أين يوجد فيتامين ك

أين يوجد فيتامين ك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين ك

فيتامين ك هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (بالإنجليزية: Fat soluble vitamins)، وقد تمّ اكتشافه في عام 1929م كعنصرٍ غذائيٍّ رئيسيٍّ لتخثر الدم، ويتوفر فيتامين ك في المصادر النباتية على شكل فيلوكوينون (بالإنجليزية: Phylloquinone) أو ما يعرف باسم فيتامين ك1، والذي تحوله البكتيريا في الأمعاء الغليظة إلى فيتامين ك2، أو ما يُسمى الميناكوينون (بالإنجليزية: Menaquinone)، والذي يستطيع الجسم تخزينه، وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة، كما أنّه يوجد في بعض المصادر الحيوانية والأطعمة المخمّرة.[1][2]

مصادر فيتامين ك

يحتاج جسم المرأة لكمية تقارب 90 ميكروغرام من فيتامين ك يومياً، أمّا الرجال فإنّهم يحتاجون إلى كمية تقارب 120 ميكروغرام، ومن الأطعمة التي تحتوي عليه:[3]

  • أوراق اللفت: يحتوي نصف كوب من أوراق اللفت على ما يقارب ال565 من فيتامين ك.
  • السبانخ: يحتوي نصف كوب من السبانخ المطبوخ على 444 ميكروغرام من فيتامين ك، ويعادل ذلك ثلاثة أضعاف ما يحتويه كوب واحد من السبانخ النيء من الفيتامين.
  • البروكلي: يحتوي نصف كوبٍ من البروكلي المطبوخ على 85 ميكروغرام من فيتامين ك، ويُنصح بإضافة زيت الزيتون، أو زيت الكانولا إلى البروكلي عند طبخه، لزيادة محتواه من الفيتامين؛ حيث إنّ ملعقة طعام واحدة من هذه الزيوت تحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين ك.
  • الخس: تحتوي الحصة الواحدة من الخس على 60 ميكروغرام من فيتامين ك.

فوائد فيتامين ك

يوفر فيتامين ك فوائد عديدة لجسم الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • تخثر الدم: يلعب فيتامين ك دوراً رئيسياً في إنتاج بروتين البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin)، وهو عاملٌ مهمٌّ لتخثر الدم (بالإنجليزية: Blood clotting)، ويجدر بالأشخاص الذين يداومون على تناول مميعات الدم كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) على سبيل المثال، أن لا يتناولوا فيتامين ك بكميات إضافية قبل استشارة الطبيب.
  • التعزيز من الصحة الإدراكية: ترتبط مستويات فيتامين ك المرتفعة في الدم، بتحسين الذاكرة العرضية (بالإنجليزية: Episodic memory) لدى كبار السن، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تجاوز عمرهم سبعين عاماً، وكانوا يمتلكون مستوياتٍ أعلى من فيتامين ك1 مقارنةً بغيرهم، كانت ذاكرتهم العرضية أفضل.
  • صحة القلب: يمكن أن يساهم فيتامين ك في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، بمنع تراكم المعادن في الأوعية الدموية، الذي يحدث مع التقدم في السن، ويُعتبر سبباً رئيسياً للإصابة بأمراض القلب، مما يسمح للدم بالعبور بحرية إلى كافة أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ارتباط تناول الكميات الكافية من فيتامين ك، بانخفاض خطر الإصابة بالجلطات، والسكتات (بالإنجليزية: Stroke).
  • الوقاية من السرطان: تشير بعض الدراسات إلى أنّ فيتامين ك2 يمكن أن يقلل من فرص تكرار الإصابة بسرطان الكبد، وزيادة فرصة النجاة منه، كما ترتبط المستويات المرتفعة من فيتامين ك2، بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer) بنسبة 63%.[2]
  • صحة العظام: أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقةٍ بين فيتامين ك، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، إذ تشير إلى أنّه يلعب دوراً في الحفاظ على قوة العظام، وزيادة كثافتها، مما يقلل من خطر التعرض للكسور؛ حيث إنّ فيتامين ك، وخصوصاً ك2 يلعب دوراً في أيض الكالسيوم، وهو المعدن الأهم في العظام، عبر تنشيط عمل البروتينات الرابطة للكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium-binding protein)، والتي تساهم في بناء العضلات، والحفاظ عليها، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[1][2]

أسباب نقص فيتامين ك

أسباب نقص فيتامين ك عند البالغين

على الرغم من شيوع نقص فيتامين ك بين حديثي الولادة، وندرته بين البالغين إلا أنهم يمكن أن يصابوا به لعدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • استخدام الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants)، والتي تقي من تشكّل جلطات الدم، وتثبط من عملية تنشيط فيتامين ك.
  • تناول المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) التي تتعارض مع إنتاج فيتامين ك، وامتصاصه.
  • عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك بشكل كافٍ.
  • تناول جرعات عالية جداً من كلّ من فيتامين أ، وفيتامين هـ.
  • سوء امتصاص الدهون في الجسم (بالإنجليزية: Fat malabsorption)، والذي يرتبط بالإصابة بالعديد من الأمراض، مما ينتج عنه نقص في الفيتامينات الذائبة في الدهون.

أسباب نقص فيتامين ك عند حديثي الولادة

عادة ما يتمّ إعطاء الأطفال حديثي الولادة حقنة من فيتامين ك بجرعة تتراوح بين 0.5-1 ميكروغرام، للوقاية من إصابتهم بنقصه، ومن الأسباب التي تجعل حديثي الولادة عرضة لهذا النقص:[4]

  • نقص فيتامين ك عند الأمّ المرضع؛ مما يؤدي إلى نقص مستويات فيتامين ك في حليبها.
  • عدم قدرة فيتامين ك على الانتقال من مشيمة الأم الحامل إلى الطفل بشكل جيّد.
  • عدم قدرة الكبد الخاصّ بالأطفال حديثي الولادة على استخدام فيتامين ك بكفاءة.
  • عدم قدرة أمعاء الطفل على إنتاج فيتامين ك2 في الأيام الأولى من الولادة.

أعراض نقص فيتامين ك

قد تظهر بعض الأعراض على الأشخاص المصابين بنقص فيتامين ك، ومن أهمّ هذه الأعراض:[4]

  • أعراض نقص فيتامين ك عند البالغين:
  • أعراض نقص فيتامين ك عند الأطفال حديثي الولادة:
  • النزيف الحادّ عند الإصابة بجرح ما.
  • ظهور الكدمات على الجسم بسهولة.
  • ظهور خثرات دم صغيرة تحت الأظافر
  • النزيف في الأغشية المخاطية التي تبطن مناطق في الجسم.
  • التغير في لون البراز للأسود الغامق.
  • النزيف من منطقة الحبل السري.
  • نزيف الجلد، أو الأنف، أو الجهاز الهضمي.
  • النزيف من العضو الذكري للطفل إن تم تطهيره، أو ختانه.
  • نزيف الدماغ الفجائي، والذي يمكن أن يهدد حياة الطفل.

علاج نقص فيتامين ك

يمكن أن يُعطى من يعاني من نقص في فيتامين ك بعد تشخصيه بذلك، مكملات فيتامين ك الغذائية والتي تعرف بالفيتوناديون (بالإنجليزية: Phytonadione)، وتختلف جرعة مكملات فيتامين ك بحسب العمر؛ فالجرعة اللازمة للبالغين قد قد تتراوح بين 1-25 ميكروغرام، ويمكن أن يتمّ إعطاء مكملات فيتامين ك على شكل حقن إن كان المريض يعاني من سوء الامتصاص.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Megan Ware (22-1-2018), "Health benefits and sources of vitamin K"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Joe Leech (4-6-2017), "Vitamin K2: Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  3. ↑ Brett Smiley (16-6-2017), "The Best 15 Foods for Vitamin K"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Bethany Cadman (23-12-2017), "Vitamin K deficiency: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.