أين يقع قبر محمود درويش

أين يقع قبر محمود درويش
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

محمود درويش

الشاعر محمود درويش فلسطيني الجنسية، ولد في قرية البروة الواقعة في مناطق الجليل الفلسطيني، هجّر هو وعائلته وجميع أهل القرية من أراضيهم في عام 1984م متّجهين نحو الأراضي اللبنانية، وكان عمره آنذاك 7 سنوات، وبعد إعلان الهدنة في عام 1989 م رجع مع عائلته إلى قريتهم ليجدوها قد أصبحت مستوطنة يهودية زراعية، واتّجهوا بعد ذلك للعيش كلاجئين في قرية الجديدة، هاجر إلى لبنان في عام 1973 م وقضى فيها 10 سنوات حتّى طرد منها بعد الاحتلال الإسرائيلي لها في أوائل الثمانينات، استقرّ بعد ذلك في فرنسا إلى أن عاد إلى الأراضي الفلسطينية بتصريح زيارة لرؤية أمّه المريضة، وفي أثناء ذلك قرّر عدد من أعضاء الكنيست العرب واليهود تقديم طلب لبقائه في فلسطين، وتمّ الموافقة على الطلب لينتقل للعيش فيها.

أعماله الشعرية ومؤلفاته

يعدّ محمود درويش واحداً من أشهر شعراء الحداثة في الوطن العربي، حيث تمكّنت أعماله الشعرية من إدخال الرمزيّة إلى الشعر العربي وتطويره بشكل كبير، تميّزت أشعاره باقترانها بشعر الثورة والوطن وكثيراً ما ظهر الوطن بصيغة الحبيبة والعشيقة في أشعاره، ومن أشهر أشعاره سجّل أنا عربي، وأنا لست مسافر، بالإضافة إلى مؤلفاته الشعرية النثرية العديدة، مثل: ورد أقل، وجدارية محمود درويش، وأحبك أو لا أحبك، ومحاولة رقم 7، وأوراق الزيتون، كما كتب وثيقة الاستقلال الفلسطينية التي أعلن عنها في الجزائر.

الوظائف التي عمل بها

عند إنهاء محمود درويش لدراسته الثانوية انضمّ إلى أحد الأحزاب الإسرائيلية وهو الحزب الشيوعي، وعمل كصحفي تابع للحزب، ثمّ أصبح المشرف على تحرير كل من جريدة الاتحاد وجريدة الجديد، كما ساهم في تحرير جريدة الفجر، وأنشأ مجلّة الكرمل الثقافية عام 1981 م واستلم تحريرها.

وفاته

سافر محمود درويش إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج من وعكة صحية أصابته، وخضع لعملية قلب مفتوح من في مركز تكساس الطبي، دخل محمود درويش في غيبوبة بعد خضوعه للعملية، وتوفّي في اليوم الثامن من أغسطس لعام 2008 م، بعد نزع أجهزة الإنعاش عنه بناءً على طلبه قبل خضوعه للعملية، نقل جثمان محمد درويش بعدها إلى الأردن ومنها إلى موطنه فلسطين ليدفن فيها، ودفن في 13 من أغسطس في القصر الثقافي في مدينة رام الله بناءً على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتحوّل اسمه بذلك إلى قصر محمود درويش الثقافي، وأقيمت له جنازة شعبية وجماهيرية تضمنت العديد من الشخصيات العربية والفلسطينية.