أين تقع حفر الباطن
من أكثر الأماكن المشهورة والمعروفة لدى العرب والمسلمين عبر التاريخ هي جزيرة العرب، أو ما تُسمّى ( شبه الجزيرة العربيّة ) في الوقت الحالي، وسُميّت شبه الجزيرة بهذا الاسم لأنها تشبه الجزيرة إلى حدٍّ ما، لكن الفرق أنّ الجزيرة تحيط بها المياه من الأربع جهات بينما شبه الجزيرة تحيط بها المياه من ثلاث جهات فقط، ونظراً لمساحتها الكبيرة جداً والبالغة 3,237,500 كم مربع فإنّها تعتبر شبه قارة، لذا يطلق عليها شبه القارّة العربيّة، كما أنّها تُشكّل أكبر شبه قارة في العالم بأكمله.
وتقع شبه الجزيرة العربية في الركن الجنوبي الغربي من قارة آسيا، أي في نقطة التلاقي بين قارتي آسيا وأفريقيا، وأهم ما يميّز هذه المنطقة هو وجود المملكة العربية السعودية فيها والتي تغطّي معظم مساحتها، أي تتجاوز مساحتها 2 مليون كم مربع، والتي تختص بمكانة عظيمة في نفوس المسلمين لوقوع مكة المكرمة والمدينة المنورة فيها، إضافة لكونها مهداً لانطلاق الدين الإسلامي، كما تضم المملكة العربية السعوديّة العديد من المحافظات، ومن أمثلة المحافظات في المملكة العربية السعودية محافظة حفر الباطن.
تقع محافظة حفر الباطن في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة العربية السعودية، كما أنّها تشكّل إحدى محافظات المنطقة الشرقيّة الواقعة في ذلك الركن، بحيث تبعد بمسافة تقدر ب 700 كم عن مدينة الرياض العاصمة، وتضم هذه المحافظة ضمن حدودها مدينة الملك خالد العسكرية والتي تبعد عنها جنوباً بمسافة تبلغ حوالي 70 كم، وتبلغ مساحة الحافظة 144 كم مربع، كما يقدّر عدد سكانها ب 271,642 نسمة.
وتعتبر محافظة حفر الباطن من المحافظات التي ستشهد مستقبلاً باهراً وتطوراً كبيراً، وتمتاز بتوفر جميع الخدمات فيها للسكان من المستشفيات، الصيدليات، والكليات، والمعاهد، والمدارس، وحتّى الأماكن الترفيهيّة، والمطاعم، والفنادق.
وتعد حفر الباطن من المناطق ذات المناخ المتقلّب بشكل عام، بحيث يتّسم فصل الصيف فيها بحرارته العاليّة وبجفافه الشديد، إذ تصل درجة الحرارة الدنيا إلى خمس وثلاثين درجة بينما درجة الحرارة العليا تصل إلى خمس وخمسين درجة، أيّ أنّ أجواء فصل الصيف في تلك المنطقة سيئة جداً وذلك بسبب كثرة العواصف العجاج، والزعابيب الرمليّة القويّة، بينما يتسم فصل الشتاء فيها ببرودته القارسة والشديدة، أمّا بالنسبة لأفضل فصول السنة في هذه المنطقة هو فصل الربيع، إذ يتّسم بمناخه المعتدل والذي يجعل منها أفضل مناطق الخليج العربي في ذلك الوقت من كل سنة، وهذا ما جعل الناس يطلقون عليها منذ قديم الزمان بعاصمة الربيع.
