ما علاج بحة الصوت
بحة الصوتينتج الصوت بسبب اهتزاز الحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Cords) في الحنجرة، وتوجد الحنجرة بين قاعدة اللسان والجزء العلوي من القصبة الهوائية، وفي

بحة الصوت
ينتج الصوت بسبب اهتزاز الحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Cords) في الحنجرة، وتوجد الحنجرة بين قاعدة اللسان والجزء العلوي من القصبة الهوائية، وفي الحقيقة تبقى الحبال الصوتية مفتوحة في حال توقفنا عن الكلام وذلك للسماح لنا بالتنفس، وعند الرغبة في الحديث، يُرسل الدماغ إشارات عصبية تعمل على تنبيه الحبال الصوتية بطريقة ما لتقترب من بعضها البعض، ليصدر الصوت، وفي الحقيقة يُعتبر حجم وشكل الحبال الصوتية من العوامل المهمة التي تتحكم بطبيعة الصوت الصادر من الشخص، وحجمه، وصفاته العامة، وهذا ما يُفسر وجود اختلافات بين أصوات الناس، وكذلك يختلف الضغط الذي يُحدَث على الحبال الصوتية من شخص إلى آخر، وهذا أيضاً يلعب دوراً في ظهور اختلافات بين الأصوات الخاصة بالناس، وأمّا بالنسبة لحدوث مشكلة بحة الصوت (بالإنجليزية: Hoarseness) فقد تبيّن أنّ هذه المشكلة تحدث عند وجود خلل أو اضطراب في الحبال الصوتية في أغلب الأحيان.[1]
ويمكن أن تُعرّف بحّة الصوت على أنّها تغير درجة الصوت أو شدته، أو ظهور صوت صفير أو ما شابه عند إصداره، وعلى الرغم من أنّ حدوث هذه المشكلة قد يكون أمراً طبيعياً في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، ومنها: استمرار معاناة الشخص من بحة الصوت لأكثر من ثلاثة أسابيع، وخاصة في حال عدم معاناة الشخص من الإنفلونزا أو نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold)، أو في حال فقدان الصوت بشكلٍ كامل لعدة أيام، وكذلك تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بالألم عند النطق أو البلع، أو عند الشعور بوجود كتلة في الرقبة، أو مواجهة صعوبة أو مشاكل على مستوى التنفس، وكذلك لا بُدّ من مراجعة الطبيب في الحالات التي ييكون فيها السعال مصوباً بالدم.[1]
علاج بحة الصوت
علاج المُسبّب
يعتمد علاج بحة الصوت على المُسبّب الذي أدى إلى معاناة المصاب من هذه المشكلة الصحية، ويمكن بيان أمثلة على العلاجات فيما يأتي:[2]
- مراقبة المصاب دون تقديم أي نوعٍ من العلاج في الحالات التي يكون فيها سبب بحة الصوت هو المعاناة من التهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Acute laryngitis)، إذ إنّ المصاب في مثل هذه الحالات غالباً ما يُشفى من تلقاء نفسه بعد مرور فترة قصيرة من الزمن، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ التهاب الحنجرة الذي نقصده في هذا الكلام هو ذلك الالتهاب الناتج عن إصابة الشخص بعدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Tract infections)، ولكن في بعض الحالات قد يُلجأ لصرف مثبطات السعال (بالإنجليزية: Cough Suppressants) للمساعدة على شفاء المصاب.
- عدم إعطاء المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) في أغلب حالات الإصابة ببحة الصوت.
- تناول الأدوية التي تعمل على علاج الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease) في الحالات التي يكون فيها سبب بحة الصوت هو الإصابة بهذا الارتجاع.
- اللجوء للخيارات الجراحية في الحالات التي يكون فيها سبب بحة الصوت الإصابة بالعقيدات أو السلائل الحميدة، وكذلك قد يُلجأ للجراحة في حال كان السبب وراء إصابة الشخص ببحة الصوت هو المعاناة من سرطان الحنجرة، أو تعرّض الحبال الصوتية أو الحنجرة للضربات أو الأذى.
العلاجات المنزلية
هناك مجموعة من النصائح والعلاجات المنزلية التي يجدر بالمصاب اتباعها لتخفيف الشعور والمعاناة من بحة الصوت، ويمكن إجمال هذه العلاجات والنصائح فيما يأتي:[3]
- الامتناع عن الحديث، واللجوء إلى الكلام عند الضرورة فقط.
- الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء وذلك للمساعدة على ترطيب الممرات الهوائية، ويجدر التنبيه إلى أنّ خيار المضمضة غير مناسب ولا يُحقق الأثر المرجوّ.
- الامتناع عن استعمال مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، لأنها قد تتسبب بجفاف الحلق وتزيد الأمر سوءاً.
- الإقلاع عن التدخين، لأن التدخين من شأنه أن يزيد بحة الصوت سوءاً.
- تجنب الأمور التي تُحدث الضغط على الحبال الصوتية، مثل الصراخ، والبكاء، والتصفير، والغناء.
تشخيص الإصابة ببحة الصوت
يقوم الطبيب المختص بتشخيص الإصابة ببحة الصوت باتباع مجموعة من الخطوات، وغالباً ما تكون الخطوة الأولى في التشخيص هي أخذ التاريخ الصحي الكامل للمصاب بما في ذلك صحته العامة، وبعد ذلك يقوم الطبيب المختص باللجوء إلى تنظير الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngoscope)، والذي يتمّ باستخدام أداة يتمّ إدخالها لتصل إلى نهاية الحلق، وبذلك يتمّ الكشف عن الحبال الصوتية والأنسجة المحيظة بها، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب المختص يقوم في العادة أيضاً بالفحص الجسدي للمصاب لتقييم حالته، هذا بالإضافة إلى اللجوء إلى بعض الفحوصات المخبرية، بما فيها الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، والأشعة السينية المعروفة أيضاً بأشعة إكس (بالإنجليزية: X-Rays)، وكذلك فحص الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland)، بالإضاة إلى ذلك يجدر بيان أنّ فحص جودة الصوت أمر لا بُدّ منه.[4]
الوقاية من بحة الصوت
هناك بعض الإجراءات الوقاية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر المعاناة من بحة الصوت، ويمكن إجمال أهمّ هذه الإجراءات فيما يأتي:[4]
- الامتناع عن شرب الكحول لما له من دور في جفاف الجسم، وهذا ما يزيد فرصة الإصابة ببحة الصوت.
- الحدّ من تناول المشوربات التي تحتوي على الكافيين لما لها من دور في جفاف الجسم أيضاً.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبيّ أيضاً.
- الحرص على ترطيب المنزل.
- مراقبة طبيعة الغذاء، ولذلك يُنصح بالحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
- الامتناع عن الصراخ أو استعمال الصوت بشكل مرتفع أو لفترة طويلة.
المراجع
- ^ أ ب "Hoarseness", www.nidcd.nih.gov, Retrieved June 29, 2018. Edited.
- ↑ "Hoarseness", www.medicinenet.com, Retrieved June 29, 2018. Edited.
- ↑ "Hoarseness", www.mountsinai.org, Retrieved June 29, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Hoarseness: Frequently Asked Questions", my.clevelandclinic.org, Retrieved June 29, 2018. Edited.
- ↑ فيديو عن بحة الصوت.
المقال السابق: ما هو الحداد
المقال التالي: ما معنى غرناطة
ما علاج بحة الصوت: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم