أين ترمى الفضلات المنزلية

أين ترمى الفضلات المنزلية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الفضلات المنزلية

الفضلات المنزليّة هي المواد النّاتجة عن الأنشطة اليوميّة في حياتنا، أو المواد التي يتم الاستغناء عنها على هيئة نفايات، ويشمل ذلك بقايا الطّعام، والفضلات الورقيّة، والزّجاجيّة، والبلاستيكيّة، والمعدنيّة، بالإضافة إلى الأجهزة المنزليّة، وقطع الأثاث المُستغنى عنها، وبقايا الأدوية، والمنظفات، والمبيدات وغيرها. وتُعد الفضلات المنزليّة وغيرها من الفضلات مصدراََ لتلوّث البيئة، لذلك لا بد من تعاون جميع أفراد المجتمع لتقليل كمية الفضلات، وإعادة استخدام ما يصلح منها، أو إعادة تدويرها، أما ما يتبقى من نفايات فيجب التّخلُّص منها بطرق سليمة حتى لا تسبب المزيد من التلوّث.[1]

أماكن رمي الفضلات المنزليّة

يؤدي تراكم الفضلات في الشّوارع والأحياء لكثير من المضار الصّحيّة، كما أنّه يلوث البيئة ويشكّل منظراََ غير حضاريّ، لذلك يتم رمي الفضلات في أماكن مخصصة، مثل:[2][3]

  • المقالب: وهي ثقوب تُحفر في الأرض وتُستخدّم لتخزين الفضلات، إلا أنّ هذه المقالب لا تعتبر الحل الأمثل للفضلات لأنّها قد تلوّث البيئة.
  • المدافن: وهي أماكن يتم تخصيصها لتُدفن فيها الفضلات دون السّماح للملوثات بالتّسرّب إلى التّربة، والمياه الجوفيّة، حيث توضع الفضلات في المدافن وتُضغط، وعندما تمتلئ المدافن تُغطى بالتّراب لفصلها عن البيئة، والمحافظة على جفافها ومنع اتصالها بالهواء. وتُبطّن بعض المدافن بالطّين منعاً لتسرّب الملوثات إلى الأرض، إلا أنّ المدافن الحديثة تُبطن بطبقة من الطّين، ثم البلاستيك، وتُزوّد بأنابيب تجمع السّائل الذي يرشح من الفضلات وتخزنّه في أحواض حيث يتم معالجة السّائل كمياه عادمة. وتوفّر المدافن بيئة خالية من الأوكسجين، لذلك تنتج البكتيريا التي تحلل الفضلات لغاز الميثان، لذلك يتم تزويد المدافن بأنابيب لجمع الميثان، وبعدها إما أن يتم إطلاقه في الهواء، أو يُستخدم كنوع من الوقود.
  • المحارق: ومن طرق التّخلص من الفضلات حرقها في درجات حرارة عالية لتقليل حجمها، والسّيطرة على نمو البكتيريا فيها، كما يمكن الاستفادة من الحرارة العالية لتوليد الكهرباء. ولتقليل التّلوّث النّاتج عن عملية الحرق تُستخدم أجهزة غسل الغاز (بالإنجليزيّة: Scrubbers) وهي أجهزة تُستخدم لرش السّوائل على الدّخان النّاتج من الحرق للحد من التلوّث، بالإضافة لاستخدام المرشحات لفصل الرّماد والملوثات عن الهواء.

إدارة الفضلات المنزليّة

بالرّغم من أنّ طرق التخّلص من الفضلات التي ذكرت سابقاََ تمكننا من التّخلص من الفضلات دون الإضرار كثيراََ بالبيئة، إلا أنّه هناك حاجة لإدارة الفضلات المنزليّة من الأصل، وتقليل الفضلات التي تحتاج إلى طمر، أو حرق، ويكون ذلك من خلال:[4][5]

  • تقليل تولّد الفضلات وإعادة استخدامها: ويمكن تقليل تولُّد الفضلات بعدة طرق منها:
  • إعادة تدوير الفضلات: إذ توجد الكثير من الشّركات التي تستخدم المواد التي لم تعد صالحة للاستخدام لصنـع منتجـات جديـدة، وبذلك تقل الحاجة إلى مواد خام جديدة، ويقل استهلاك الطّاقة اللازمة لاستخراج المواد الخام، وللوصول إلى نتائج جيدة لا بد من فرز الفضلات قبل جمعها، وتوعية المجتمعات المحليّة بأهميّة فرز الفضلات، وإعادة تدويرها، ومن الفضلات التي يمكن إعادة تدويرها ما يأتي:
  • التّسبيخ: تحويل المنتجات العضويّة إلى سماد باستخدام الكائنات الحيّة الدّقيقة، وللحصول على سماد ذي جودة عالية يجب فصل المواد العضويّة عن باقي الفضلات مثل المعادن، والزّجاج، والبلاستيك وغيرها من المصادر قبل الجمع.
  • حفظ المستندات رقمياََ بدلاََ من طباعتها على الورق، وفي حال الاضطرار لطباعة المستندات يُنصح بطباعة الصّفحات على الوجهين لخفض استهلاك الورق إلى النّصف.
  • ترشيد استخدام أكياس التسوّق البلاستيكيّة، وعدم قبول أكياس أكثر من الحاجة.
  • شراء مواد ذات مواد تغليف أقل.
  • استخدام نفايات الحديقة وبقايا الخضار كنوع من السّماد، وإطعام الحيوانات الأليفة من بقايا طعام العائلة، كما يمكن التبرّع ببقايا الخبز أو بيعها لمربي الأغنام.
  • التبرّع بالأشياء غير المرغوب بها بدلاََ من إتلافها ورميها.
  • اختيار المنتجات التي يمكن إعادة استخدامها بدلاََ من التي تستخدم مرة واحدة.
  • استبدال المصابيح العاديّة بالمصابيح الفلوريّة التي تدوم فترة أطول.
  • الورق والكرتون: مثل ورق الصّحف، وورق الطّباعة، وأكياس البقالة الورقيّة، وعلب البيض.
  • المعادن: مثل علب الألمنيوم والصّفيح.
  • قصاصات القماش.
  • البلاستيك.
  • الأوعية الزّجاجيّة الشّفافة، وذات اللّون الأخضر أو البني.
  • نفايات أعمال البناء، والهدم: مثل قضبان الحديد والخشب، والأبواب، وإطارات الأبواب والنّوافذ، وزجاج النّوافذ
  • الإطارات.
  • الفضلات الإلكترونيّة: ومنها أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة الكهربائية، والبطاريات، والشّاشات المسطحّة.

مخاطر التّخلُّص العشوائي من الفضلات المنزليّة

يسبب رمي الفضلات أو حرقها عشوائياََ الكثير من المشاكل، ومنها:[5]

  • مخاطر الكب العشوائيّ:
  • مخاطر الحرق العشوائيّ:
  • انتقال السّموم من الفضلات إلى التّربة.
  • انتشار الرّوائح الكريهة، والغازات التي تسبب ظاهرة الدّفيئة.
  • امتصاص المياه السّطحيّة والجوفيّة للسوائل التي ترشح من الفضلات مما يؤدي إلى تلوّثها.
  • عدم الاستفادة من المواد القابلة لإعادة الاستخدام، أو إعادة التّدوير.
  • انتشار القوارض، والحشرات نتيجة توفّر مصادر الغذاء في المكبات العشوائيّة، مما يعني انتشار الأمراض التي تنقلها هذه الكائنات الحيّة.
  • زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض البكتيريّة، والفطريّة، والفيروسيّة.
  • انتشار الحرائق، وزيادة خطر حدوث الانفجارات.
  • انبعاث غازات سامة قد تسبب مشاكل الجهاز التّنفسي، وغازات الدّفيئة، والأسبستوس، والهيدروكربونات الأروماتيّة متعدّدة الحلقات، وغيرها.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض السّرطان، واختلال الهرمونات نتيجة انبعاث الدّيوكسين من عمليات الحرق.

أنواع الفضلات المنزليّة

يمكن تقسيم الفضلات المنزليّة إلى الأنواع الآتيّة:[2]

  • الفضلات القابلة للتحلّل: وتشمل فضلات الطّعام، والمطبخ مثل قطع اللحم، وقشور الخضار، والمخلفات الخضراء (مخلفات الأشجار، والأعشاب)، والورق.
  • الفضلات القابلة لإعادة التّدوير.
  • الفضلات الخاملة: وهي مخلفات قد تكون سامة للإنسان، بالرّغم من أنّها ليست سامة لكائنات حيّة أخرى، ومنها الفضلات النّاتجة عن البناء.
  • الفضلات المركبّة: وهي نفايات تتكوّن من أكثر من مادة، ومنها ألعاب الأطفال التي تتكوّن من بلاستيك وقماش على سبيل المثال.
  • الفضلات المنزليّة الخطرة: ومنها المصابيح الكهربائيّة، والأدوية، والطّلاء، والبطاريات، وحاويات الأسمدة، والمبيدات، والمخلفات الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر القديمة والطّابعات، والهواتف الخلويّة.

المراجع

  1. ↑ فارس السويلم (2016)، الفضلات المنزليّة بين إعادة التدوير والأضرار الصحيّة والبيئيّة (الطبعة الأولى)، السعودية: العبيكان، صفحة 17-31. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Amanda Briney (17-3-2017), "An Overview of Municipal Waste and Landfills"، www.thoughtco.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  3. ↑ Molika Ashford (25-8-2010), "What Happens Inside a Landfill?"، www.livescience.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  4. ↑ "دليلك المعتمد لإدارة الفضلات في الأردن"، /library.fes.de/pdf-file، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مي مسعود، فاروق مرعبي، "دليل إدارة الفضلات ّ المنزلية الصلبة"، website.aub.edu.lb، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف. صفحة: 8-17.