ما هو علاج رمد العين

ما هو علاج رمد العين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

رمد العين

في العين جزء يُعرف بالملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctiva)، ويُمثل النسيج الشفاف الذي يُحيط بالجزء الأبيض من العين، ويوجد أيضاً في الجزء الداخليّ من الجفن، وفي الحقيقة يمكن أن تتعرّض الملتحمة لتهيّج نتيجة إصابتها بحساسية أو تعرّضها لأحد أنواع الميكروبات، الأمر الذي يُسفر عن المعاناة من المشكلة الصحية التي تُعرف برمد العين أو التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، ويمكن أن تُصيب هذه الحالات إحدى العينين أو كلتيهما، وعادةً ما تتمثل باحمرار العين المتأثرة وانتفاخها وقد يعاني المصاب من خروج إفرازات منها، ويجدر بيان أنّ هناك بعض حالات رمد العين التي تكون مُعدية للغاية، فتنتقل بسهولة من المصاب إلى الآخرين، وفي الحقيقة هناك ثلاثة أنواع رئيسية لرمد العين، أمّا النوع الأول فيُعرف بالتهاب الملتحمة الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Conjunctivitis)، والذي يتمثل باحمرار العين والشعور بحرقة فيها، بالإضافة إلى احتمالية خروج إفرازات مائية منها، ويُمثل التهاب الملتحمة الفيروسي أكثر أنواع رمد العين شيوعاً، وينتشر بسهولة عند وجود الشخص في المناطق المزدحمة، وأمّا النوع الثاني لرمد العين فيُعرف بالتهاب الملتحمة البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial Conjunctivitis)، وهو سريع الانتقال بين الناس، ويجدر بيان أنّ الإفرازات التي تخرج من العين في هذه الحالة غالباً ما تكون لزجة، بالإضافة إلى احتمالية شعورالمصاب بألم في العين المتأثرة، وأمّا النوع الثالث لرمد العين فيُعرف بالتهاب الملتحمة التحسسيّ (بالإنجليزية: Allergic Conjunctivitis)، ويحدث نتيجة التعرّض لبعض المواد المُسببة للحساسية، وغالباً ما يُعاني المصاب بهذه الحالة من انتفاخ الجفن وحكة في العين.[1][2]

علاج رمد العين

علاج المُسبّب

يعتمد علاج رمد العين على علاج المُسبّب، وفيما يأتي بيان ذلك:[3][4]

  • التهاب الملتحمة الفيروسي: غالباً ما يبدأ التهاب الملتحمة الفيروسيّ بعين واحدة، وخلال بضعة أيام سرعان ما تنتقل العدوى إلى العين الأخرى، ويحدث هذا النوع من التهاب الملتحمة نتيجة تعرّض الشخص للفيروسات ذاتها المُسبّبة لنزلات البرد، وكما هو الحال عند الإصابة بنزلات البرد، فإنّ الشخص عادةً ما يُشفى وحده دون علاج خلال أربعة إلى سبعة أيام، ومن الممكن أن يلجأ الطبيب المختص لصرف بعض مضادات الفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral Drugs)، وخاصة في حال تشخيص الإصابة بفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus)، ويجدر التنبيه إلى عدم استخدام المضادات الحيوية في مثل هذه الحالات، فاستخدامها لن يُجديَ نفعاً، وإنّما قد يُلحق الضرر بالمصاب، وذلك بإحداث المضادات الحيوية العديد من التفاعلات الدوائية، إضافة إلى تقليل فعاليتها لدى الشخص الذي يتناولها عند الحاجة إليها مستقبلاً.
  • التهاب الملتحمة البكتيري: يعتمد علاج رمد العين الناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية على استخدام مضادات حيوية على شكل قطرات للعين، أو مراهم، أو حبوب، وقد يتطلب الأمر تناول المصاب للحبوب لعدة أيام، أو وضعه للقطرة أو المرهم في العين عدة مرات في اليوم الواحد، ولمدة خمسة إلى سبعة أيام، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الاستمرار في العلاج بحسب تعليمات الطبيب المختص حتى وإن اختفت الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بهذا النوع من التهاب الملتحمة عادةً ما يمتثلون للشفاء خلال أسبوع واحد.
  • التهاب الملتحمة التحسسي: تُشفى حالات التهاب الملتحمة الناجمة عن الإصابة بالحساسية بعلاج الحساسية ذاتها وتجنّب مُسبّب الحساسية، ومن الخيارات الدوائية التي تُصرف لعلاج الحساسية: مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ويجدر بيان أنّ مضادات الحساسية يمكن أن تُعطى عن طريق الفم، ولكن هذه الحبوب تتسبب بالجفاف، فقد تؤدي إلى زيادة حالة جفاف العين سوءاً، وعليه لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص واستشارته حول الخيارات العلاجية الملائمة في مثل هذه الحالات، ومن الخيارات الدوائية الأخرى التي يمكن أن تُصرف في حال رمد العين التحسسي: مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) ومضادات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatory Drugs)، بالإضافة إلى الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids).

علاج الأعراض

يرتكز علاج رمد العين على التخفيف من حدة الأعراض، فمثلاً يمكن أن ينصح الطبيب المختص باستعمال قطرات الدموع الاصطناعية (بالإنجليزية: Artificial Tears)، والحرص على تنظيف جفون العين بمندليل رطب ونظيف، وإضافة إلى ذلك يمكن اتباع الإرشادات والنصائح الآتية للسيطرة على أعراض رمد العين:[4][3]

  • تطبيق الكمادات على العين: يُنصح بتطبيق كمادات ماء فاترة على العين المصابة بالرمد، وذلك باستخدام قطعة قماش نظيفة، ويجدر التنبيه إلى عدم استعمال قطعة القماش ذاتها للعين الأخرى في حال لم تكن مصابة بالرمد، وذلك لتقليل خطر انتقال العدوى، ويمكن استعمال الكمادات الدافئة بدلاً من الفاترة، وعلى أية حال يُنصح بتطبيق الكمادات لبضع دقائق ثلاث إلى أربع مرات في اليوم الواحد.
  • الامتناع عن استعمال العدسات: يُنصح بعدم استعمال العدسات الطبية في حال الإصابة برمد العين، ويُنصح كذلك بسؤال الطبيب حول إمكانية استعمالها بعد الشفاء من المرض، وفيما إن كان الأمر يتطلب الاستعاضة عنها بعدسات جديدة.
  • نصائح أخرى: إضافة إلى ما سبق يُنصح المصابون برمد العين بما يأتي:
  • غسل اليدن بالماء الدافئ والصابون باستمرار، وخاصة قبل تناول الطعام.
  • المحافظة على نظافة العينين، ومسح إفرازات العين باستخدام قطعة نظيفة من القطن ثمّ التخلص منها بعد الانتهاء مباشرة، ويُنصح كذلك بغسل اليدين جيداً فور الانتهاء من ذلك.
  • عدم لمس العينين أو فركهما باليدين، ويُنصح باستعمال منديل نظيف للقيام بذلك.
  • عدم مشاركة مكياج العينين، والعدسات اللاصقة، وقطرات العينين مع الآخرين.
  • حماية العينين من الغبار وأيّة أشياء تتسبب بتهيّجهما.

المراجع

  1. ↑ [.https://www.aao.org/eye-health/anatomy/conjunctiva-3 "Conjunctiva"], www.aao.org, Retrieved November 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "Conjunctivitis: What Is Pink Eye?", www.aao.org, Retrieved November 12, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Conjunctivitis (Pinkeye)", www.webmd.com, Retrieved November 12, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Pink eye (conjunctivitis)", www.mayoclinic.org, Retrieved November 12, 2018. Edited.