متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق

متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق

الحالات التي يجوز للمرأة فيها أن تطلب الطلاق

من الحالات التي يجوز للمرأة فيها أن تطلبَ الطلاقَ من زوجها نذكر:[1]

  • عدم قدرة الزوج على النفقة على زوجته وبيته، بسبب إعساره.
  • غيبة الزوج عن زوجته مدةً طويلةً من الزمان، بحيث لا يُعرَفُ أكان حيّاً، أم ميتاً.
  • وجود العيب الخَلقيّ في الزواج شريطة عدم علم الزوجة بذلك العيب قبل زواجهما، أو عدم رضاها بذلك العيب بعد علمها به، ومن الأمثلة على العيب الخلقيّ الذي يسمح للزوجة بطلب الطلاق استئصال العضو التناسلي، أو ما يعرف بالجب، وكذلك العنة وهي عدم القدرة على ممارسة العملية الجنسية، بسبب ارتخاء العضو التناسلي.
  • الإضرار بالزوجة، وقد يكون الإضرار بها ماديّاً، ومثال على ذلك ضربها، أو قد يكون الإضرار بها معنوياً مثل هجرها في الفراش بدون سبب، أو مسوغ شرعيّ، أو سبّها، وسبِّ أبيها.
  • فسوق الزوج، ورفضه النصائح الموجهة إليه.
  • تضرر الزوجة من سفر زوجها الطويل، فلها الحقّ في طلب الطلاق إذا خشيت على نفسها من الفتنة بغياب زوجها أكثر من ستة أشهر.[2]
  • منع الزوج لزوجته من رؤية والديها.[2]
  • كره الزوجة لزوجها، ونفورها منه، وفي هذه الحالة تفتدي المرأة نفسها بالمخالعة، وتطلق من زوجها.[2]

حكم الطلاق

يختلفُ حكم الطلاق باختلاف أحواله، وأسبابه، وقد فصّل ابنُ قدامةَ في المغني أحكامَ الطلاق بحسب أحواله، فذكر خمسة أوجه له: فقد يكون واجباً، وذلك في حالة عدم رجوع المولي بعد تربصه، وكذلك عند إرسال الحكمين في الشقاق، وقد يكون الطلاق مكروهاً إذا لم يكن هناك سبب مشروع يستوجبه، أو يستدعيه، وقد يكون الطلاق مباحاً إذا تضرر الزوج من خلق زوجته، وسوء عشرتها، وقد يكون مندوباً إذا كانت الزوجة غيرَ عفيفة، أو لم تقم بأداء ما افترضه الله عليها من الواجبات مثل الصلاة، وقد يكون الطلاق محظوراً وذلك إذا طلّق الرجلُ زوجتَه بعد أن جامعها في طُهر، أو في حالة الحيض.[3]

حكم المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها دون سبب

قد نهت الشريعة الإسلامية عن طلب المرأة الطلاق من زوجها إلا إذا كان هناك سببٌ وجيه يدعو إلى ذلك، ومن تلك الأسباب إساءة معاملة الزوج لها، أو خشيتها من عدم قيامها بحقّه بسبب نفورها منه، وفي الحديث (أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَت : يا رسولَ اللَّهِ ! ثابتُ بنُ قيسٍ ، أما إنِّي ما أعيبُ عليهِ في خُلُقٍ ولا دينٍ ، ولَكِنِّي أكْرَهُ الكُفرَ في الإسلامِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أتردِّينَ عليهِ حديقتَهُ ؟ قالَت : نعَم قالَ رسولُ اللَّهِ : اقبَلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً).[4][5]

المراجع

  1. ↑ "الحالات التي يشرع للمرأة فيها أن تطلب الطلاق"، إسلام ويب، 2003-9-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-29. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "الأحوال التي يباح فيها للمرأة طلب الطلاق"، إسلام ويب، 2008-12-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-29. بتصرّف.
  3. ↑ "أبغض الحلال إلى الله الطلاق "، إسلام ويب، 2002-1-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-6. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني ، في صحيح النسائي ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 3463، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  5. ↑ "طلب المرأة الطلاق إذا كرهت زوجها "، الإسلام سؤال وجواب ، 2011-6-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-29. بتصرّف.