أين تقع البرازيل

أين تقع البرازيل

البرازيل

البرازيل (بالإنجليزيّة: Brazil) هي من الدول الأمريكيّة الجنوبيّة الكبرى، سواءً من حيث عدد السكان أو المساحة الجغرافيّة، أمّا نظام الحُكم في البرازيل فهو جمهوري منذ سنة 1889م، وإدارياً تتوزّع البرازيل على 26 مقاطعة وولاية، وتعتبر مقاطعة برازيليا العاصمة الرسميّة للدولة، وتُصنّف البرازيل في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث المساحة.[1]

تُقسم الحكومة البرازيليّة الاتحاديّة إلى ثلاث سلطات رئيسيّة هي: السلطة التنفيذيّة التي يرأسها رئيس الحكومة، والسلطة التشريعيّة المعروفة بهيئة التشريع العُليا، ونظام المحاكم (السلطة القضائيّة)، وكانت الحكومة البرازيليّة منذ عام 1964م إلى عام 1985م تتبع لنظام الحكومات العسكريّة؛ حتى انتقلت السلطة من نظام الحُكم العسكريّ إلى نظام الحُكم المدنيّ المعتمد على الانتخابات العامة.[1]

موقع البرازيل

تقع البرازيل في قارة أمريكا الجنوبيّة، وتحديداً في القسم الشماليّ الشرقيّ من القارة، وتمتدّ منطقتها الجغرافيّة بين 5 درجات عرض و33 درجة عرض، وبين درجتَي طول 45 و74 درجة من الجهة الغربيّة، أمّا امتدادها فيبلغ من الشمال إلى الجنوب 4772 كيلومتراً، ويبلغ من الشرق إلى الغرب حوالي 4430 كيلومتراً، وتشكل مساحتها الجغرافيّة حوالي 8,511,996 كم²؛ أيّ ما يعادل 48% من المساحة الإجماليّة لقارة أمريكا الجنوبيّة، وتمتدّ حدودها البحريّة على سواحل المحيط الأطلسي على طول 8551 كم، أما حدودها البريّة فيصل طولها إلى أكثر من 10,666كم.[2]

تشترك البرازيل بحدود مع مجموعة من الدول والمناطق؛ إذ تحدّها من الجهة الشماليّة سورينام، وفنزويلا، وكولومبيا، وغويانا، والمحيط الأطلسيّ، وتشترك معها في الحدود الغربيّة البيرو، والأرجنتين، والباراغواي، وكولومبيا، وبوليفيا، أمّا من جهة الجنوب فتحدّها الأوروغواي، ويحدّها من الحدود الشرقيّة المحيط الأطلسي.[3]

الجغرافيا

تُقسم الأراضي والمناطق الجغرافيّة في البرازيل وفقاً إلى النطاقات الآتية:

  • المناطق الجبليّة: هي من التضاريس الجغرافيّة قليلة الانتشار، وتعتبر جبال سييرا إيميري الأعلى ارتفاعاً في البرازيل، وتشكل امتداد الحدود الشماليّة بين فنزويلا والبرازيل، وتعدُّ قمة جبل نبلينا أعلى القمم الجبليّة؛ إذ يُقدّر ارتفاعها بحوالي 3014م، وأيضاً تمتد على الأراضي البرازيليّة سلسلة جبال سييرا باكارايما، وتعتبر قمة رورايما الأعلى بينها بحوالي 2810م، وتقع على المنطقة الحدوديّة المشتركة بين البرازيل وفنزويلا وغويانا.[2]
  • الهضاب: هي عبارة عن أراضٍ جغرافيّة ظهرت نتيجة للصدوع المتنوّعة، وأدت إلى ظهور الهضبة البرازيليّة في الجهة الجنوبيّة من الكتلة الأرضيّة القديمة، أمّا الهضبة الشماليّة فأصبحت جزءاً من غويانا، ويفصل بين الهضبتين سهل الأمازون، وتشكل الهضاب في البرازيل مجموعة من السطوح المتساوية نسبياً، وتحدّها أودية الأنهار، وتشكل مناطقها الهامشيّة الشمالية والشمالية الشرقية والغربية مجموعة من الجروف الصخريّة، أمّا المناطق الجنوبيّة فشكّلها نشاط بركانيّ.[2]
  • السهول: هي من المناطق الجغرافيّة المميزة في البرازيل، ويُعدّ سهل الأمازون أشهرها؛ إذ يغطي ما يقارب ثلث المساحة الجغرافيّة للدولة، وتشكل مياه نهر الأمازون المنطقة المائية الخاصة به، وتعتبر منطقته بيئة استوائيّة شبه خالية من السكان، وتنتشر حول سهل الأمازون مجموعة من التلال ذات الارتفاعات المنخفضة. وتعدُّ السهول الساحليّة من أشكال السهول المنتشرة في البرازيل، وتقع بالقرب من السواحل المائيّة للمحيط الأطلسيّ، وتطلُّ عليها من جهة الشرق مجموعة من سلاسل الجبال والهضاب المرتفعة، وتختلف السهول الشماليّة الساحليّة عن غيرها من السهول الأخرى؛ إذ تنتشر على أرضها الرمال.[2]

المناخ

إنّ المناخ العام في البرازيل متنوّع؛ بسبب اختلاف المناطق الجغرافيّة الممتدة من الجهة الشماليّة إلى الجهة الجنوبيّة، بالإضافة إلى مناطق الهضاب الداخليّة، وتتمتع بعض المدن الرئيسيّة في البرازيل بمناخ معتدل، أمّا المدن الساحليّة في المناطق الشرقيّة والجنوب شرقيّة فهي ذات مناخ دافئ، وتختلف في حالة الطقس عن المناطق الشماليّة الشرقيّة؛ إذ تصل درجات حرارتها في فصل الصيف إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايتيّة.[4]

منطقة حوض الأمازون ذات مناخ حار، وتأثر فيها الرطوبة طيلة السنة، وبالنسبة لتساقط الأمطار فإنّ منطقة الروافد العليا لنهر الأمازون تُعدّ المنطقة الأكثر هطولاً للأمطار، أما توزيع فصول السنة في البرازيل فمختلف عن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة؛ إذ يأتي الربيع في الفترة الزمنيّة بين شهور تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، أمّا الصيف فيبدأ في شهر كانون الثاني (يناير)، وينتهي في شهر آذار (مارس)، ويأتي فصل الخريف في الفترة الزمنيّة بين شهور نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، وتأتي شهور فصل الشتاء بين تموز (يوليو) حتى أيلول (سبتمبر).[4]

الاقتصاد

إنّ قطاع الاقتصاد في البرازيل من القطاعات الاقتصاديّة التي تعتمد على العديد من المجالات الإنتاجيّة، وأهمها التعدين، والصناعة التحويليّة، والزراعة، والخدمات، مما ساهم في تصنيف الاقتصاد البرازيلي كواحد من أفضل قطاعات الاقتصاد بين دول أمريكا الجنوبيّة، كما تحرص البرازيل على أن تكون من أقوى الأسواق العالميّة الناشئة، ومنذ عام 2003م تحسّن قطاع الاقتصاد الكلي البرازيلي، مع الاعتماد على احتياطات النقود الأجنبيّة، والتي ساهمت في التقليل من المديونيّة المترتبة على الاقتصاد.[5]

في عام 2008م شهد الاقتصاد البرازيلي ركوداً؛ بسبب ظهور الأزمة الاقتصاديّة العالميّة، فقلّ الطلب عالمياً على الصادرات الخاصة في البرازيل، وفي عام 2010م شهد الاقتصاد في البرازيل انتعاشاً؛ إذ وصل نمو الناتج المحليّ الإجماليّ إلى ما يعادل 7,5%، ولكن تراجعت هذه النسبة منذ عام 2011م؛ بسبب الاعتماد على تصدير المواد الخام، والتقليل من الإنتاج المحلي، وارتفاع نسبة التضخم، وتراجع الاستثمار.[5]

حالياً تسعى البرازيل إلى تعزيز ودعم القوى العاملة، والقطاع الاقتصادي على المدى الطويل؛ عن طريق الاعتماد على المحتوى التكنولوجي الرقمي، ونقله من الشركات المحليّة إلى الشركات الأجنبيّة، والعمل على دعم الاستثمار في قطاع التعليم؛ من خلال الاعتماد على تطبيق برامج اجتماعيّة متنوّعة، وأيضاً تسعى البرازيل إلى دعم مجالات الطاقة والفضاء والرعاية الصحيّة.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 260، 264، جزء 4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج محمد حاج حسن، "البرازيل"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "البرازيل"، موسوعة الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Brazil Weather", Worldatlas, Retrieved 9-2-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت "BRAZIL - Economy", The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 9-2-2017. Edited.