من أين يستخرج سائل الجلسرين

من أين يستخرج سائل الجلسرين

مصادر الجلسرين

يُعدّ الجلسرين سائلاً لزجاً عديم اللون، وحلو الطعم ينتمي إلى عائلة الكحوليات من المركّبات العضوية، وصيغته الجزيئيّة هي: HOCH2CHOHCH2OH،[1] أمّا عن مصادره الرئيسية فهي:

دهون الحيوانات

يُعدّ الجلسرين منتجاً ثانويّاً يُنتَج عن صناعة صابون دهن الحيوانات، ويأتي الجلسرين المُستخرَج من دهن الحيوانات من دهونها الثلاثيّة، وذلك وفقاً لدراسة أجراها مستشفى أطفال بيتسبيرغ؛ حيث يضمّ كل جزيء من الدهون الثلاثيّة ثلاث سلاسل من الأحماض الدهنيّة متصلة جميعها بجزيء الجليسرول، وأثناء تصنيع الصابون تتحطّم الروابط التي تربط الأحماض الدهنية بالجليسرول؛ لتعطي الجلسرين كمنتج ثانوي لصناعة الصابون.[2]

زيوت النباتات

يُخزّن دهن النباتات عادة على شكل دهون ثلاثيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون الثلاثيّة للحيوانات تختلف عن الدهون الثلاثية للنباتات؛ ويرجع الأمر إلى سلسلة الأحماض الدهنيّة النباتيّة، حيث تحتوي هذه الأحماض على سلاسل أحماض دهنيّة غير مشبعة، والتي تعطيها الشكل المنحني الذي يسمح للزيت السائل بالتشكّل على درجة حرارة الغرفة، ويتمّ الحصول على الجلسرين النباتيّ عادة كمنتج ثانويّ من عملية تشكيل الصابون من الزيت النباتيّ.[2]

البترول

يتمّ الحصول على الجلسرين أحياناً من مصدر صناعيّ، وذلك من خلال عمل تفاعلات كيميائيّة في المختبر عن طريق استخدام البترول كمصدر أساسيّ، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الطلب على الجلسرين الصناعيّ قد تضاءل مع مرور الوقت؛ لأنّ الجلسرين الطبيعيّ ينتج عادة كمنتج ثانويّ من العديد من الصناعات مثل صناعة الصابون، والديزل الحيويّ، وذلك حسب تقرير مجلة بيوديزل.[2]

استخدامات الجلسرين

يُستخدَم الجلسرين في العديد من الصناعات، مثل: صناعة الصوابين، ومعاجين الأسنان، ومعاجين الحلاقة، ومنتجات العناية بالبشرة والشعر،[3] ويُعدّ مكوناً أساسيّاً في صناعة العلكة والراتنجات التي تستخدم لصناعة العديد من الطلاءات الواقية الحديثة، كما يتفاعل الجلسرين مع حمض النتريك والكبريتيك؛ لإنتاج مادة النتروجلسرين[1] التي تُعد مادة متفجّرة قوية، بالإضافة إلى أنّه مكّون مهم لمعظم أشكال الديناميت.[4]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلسرين يُعدّ مكوّناً من مُستحلَبات أحادي وثنائي الجليسيريد التي تُستخدَم لتطرية المخبوزات، ومكوناً من مثبتّات الآيس كريم، كما يدخل في العديد من الصناعات الصيدلانية، مثل: أدوية السعال، واللقاحات، والأمصال، والتحاميل، والمذيبات، بالإضافة إلى أنّه يُستخدَم كوسط حامٍ للأنسجة الحية، مثل: قرنيات العين، وخلايا الدم الحمراء، والحيوانات المنويّة.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت The Editors of Encyclopædia Britannica, "Glycerol"، www.britannica.com, Retrieved 16-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت SYLVIE TREMBLAY, MSC (8-10-2015), "Sources of Glycerine"، www.livestrong.com, Retrieved 16-9-2017. Edited.
  3. ↑ "Glycerin", www.cosmeticsinfo.org, Retrieved 16-9-2017. Edited.
  4. ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica, "Nitroglycerin"، www.britannica.com, Retrieved 20-9-2017. Edited.