-

من أين جاء العرب

من أين جاء العرب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أصل العرب وموطنهم

قسّم أهل الأنساب الشعوب إلى أجناس، واعتادوا على تسمية كل جنس، ومنها الجنس السامي، الذي يُنسب إلى سام بن نوح، وإليه يعود أصل العرب، الذين استوطنوا في الجزيرة العربية، حيث كان في جنوبها عرب الجنوب اليمانيين ويُطلق عليهم القحطانيون، وهم من نسل قحطان، وفي شمالها عرب الشمال الحجازيون، واسمهم العدنانيون ويرجع نسبهم إلى إسماعيل بن إبراهيم،[1]واتفقت أغلب الآراء بأنَّ القحطانيين هم عرب منذ خلقهم، وأنّهم أهل اللغة العربية فهم الأصل، أمّا العدنانيين فهم الفرع، وتعلّموا العربية من القحطانيين، حيث كان جدهم إسماعيل يتكلم لغة أبيه إبراهيم وهي الآرامية أو الكلدانية وقيل العبرانية، ثمَّ شرح الله صدره للعربية، فتحدّث بها أبناؤه بعد الهجرة إلى الحجاز.[2]

طبقات العرب

قام الرواة بتقسيم العرب إلى ثلاث طبقات، العرب العاربة والعرب المستعربة، ويعود نسب هاتين الطبقتين إلى سام بن نوح، أمّا القسم الثالث فهو العرب البائدة، والتي اختلفوا باسم جدّهم الأكبر، أهو إرم بن سام أم لاوز بن سام.[3]

العرب البائدة

لا يوجد معلومات كثيرة عن قبائل العرب البائدة، إلّا بعض الأسماء التي ذُكرت في القرآن الكريم، ومنهم قوم عاد الذين سكنوا في الأحقاف، وقوم ثمود واستوطنوا في مدائن الحجر، إضافة إلى قبيلة عمليق وذُكرت في التوراة، بالإضافة لقبائل أخرى منها طسم وجديث وأميم وجرهم، بيد أنَّ كثيراً من المستشرقين اعتقدوا أنهم أسطورة، إلّا أنهم تراجعوا عن هذا الرأي بعدما اكتشف العلماء بعض آثارهم، ومنها الكتابات الثمودية والتي كُتبت بخط المسند باللغة العربية الشمالية.[3]

العرب العاربة

يعود نسب هذه القبائل إلى قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، فيما قال آخرون إنّه ابن نبي الله هود وهو نفسه عابر، بيد أن هذا النسب يعود في أغلب الظن لهدف التفاخر، بحيث يكون في نسبهم أنبياء، وذلك للرد على العدنانيين الذين تفاخروا بذلك، أمّا أبناء قحطان فقد اختلفت الأخبار بعددهم، منهم يعرب وحضرموت وعمان وجرهم.[4]

العرب المستعربة

هم أبناء عدنان بن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نابت بن حمل بن قيدار بن اسماعيل، وسُمّيت بالمستعربة لأنَّ جدهم إسماعيل كانت لغته غير العربية ثم تعلّمها، وكان له اثني عشر ولداً، منهم قيدار الذي أصبح ملكاً على الحجاز، وقال آخرون إن الملك كان لقبيلة جرهم، إلّا أن مفتاح الكعبة كان مع ولد اسماعيل.[5]

المراجع

  1. ↑ "العرب...نسبهم .. وأقسامهم"، fatwa.islamweb.net، 2002-6-22، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف.
  2. ↑ جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار الساقي، صفحة 294، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب توفيق برو (2001)، تاريخ العرب القديم (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفكر، صفحة 54-56. بتصرّف.
  4. ↑ جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار الساقي، صفحة 5-9، جزء 2. بتصرّف.
  5. ↑ ابن فضل الله العمري (1423 هـ )، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (الطبعة الأولى)، أبو ظبي: المجمع الثقافي، صفحة 267-269، جزء 4. بتصرّف.