مُنحت أول جائزة نوبل للسّلام سنة 1901م، وكانت مشاركةً بين هنري دونان مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبين فريدريك باسي أحد أبرز دعاة السلام في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الوقت حاز الصليب الأحمر على جائزة نوبل للسلام ثلاث مرات،[١]وذلك في الأعوام: 1917م، و1944م، و1963م.[٢]
ظهر اهتمام ألفريد نوبل بالمجتمع والعلوم والثقافة بشكل واضح في وصيته؛ حيث أعلن في السابع والعشرين من شهر كانون أول من عام 1985م تخصيص الجزء الأكبر من ثروته نحو جوائز الكيمياء، والفيزياء، والفيسيولوجي، والأدب، والطب، والسلام،[١] وقد مُنحت أول مجموعة من جوائز نوبل في الذكرى الخامسة لوفاة ألفريد نوبل، وذلك في العاشر من شهر تشرين أول سنة 1901م، وكانت بالشكل الآتي:[٣]
تبدأ عملية اختيار الفائزين بالجائزة في بداية فصل الخريف من العام السابق لإعلان النتيجة، وخلال هذه المرحلة تدعو المؤسسة المانحة لجوائز نوبل أكثر من 6000 شخص لاقتراح المرشحين للحصول على الجوائز، ويرشّح تقريباً 1000 شخص لكل جائزة، وغالباً ما يتراوح عدد المرشحين لنيل الجوائز في النهاية بين 100 إلى 250 مرشح، وأعضاء المؤسسة المانحة للجوائز هم من العلماء النشطين في مجال الكيمياء، أو الفيزياء، أو الطب، أو الاقتصاد، أو علم الوظائف، أو من أعضاء الجامعات، أو الأكاديميات الرسميين، ويجب عليهم تقديم اقتراح كتابي عن تفاصيل مدى جدارة المرشح بنيل الجائزة، وفي بداية شهر شباط تبدأ اللجان الستة لجائزة نوبل بعملها على المرشحين لتقديم التوصيات إلى الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والمؤسسات الأخرى التي تمنح الجوائز، وذلك خلال شهر أيلول وأوائل تشرين الأول.[٤]