ما فائدة الزنجبيل

ما فائدة الزنجبيل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزنجبيل

يُعتبر الزنجبيل نباتاً جذرياً من العائلة الزنجبيلية (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae)، وينمو عادةً في الهند، وإندونيسيا، وجامايكا، وفيجي، وأستراليا، وقد استُخدِم منذ آلاف السنين في الطهي والأغراض الطبية، ومن فوائده الطبية المُستخدمة: التقليل من الغثيان، والألم، والالتهاب، ويمكن أن تُستهلك جذور الزنجبيل طازجة، أو على شكل مسحوق، أو مجففة كتوابل، أو على شكل زيت، أو عصير، وبما أنّ الزنجبيل يُستهلك في كثير من الأحيان بكمياتٍ صغيرةٍ، فإنّه لا يُضيف كميات كبيرة من السعرات الحرارية، أو الكربوهيدرات، أو البروتين، أو الألياف إلى الجسم.[1]

فوائد الزنجبيل

للزنجبيل فوائد عديدة ومذهلة، فقد كان يُستخدم كعلاج شائع للغثيان ومشاكل المعدة، وقد دعمت عدد من الدراسات آثاره في تخفيف آلام المعدة، والقيء، حيث يحتوي الزنجبيل على أكثر من 400 مركّب كيميائي، ولكن الباحثين يعتقدون أنّ مركّبات الجينجرول (بالإنجليزيّة: Gingerol) هي المسؤولة عن الفوائد الصحية؛ حيث إنّ هذا المركب يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة والالتهاب، والتي يمكن أن تكون مفيدةً للجسم،[2] وفيما يأتي بعض استخداماته:

  • علاج اضطرابات المعدة: حيث تساعد المركّبات الفينولية (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) الموجودة في الزنجبيل على تخفيف التهيُّج في الجهاز الهضمي، وتحفيز إنتاج اللعاب والعصارة الصفراوية، وتقليل تقلُّصات المعدة عندما يتحرك الماء والطعام عبر الجهاز الهضمي، كما قد يساهم الزنجبيل في الوقاية من سرطان القولون، والتخفيف من الإمساك.[1]
  • تخفيف الغثيان: إذ يمكن للزنجبيل أن يساعد مرضى السرطان على التخفيف من الغثيان المصاحب للعلاج الكيميائي، كما أنّه قد استُخدم منذ القِدَم للتخفيف من دوار البحر، ويشتهر أيضاً بتخفيفه للغثيان المصاحب للفترات الأولى من الحمل، إلّا أنّه لا يملك أيّ تأثير في التخفيف من التقيؤ.[3]
  • تقليل الالتهابات: حيث يُستخدم الزنجبيل في بعض الأحيان كمكمّل غذائي لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)، والتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، ومن الممكن أن تكون المستحضرات الموضعية التي تحتوي على الزنجبيل فعّالة في تخفيف آلام المفاصل دون أن تُسبّب أيّ آثار جانبية.[2]
  • تقليل سكر الدم: إذ إنّ إضافة الزنجبيل إلى النظام الغذائيّ يمكن أن يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم، وخفض خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني، حيث إنّه يزيد من حساسية الجسم للإنسولين، كما أنّه يُقلّل من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول أيضاً.[2]
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ المحتوى العالي لجذور الزنجبيل من مضادات الأكسدة يُعدّ مسؤولاً عن مكافحة نمو الخلايا السرطانية، وخصوصاً في حالات سرطان البنكرياس، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض.[2][3]
  • التخفيف من الآلام: حيث وُجد أنّه يمكن لمكمّلات الزنجبيل الغذائية أن تُخفّف من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية، كما أنّه يُعتبر من الوصفات الشعبية التي تُستخدم لتخفيف أعراض عسر الطمث، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّه يملك فعالية في تخفيف الألم تقارب فعالية عقار الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).[3][1]
  • التقليل من خطر الإصابة بنزلات البرد أو تقصير فترتها: إذ إنّ عصير الزنجبيل الطازج قد يساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد عن طريق تدفئة الجسم من الداخل، كما أنّه يساعد الجسم على التعرّق ليُخلّصه من العدوى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن أن يُقلّل الحرارة والألم، ويمنع السُعال، كما أنّه قد يساهم في مكافحة عدوى الجهاز التنفسي.[2]
  • المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّه يمكن لمستخلص الزنجبيل أن يُقلّل من مستويات الكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL cholesterol) بنفس فعالية عقار الأتورفاستاتين (بالإنجليزيّة: Atorvastatin)، بالإضافة إلى أنّه يساهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية، كما يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بتجلُّط الدم.[3][1]
  • تعزيز وظائف الدماغ: إذ يتسبّب كلّ من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress) والالتهاب المزمن بتسريع عملية الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالتقدم في السن كمرض ألزهايمر، وتشير بعض الأدلّة إلى أنّه يمكن للزنجبيل أن يُعزّز وظائف الدماغ، ويُحسّن زمن رد الفعل والذاكرة.[3]

القيمة الغذائية للزنجبيل

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من جذور الزنجبيل النيء:[4]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
80 سعرة حرارية
الماء
78.89 غم
البروتين
1.82 غم
الدهون
0.75 غم
الكربوهيدرات
17.77 غم
الألياف
2.0 غم
السكّريات
1.70 غم
الكالسيوم
16 ملغم
الحديد
0.60 ملغم
المغنيسيوم
43 ملغم
الفسفور
34 ملغم
البوتاسيوم
415 ملغم
الصوديوم
13 ملغم
الزنك
0.34 ملغم
فيتامين ج
5.0 ملغم
الثيامين
0.025 ملغم
الرايبوفلافين
0.034 ملغم
النياسين
0.750 ملغم
فيتامين ب6
0.160 ملغم
الفولات
11 ميكروغرام
فيتامين هـ
0.26 ملغم

بعض التحذيرات

تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الزنجبيل من المواد المُضافة الآمنة، فهو يُسبّب آثاراً جانبية قليلة أو معدومة عند معظم الناس، ومع ذلك فإنّ استهلاك كميات كبيرة منه يمكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية التي نذكر منها ما يأتي:[1]

  • زيادة أعراض ارتجاع المريء (بالإنجليزيّة: Acid reflux)، وتهيُّج الفم، والإسهال، لذلك يُنصح بعدم تناول أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل المجفف في اليوم، أو 1 غرام خلال فترة الحمل، كما ينبغي الحذر عند تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الزنجبيل.
  • ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الزنجبيل في حالة وجود تاريخ من الإصابة بحصوات المرارة، أو في حالات مرض السكّري، أو في حال وجود مشاكل في تخثُّر الدم، كما أنّه لا ينبغي تناول الزنجبيل بالتزامن مع استخدام دواء الأسبرين أو غيره من مميّعات الدم الأخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Rena Goldman, "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-11-2018. Edited.