ما الذي يرفع السكر

ارتفاع السُّكر

أثناء عمليّة الهضم، يتمّ تحطيم الكربوهيدرات إلى جزيئات سكر مختلفة، منها الجلوكوز الذي يُعدّ مصدر الطاقة الرئيس للجسم، وبعد ذلك يتمّ امتصاص الجلوكوز مباشرةً إلى مجرى الدم، إلا أنّه لا يمكن إدخاله إلى خلايا الجسم إلا بمساعدة هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، وبدخول الإنسولين إلى الخلايا، يقلّ مستوى الجلوكوز في الدم، ولا يصل إلى مستويات عالية وخطرة على صحة الإنسان. وفي حال الإصابة بمرض السكري، فإنّ تأثير الإنسولين يقل بشكل كبير؛ إمّا لأنّ البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الإنسولين، وهذا ما يحدث عند الإصابة بالسكري من النوع الأول، وإمّا لأنّ الجسم لا يتسجيب للإنسولين المُفرَز كما يجب، أو لا ينتج ما يكفي من الإنسولين للحفاظ على مستوى الجلوكوز الطبيعي، وهذا ما يحدث عند الإصابة بالسكري من النوع الثاني.[1]

عوامل ترفع السُّكر

أطعمة ترفع السكر

هناك العديد من الأطعمة التي ترفع السكر، منها ما يأتي:[2]

• النشويات: تتضمّن الأطعمة الغنيّة بالنشويات، ما يأتي:
• السكر: له أنواع مختلفة، منها الجلوكوز، والفركتوز المعروف بسكّر الفواكه، واللاكتوز المعروف بسكر الحليب، والسكروز المعروف بسكر المائدة. ومن الأمثلة على الأسماء الشائعة للسكر: السكر البني، ودبس السكر، والعسل، وسكر البنجر، وسكر القصب، وغيرها.
• الفاكهة: إنّ تناول قطعة صغيرة من الفاكهة الطازجة، أو حوالي نصف كوب من الفاكهة المُجمّدة أو المُعلّبة، أو ثلاثة أرباع كوب إلى كوب من التوت الطازج أو البطيخ، أو ثلث كوب إلى نصف كوب من عصير الفاكهة، يعطي 15غ من الكربوهيدرات، ومن هذه الفواكه التفاح، والمشمش، والأفوكادو، والموز، والتوت الأسود والأزرق، والشمام، والكرز، والجريب فروت، والعنب، والكيوي، والمانجا، والبابايا، والخوخ، والأجاص، والأناناس، والبرقوق، والفراولة، واليوسفي، والبطيخ.[4]
• الفواكه المُجفَّفة: تُعدّ الفواكه المُجفَّفة مصدراً غنياً بالكربوهيدرات؛ حيث إنّ ملعقتين كبيرتين من الفواكه المُجفَّفة تحتويان على 15غ من الكربوهيدرات، ومن هذه الفواكه المُجفَّفة: الكرز، والتوت البري، والتمر، والتين، والخوخ، والزبيب.[4]
• المشروبات السكريّة: تتضمّن المشروبات السكريّة المشروبات الغازيّة العاديّة، وعصائر الفاكهة، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضيّة، والشاي الحلو، والمشروبات السكريّة الأخرى؛ حيث تحتوي العلبة الواحدة من الصودا العاديّة بسعة 350مل على 40غ من الكربوهيدرات؛ أي ما يعادل 10 ملاعق صغيرة من السكر.[5]

• الفاصولياء المُجفَّفة بأنواعها، والعدس.
• الحبوب، مثل: الشوفان، والشعير، والأرز، ومنتجات الحبوب، مثل: المعكرونة، والخبز، وكذلك البسكويت.
• الخضروات النشويّة، مثل: البازلاء، والذرة، والبطاطا، والجزر الأبيض، وموز الجنّة، والقرع البلوطي، والقرع الجوزي.[3]

أدوية ترفع السكر

قد ترفع بعض الأدوية مستوى السكر في الدم كآثار جانبيّة لها، ومن هذه الأدوية:[6]

• الباربتيورات (بالإنجليزيّة: Barbiturates).
• مدرّات البول من نوع ثيازيد (بالإنجليزيّة: Thiazide diuretics).
• الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزيّة: Corticosteroids).
• حبوب منع الحمل والبروجستيرون (بالإنجليزيّة: Oral contraceptives and progesterone).
• الكاتيكولامينات (بالإنجليزيّة: Catecholamines).
• مضادات الاحتقان، مثل: السودوإفدرين (بالإنجليزيّة: Pseudoephedrine).
• النياسين (بالإنجليزيّة: Niacin).
• الأدوية المضادّة للذهان، مثل: أولانزابين (بالإنجليزيّة: Olanzapine).

أسباب أخرى لارتفاع السكر

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن ترفع السكر، ومنها:[1]

• عدم استخدام ما يكفي من الإنسولين، أو أدوية السكري في حالة مرضى السكري.
• عدم حقن الإنسولين بشكل صحيح، أو استخدام إنسولين منتهي الصلاحية.
• عدم اتباع خطة الأكل الخاصة بمرضى السكري.
• عدم ممارسة الرياضة، وقلة النشاط البدني.
• الإصابة بمرض أو عدوى.
• التعرّض للإصابة أو الجراحة.
• الإجهاد العاطفي، مثل: الصراع العائلي، أو تحديات العمل.

أعراض ارتفاع السُّكر

يمكن تقسيم أعراض ارتفاع السكر إلى أعراض مبكرة وأعراض متأخرة، وتتضمن الأعراض المبكرة لارتفاع السكر كثرة التبول، وزيادة الشعور بالعطش، وعدم وضوح الرؤية، والإعياء، والصداع، بينما الأعراض المتأخرة لارتفاع السكر فهي رائحة الفم تشبه رائحة الفواكه، والاستفراغ، والغثيان، وضيق التنفس، وجفاف الفم، والضعف العام، والارتباك، والغيبوبة، ووجع البطن وتحدث هذه الأعراض إذا استمر ارتفاع السكر لفترة طويلة دون علاجه.[1]

مضاعفات ارتفاع السُّكر

يمكن تقسيم مضاعفات ارتفاع السكر إلى:[1]

• مضاعفات على المدى البعيد: من مضاعفات ارتفاع السكر على المدى البعيد ما يأتي:
• مضاعفات طارئة: من مضاعفات ارتفاع السكر الطارئة، ما يأتي:

• أمراض القلب والأوعية الدمويّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease).
• تلف الأعصاب أو اعتلالها (بالإنجليزيّة: Neuropathy).
• تلف الكِلى، أو اعتلال الكِلى السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic nephropathy)، أو الفشل الكلوي.
• الأضرار التي تلحق بالأوعية الدمويّة في شبكيّة العين، أو ما يُعرَف باعتلال الشبكيّة السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic retinopathy)، الذي قد يؤدّي إلى العمى.
• إعتام عدسة العين، أو الماء الأبيض (بالإنجليزيّة: Cataract).
• مشاكل القدم الناجمة عن تلف الأعصاب أو ضعف تدفّق الدم، ويمكن أن تتسبّب بحدوث التهابات خطيرة، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدّي إلى بتر الساق.
• مشاكل العظام والمفاصل.
• مشاكل الجلد، بما في ذلك الالتهابات البكتيريّة، والالتهابات الفطريّة وبطء التئام الجروح.
• عدوى الأسنان واللثة.

• الحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic ketoacidosis): يتطوّر الحماض الكيتوني السكري بسبب نقص إفراز الإنسولين في الجسم بشكلٍ كبير، ممّا يؤدي إلى ارتفاع السكر، وعدم قدرة الخلايا على الاستفادة منه للحصول على الطاقة، وعندها يبدأ الجسم بتحطيم الدهون بدلاً منه، ونتيجةً لهذه العمليّة تتكوّن الأحماض السامة المعروفة باسم الكيتونات؛ حيث تتراكم هذه السموم في الدم وتنتقل في نهاية المطاف إلى البول، ويمكن أن يؤدّي مرض الحماض الكيتوني السكري في حال لم يتمّ علاجه إلى غيبوبة السكري التي تهدّد الحياة.
• حالة فرط الأسموليّة مع فرط سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hyperglycemic hyperosmolar syndrome): تحدث هذا الحالة عندما لا يعمل الإنسولين بشكل صحيح على الرغم من إفرازه في الجسم، ولذلك تصبح مستويات السكر في الدم عالية جداً؛ بحيث تكون أكبر من 600 ملغ/دل؛ أي ما يعادل 33ميليمول/لتر، ونتيجةً لذلك لا تستطيع الخلايا استخدام الجلوكوز أو الدهون للحصول على الطاقة، وإذا تُرِكت الحالة دون علاج فقد تؤدي إلى الجفاف والغيبوبة المهدّدين للحياة.

المراجع

1. ^ أ ب ت ث "Hyperglycemia in diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-4-2018. Edited.
2. ↑ "Types of Carbohydrates", www.diabetes.org, Retrieved 4-2-2018. Edited.
3. ↑ "Grains and Starchy Vegetables", www.diabetes.org, Retrieved 4-2-2018. Edited.
4. ^ أ ب "Fruits", www.diabetes.org, Retrieved 4-2-2018. Edited.
5. ↑ "What Can I Drink?", www.diabetes.org, Retrieved 4-2-2018. Edited.
6. ↑ "Medicines That Can Raise Blood Sugar as a Side Effect.", www.webmd.com, Retrieved 4-2-2018. Edited.