ما علاج برد المعدة

ما علاج برد المعدة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

برد المعدة

يُطلق مصطلح برد المعدة أو إنفلونزا المعدة على التهاب المعدة والأمعاء الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral gastroenteritis)، وهو أحد الأمراض الفيروسيّة شديدة العدوى، وفي الحقيقة يوجد عدد من الفيروسات المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، إذ ينتقل المرض من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو من خلال تناول أحد الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالفيروس، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب المعدة والأمعاء قد يكون ناتجاً عن الإصابة بالعدوى البكتيريّة في بعض الحالات النادرة، ومن الجدير بالذكر أنّه على الرغم من مصاحبة هذه الحالة لبعض الأعراض المزعجة إلّا أنّه يتمّ الشفاء في معظم الحالات خلال عدّة أيام دون حدوث مضاعفات صحيّة.[1]

علاج برد المعدة

لا يوجد علاج محدّد للإصابة ببرد المعدة، حيث يتمّ التركيز على المحافظة على سوائل الجسم لمنع الإصابة بالجفاف، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى دخول المريض إلى المستشفى والحصول على السوائل وريديّاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) لا يجدي في هذه الحالة نفعاً بسبب عدم تأثير المضادات الحيويّة في الفيروسات، وفي الحقيقة يوجد عدد من طرق العلاج المنزليّة التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الطرق:[2][3]

  • إراحة المعدة: يجدر بالشخص المصاب ببرد المعدة التوقف عن تناول الأطعمة الصلبة لعدّة ساعات لإراحة المعدة، كما يجدر البدء بتناول الأطعمة الليّنة وسهلة الهضم تدريجياً عند عودة تناول الطعام بعد فترة الراحة، والتوقف عن الأكل في حال عودة الشعور بالغثيان مرة أخرى.
  • الإكثار من شرب السوائل: يجب الإكثار من شرب السوائل أثناء الإصابة بالمرض لمنع حدوث الجفاف، مثل الحساء، والماء، بالإضافة إلى محاولة الحصول على عدّة رشفات متتالية من السوائل.
  • تدفئة المعدة: قد يساعد وضع ضمادة دافئة أو استخدام جهاز التدفئة الكهربائيّ حول منطقة البطن على التخفيف من أعراض تشنّج المعدة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم وضع جهاز التدفئة بشكلٍ مباشر على البطن، إذ يجب تغليفه بقطعة قماش، وعدم وضعه بشكلٍ مستمر لمدّة تفوق 15 دقيقة على البطن.
  • النعنع والزنجبيل: يساعد تناول المنتجات التي تحتوي على النعنع أو الزنجبيل، أو شرب شاي النعنع أو الزنجبيل على تخفيف أعراض اضطراب المعدة والتقلصات المصاحبة للمرض، بسبب خواصهما المهدّئة والمضادة للغثيان.
  • زبادي اللبن: لا يُنصح بتناول أحد مشتقّات الحليب أثناء ذروة المرض، ولكن يساعد تناول زبادي اللبن وخصوصاً المضاف إليه بعض أنواع البكتيريا النافعة على استعادة التوازن الطبيعيّ للبكتيريا داخل الأمعاء بعد الشفاء من المرض.

أعراض برد المعدة

تبدأ أعراض الإصابة ببرد المعدة بالظهور خلال مدّة تتراوح بين 1-3 أيام من الإصابة بالعدوى، ويستمر ظهورها لمدة تتراوح بين 3-7 أيام، وقد تستمرّ في بعض الحالات الشديدة إلى 10 أيام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب الذهاب إلى المدرسة أو العمل أثناء الإصابة ببرد المعدة لتجنّب نقل العدوى للآخرين، وفي الحقيقة تصاحب الإصابة ببرد المعدة عدد من الأعراض المختلفة نذكر منها ما يأتي:[1]

  • المعاناة من ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالتقيؤ، والغثيان.
  • الشعور بألم وتشنّجات في المعدة.
  • الشعور بألم في العضلات، أو المعاناة من الصداع، في بعض الحالات.
  • المعاناة من الإسهال ذات الطابع المائيّ، وعدم مصحابته لخروج الدم.

مراجعة الطبيب

توجد عدد من حالات الإصابة ببرد المعدة التي تستدعي مراجعة الطبيب، وفي ما يأتي بيان ذلك:[4]

  • البالغين: تجب مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض على البالغين، ومنها ما يأتي:
  • الرضع والأطفال الصغار: يوجد عدد من الأعراض المختلفة التي تستدعي مراجعة الطبيب، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
  • خروج دم مع القيء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بما يفوق 40 درجة مئويّة.
  • خروج دم مع البراز.
  • استمرار التقيؤ لمدّة تزيد عن يومين.
  • الإصابة بالجفاف، حيث يمكن ملاحظة علاماته ومنها، المعاناة من الدوخة أو الدوار، وجفاف الفم، وخروج بول داكن اللون، أو عدم خروج البول نهائياً أو خروجه بكميّات قليلة فقط، والشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  • ملاحظة كسل الطفل، أو انفعاله الشديد.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل بما يزيد عن 38.9 درجة مئويّة.
  • خروج دم مع البراز.
  • معاناة الطفل من ألم شديد.
  • ملاحظة أعراض الجفاف على الطفل.
  • استمرار تقيؤ الطفل الرضيع لعدّة ساعات متواصلة.
  • عدم خروج البول أو البراز من الطفل الرضيع لمدّة تزيد عن ستة ساعات.
  • جفاف فم الطفل، أو البكاء دون دموع.
  • انخفاض مستوى منطقة اليافوخ أو النافوخ (بالإنجليزية: Fontanelle) أعلى رأس الطفل الرضيع.

الوقاية من برد المعدة

هناك العديد من الطرق والنصائح المختلفة التي تساعد على الوقاية من الإصابة ببرد المعدة، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • تجنّب تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة بشكلٍ جيد.
  • الحرص على غسل الفواكه والخضار بشكلٍ جيد قبل الأكل.
  • استشارة الطبيب حول الفترة المناسبة لحصول الطفل الرضيع على اللقاح المضاد للفيروس العجليّ (بالإنجليزية: Rotavirus)، وهو أحد الفيروسات المسؤولة عن الإصابة ببرد المعدة الشديد عند الأطفال الرضّع.
  • اتّخاذ بعض الإجراءات الوقائيّة أثناء السفر، مثل الحرص على شرب الماء من العبوات المغلقة، وتجنّب استخدام مكعبات الثلج غير معروفة المصدر، ومحاولة تجنّب تناول الأطعمة من مصادر غير موثوقة.
  • الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ جيد، خصوصاً قبل تحضير الطعام، وبعد استخدام الحمام.

المراجع ==

  1. ^ أ ب Brian Wu (21-12-2017), "Causes and treatments of stomach flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Ann Pietrangelo, Rachel Nall, "Viral Gastroenteritis (Stomach Flu)"، www.healthline.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  3. ↑ 2-12-2014, "Viral gastroenteritis (stomach flu)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Viral gastroenteritis Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,2-12-2014، Retrieved 12-8-2018. Edited.