-

أين تقع قبور الأنبياء

أين تقع قبور الأنبياء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مواقع قبور الأنبياء

ذكر أهل العلم أنّه ما من قبرٍ لنبيّ على وجه الأرض متّفقٌ على مكانه ومعروفٌ حقاً بين الناس غير قبر النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكُلّ ما خلا ذلك من تحديدٍ لمواقع القبور إنّما هو حديثٌ باطلٌ لا أصل له، باستثناء الحديث عن موقع قبر إبراهيم -عليه السلام- الذي يُروى أنّه محدّدٌ بقريةٍ بعينها، لكنّ البقعة التي يوجد فيها القبر تحديداً ليست معروفةً كذلك.[1][2]

قبر دانيال وإبراهيم عليهما السلام

ثبت أنّه في زمن عمر بن الخطّاب قد ظهر قبر النبيّ دانيال عليه السلام، وكان أبو موسى واليه في المنطقة قد أخبره أنّ الناس يستسقون بجوار القبر، فأمره بحفر ثلاثة عشر قبراً نهاراً ثمّ إعادة دفن الجثمان ليلاً مع إعفاء كُلّ القبور حتى لا يظهر لأحدها أثراً، فيحمي بذلك الناس من الشرك والتقرّب للقبر، ففعل ذلك أبو موسى، فلم يعد يُعلم مكان القبر،[1] وأمّا قبر نبي الله إبراهيم -عليه السلام- فقد ذُكر أنّ ابناه إسماعيل وإسحاق -عليهما السلام- دفناه في مغارةٍ في حبرون مع زوجته سارة في مدينة الخليل، وقد ورد هذا الخبر عن بني إسرائيل بالتواتر جيلاً بعد جيلٍ.[3]

قبر النبي محمّد عليه السلام

كما سلف الذكر فإنّه لم يُعرف لنبيٍّ قبراً على وجه التحديد قطّ إلّا قبر النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، وإنّ النبي محمّد -عليه السلام- كان قد تُوفّي في إحدى غرف أزواجه وهو بيت السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وحين أخبر أبو بكر أنّه كان قد سمع منه أنّه قال: (ما قبض الله نبيّاً إلّا في الموضع الذي يحبّ أن يُدفن فيه)،[4] فحينها رفع أصحاب النبيّ -عليه السلام- فراشه الذي توفّي فيه، وحفروا له حفرةً أسفل منه ودفنوه فيها، فدُفن النبيّ -عليه السلام- في بيته الملاصق للمسجد النبويّ.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "توضيح حول إخفاء قبور الأنبياء"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13. بتصرّف.
  2. ↑ "هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13. بتصرّف.
  3. ↑ "نبي الله إبراهيم عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي بكرٍ الصدّيق، الصفحة أو الرقم: 1018، صحيح.
  5. ↑ "لم يتبقَّ من قبور الأنبياء إلا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13. بتصرّف.