أين يوجد قبر سيدنا إبراهيم

أين يوجد قبر سيدنا إبراهيم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

قبر سيدنا إبراهيم

يذكر العلماء أنّه ما من نبيٍّ يُعلم مكان قبره تحديداً إلّا نبي الله محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا باقي الأنبياء فلا يُعلم لهم بقعة قبرٍ محدّدةٍ، إلّا إبراهيم -عليه السلام- فقد ذُكر أنّ قبره معلومٌ في مدينة الخليل في فلسطين، في مغارةٍ في قرية حبرون في الخليل، وفيها دُفن إبراهيم -عليه السلام- زوجته سارة، ثمّ دفنه ابناه إسماعيل وإسحاق، يُذكر أنّ بعض الروايات قد ذكرت أنّ نبيّ الله إبراهيم عاش مئتي سنةً.[1][2]

إبراهيم أبو الأنبياء

يُعرف النبي إبراهيم -عليه السلام- أنّه أبو الأنبياء؛ وذلك لأنّ معظم الأنبياء -عليهم السلام- قد جاؤوا من نسله باستثناء ثمانية أنبياءٍ من الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وهؤلاء الأنبياء الذين ليسوا من نسل إبراهيم -عليه السلام- هم: آدم، ونوح، وصالح، وهود، ولوط، ويونس، وإدريس، وأمّا باقي الأنبياء جميعاً قد جاؤوا من نسل إبراهيم عليه السلام، فاستحقّ بذلك إبراهيم -عليه السلام- أنّ يلقّب بأبي الأنبياء.[3]

صفات إبراهيم عليه السلام

ورد معنى كلمة إبراهيم بالسريانية أنّه الأب الرحيم، وقد كان فعلاً نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الأب الثالث للعالم، فبعد آدم الأب الأول جاء نوح -عليه السلام- وكان الأب الثاني للعالمين، ثمّ اختار الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام- فكان الأب الثالث للعالم وإماماً للحنيفيّة، إذ جعل الله -تعالى- في ذرّيته النبوّة والكتاب، ولم يأمر نبيه محمّداً باتّباع أحدٍ من الانبياء كما أمر أن يتّبع ملة إبراهيم، قال الله تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)،[4] والأمر جاء لأمة النبي كذلك باتّباع إبراهيم الخليل عليه السلام، ومن صفات إبراهيم الحنيف أنّه كان أول من اختُتن، وأوّل من أكرم الضيف، وأول من رأى الشيب، ولقد اتّخذ الله -تعالى- إبراهيم خليله ممّا يدلّ على كمال محبّة الله -تعالى- لنبيه إبراهيم عليه السلام.[5]

المراجع

  1. ↑ "نبي الله إبراهيم عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
  2. ↑ "هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
  3. ↑ "الأنبياء الذين يرجع نسبهم إلى إبراهيم عليه السلام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف.
  4. ↑ سورة النحل، آية: 123.
  5. ↑ "نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف.