أين يوجد فيتامين البيوتين

أين يوجد فيتامين البيوتين

البيوتين

البيوتين أو فيتامين ب7، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء والتي لا تستطيع خلايا الجسم تخزينها أو تصنيعها، وينتجه نوعٌ من البكتيريا الموجودة في الجسم، وله دورٌ في استقلاب الدهون والبروتينات، كما أنّه مهمٌّ لصحة الشعر والبشرة والأظافر، ويُنصح باستهلاك الرضع لـ 5 ميكروغرامات منه يومياً، بينما يجب أن يحصل البالغون على 30 ميكروغراماً منه يومياً، ويمكن أن تزيد القيمة لتصل 35 ميكروغراماً إن كانت الأم مرضعاً.[1][2]

مصادر فيتامين البيوتين

يتوفر فيتامين البيوتين في العديد من المصادر الغذائية، ولذلك فإنّ من النادر أن يصاب أي شخصٍ بنقصه، ومن الجدير بالذكر أن تصنيع الأغذية يدمر البيوتين الموجود فيها، لذلك عادة ما ينصح باستهلاك الأطعمة كما هي للحصول على أكبر كمية من العناصر الغذائية الموجودة فيها، ومن الأطعمة التي تحتوي على البيوتين:[2][3]

  • الخميرة.
  • صفار البيض.
  • الحليب ومنتجاته كالجبن واللبن.
  • البقوليات؛ كفول الصويا، والفول السوداني.
  • الخضراوات الورقية.
  • القرنبيط.
  • الفطر.
  • المكسرات، والزبدة المستخرجة منها.
  • بذور دوار الشمس وزبدتها.
  • الجزر.
  • لحوم الأعضاء، كلحم الكبد والكلى.
  • المأكولات البحرية.
  • الحبوب الكاملة كالذرة.

فوائد البيوتين

للبيوتين فوائد صحية عدة، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • استقلاب المغذيات الكبرى: (بالإنجليزية: Macronutrient)؛ حيث يساهم البيوتين في إنتاج الطاقة، إذ تحتاجه العديد من الإنزيمات التي تلعب دوراً في استقلاب البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون لتعمل بشكل صحيح.
  • تقوية الأظافر: إذ يمكن أن يساعد البيوتين على تقوية الأظافر وحمايتها من التكسر، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول 2.5 مليغرام من البيوتين يومياً مدّة تتراوح بين 1.5-7 أشهر زاد سمك الأظافر عند 25% من المشاركين، كما قل تكسر الأظافر عندهم أيضاً، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ هذه الكمية نفسها من البيوتين حسنت من أعراض هشاشة الأظافر عند 67% من المشاركين فيها.
  • تعزيز صحة الشعر: فعلى الرغم من قلّة الأدلة العلمية على ذلك، إلا أنّ مستوسات البيوتين ترتبط في العادة بطول الشعر، وقوته، وصحته، وقد تؤدي الإصابة بنقص البيوتين إلى تساقط الشعر، ومع أنّ أخذ مكملات البيوتين الغذائية تعدّ من أشهر العلاجات لتساقطه، ولكن لا يستفيد منه إلا من كان يعاني من نقصه بالفعل.
  • خفض مستويات السكر في الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ البيوتين يحفز إفراز الإنسولين من البنكرياس، ويخفض مستويات السكر في الدم نتيجة لذلك، كما أظهرت دراسةٌ أخرى أنّ البيوتين يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، إلّا أنّ هناك حاجةً إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.[1]
  • علاج اعتلال الأعصاب: حيث يمكن أن يساهم البيوتين في التخفيف من ضرر الأعصاب عند الأشخاص المصابين بالسكري والذين يخضعون لغسيل الكلى، إذ إنّه يُعدّ مهمّاً لعمل إنزيم كَرْبُوكسيلازُ البَيرُوفات (يالإنجليزية: Pyruvate carboxylase)، والذي يمكن لمستوياته أن ترتفع في حال عدم وجود البيوتين، مما يؤثر سلباً في الأعصاب، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثبات ذلك.[1]
  • التخفيف من أعراض التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis): حيث تشير الدراسات إلى أن تناول مرضى التصلب اللويحي -الذي يؤدي لضعف العضلات وضمورها- لجرعاتٍ عاليةٍ من البيوتين يمكن أن يخفف من أعراضه وحدتها، وقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ تناول جرعةٍ عاليةٍ من البيوتين ثلاث مرات يومياً مدة 9 أشهر قد يخفف من الأعراض.[1]

أسباب نقص البيوتين

كما ذُكر سابقاً فإنّ العديد من الأطعمة تحتوي على البيوتين، ولذك عادةً ما يكون نقص البيوتين حالة نادرة، ونادراً ما يصاب به الأشخاص الذين يتناولون غذاءً متوزناً وصحياً، ولكن يمكن أن تحدث في بعض الحالات للأسباب الآتية:[3]

  • الأدوية: حيث إنّ هناك بعض أنواع الأدوية التي قد تمنع امتصاص الفيتامينات، وأهمّها المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للصرع، وإضافةً إلى ذلك فإنّ المضادات الحيوية تسبّب ضرراً للبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي تصنع البيوتين بشكلٍ طبيعي.
  • التغذية الوريدية: إذ يمكن أن تساهم التغذية الوريدية في الإصابة بنقص البيوتين، ولذلك غالباً ما يحتاج المريض إلى تناول مكمّلات البيوتين الغذائية إلى أن يصبح قادراً على تناول الطعام.
  • مشاكل الأمعاء: حيث إنّ بعض أمراض الأمعاء المزمنة يمكن أن تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية، كمرض كرون والتهاب القولون.
  • حميات تخفيف الوزن: إذ يمكن أن يتسبّب اتّباع حميات تخفيف الوزن القاسية والتي تقوم على الحرمان على المدى الطويل بنقصٍ في العديد من العناصر الغذائية كالبيوتين، لذلك يجب اتباع نظام غذائيٍّ متوازنٍ وصحيّ يساعد على إنقاص الوزن بصورة صحية.
  • نقص البيوتينيداز: (بالإنجليزية: Biotinidase Deficiency)؛ وهي حالةٌ نادرةٌ تمنع الجسم من إعادة استخدام البيوتين؛ حيث إنّ جسم الإنسان في العادة يستطيع استخدام هذا الفيتامين عدة مرات قبل التخلص منه عبر الفضلات، ولكنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض لا يمتلكون القدرة على ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تشخيص هذا المرض في مرحلةٍ مبكرة من الحياة في العادة، وذلك لأنّ أعراضه تبدأ بالظهور بعد عدة أشهر من الولادة.

أعراض نقص البيوتين

يمكن أن يكون تشخيص نقص البيوتين صعباً، إذ غالباً ما يتم الخلط بين أعراضه وأعراض حالات مرضية، فيمكن أن يعالج الطبيب في البداية الأعراض كما لو أنها من حالة أخرى غير نقص البيوتين، ولذلك قد يتأخر التشخيص بالنقص والذي يتم بإجراء فحص دم للتحقق من مستوياته، وتشمل أعراض نقص البيوتين ما يأتي:[3]

  • طفح جلدي أحمر على الجلد والوجه بالتحديد.
  • جفاف البشرة والعين.
  • ضعف الشعر وتساقطه.
  • التعب والإرهاق.
  • الأرق.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • الاكتئاب.
  • الإحساس بوخز في اليدين والقدمين.
  • الإصابة بألمٍ في العضلات.
  • الاضطراب المعويّ.
  • التشققات في زوايا الفم.
  • صعوبة في المشي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Megan Ware (18-10-2017), "Why do we need biotin?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Hrefna Palsdottir (16-3-2018), "What are the health benefits of biotin?"، www.medicalnewstoday.com. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland (27-6-2017), "Biotin Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.