن الأشخاص من تنفيذ واجباتهم براحة دون الشعور بالتوتر وشد الأعصاب.[3]
  • بناء علاقات اجتماعية داعمة: قد يساعد وجود العائلة والأصدقاء المقربين الذين يمكنهم تقديم المساعدة والمشورة في إدارة التوتر، بالإضافة إلى أنَّ الانضمام لنادٍ معين، أو التسجيل في دورة تدريبية، أو التطوع من الطرق الجديدة لتوسيع شبكة العلاقات الإجتماعية وتشجيع الأشخاص على القيام بشيء مختلف، ومن الجدير بالذكر أنّ أنشطة العمل التطوعي ومساعدة الآخرين قد تغير نظرة الأشخاص للحياة، وقد يكون لها تأثير مفيد أيضاً على الحالة المزاجية لهم.[3]
  • اتباع نظام غذائي صحي: إنَّ اتباع نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي السيء، وتشير بعض الدراسات إلى أنَّ الطعام قد يؤثر في مزاج الأشخاص، لذلك يجب اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من العناصر الغذائية بما فيها: الفيتامينات، والمعادن الأساسية، وبالإضافة إلى الماء، لضمان الشعور الجيد للأشخاص والاستمتاع بحياة صحية.[3]
  • تجنب الكافيين والكحول: يمكن أن يزيد شرب الكحول والتدخين من الشعور بالقلق، لذلك يُنصح بالإقلاع عنهما لتقليل الشعور بالتوتر وشد الأعصاب.[3]
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تكون التمارين البدنية طريقة أولية ممتازة لإدارة آثار التوتر وشد الأعصاب، حيث يُعدّ المشي وغيره من الأنشطة البدنية من طرق تحسين المزاج، وذلك من خلال إنتاج الاندورفين (بالإنجليزية: Endorphins). ومن الجدير بالذكر أنّ القليل من النشاط البدني يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً؛ فمثلاً؛ يُعدّ المشي لمدة 15-20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع بداية جيدة نحو الحصول على مزاج جيد والحد من التوتر.[3][7]
  • تقدير الذات وتخصيص وقت للراحة: إحدى أهم الطرق التي يمكن للأشخاص تقليل التوتر من خلالها هي تخصيص وقت للاسترخاء والاهتمام بالذات، حيث إنّ تقديم بعض الأشياء الإيجابية للنفس يحقق توازناً بين المسؤولية تجاه الآخرين والمسؤولية تجاه النفس، الأمر الذي يُعدّ بالغ الأهمية في تقليل التوتر وشد الأعصاب.[3]
  • ممارسة التأمل الواعي: يمكن للأشخاص ممارسة التأمل الواعي (بالإنجليزية: Mindfulness Meditation) أو التأمل الاسترشادي في أي وقت، وفي أي مكان، وقد أظهرت الدراسات أنّ ممارسة التأمل مفيدة جداً في إدارة التوتر والقلق لدى بعض الأشخاص.[3][8]
  • النوم: تُعدّ مشاكل النوم شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر، ويُنصح الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم بما يلي: تقليل كمية الكافيين المستخدمة يومياً، والتقليل من وقت استخدام الشاشات والأجهزة الذكية قبل موعد النوم، ووضع خطة عمل لليوم التالي قبل حلول وقت النوم.[3]
  • عدم ممارسة القسوة على النفس: يجب على الأشخاص محاولة النظر للمواقف التي تسبب التوتر بموضوعية ودون تعقيد الأمور وتصعيبها على النفس، ومن الجدير بالذكر أنَّه من المهم جداً أن يبحث الأشخاص عن الأشياء الإيجابية في حياتهم، وكتابة الأمور التي تجعلهم ممتنين.[3]

مراجعة الطبيب

المراجع

  1. ↑ "Stress Symptoms, Signs, and Causes", www.helpguide.org, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Stress", my.clevelandclinic.org/, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Stress", www.mentalhealth.org.uk, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Stress Management", www.webmd.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Stress Management: How to Reduce, Prevent, and Cope with Stress", www.brainline.org, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  6. ↑ "How Stress Effects Your Body", www.stress.org, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  7. ↑ "An Overview of Stress Management", www.verywellmind.com,11-3-2019، Retrieved 24-3-2019. Edited.
  8. ↑ "How to deal with stress", www.nhs.uk/, Retrieved 24-3-2019. Edited.