أين نجد عنصر اليود

أين نجد عنصر اليود
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

عنصر اليود

يعتبر اليود أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لتكوين هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: thyroid hormones)، إذ تتحكم هذه الهرمونات في عمليات الأيض بالجسم والعديد من الوظائف الهامة الأخرى، كما يحتاج الجسم إلى هذه الهرمونات من أجل النمو السليم للعظام والدماغ أثناء الحمل والرضاعة.[1]

مصادر عنصر اليود

يوجد اليود بشكل طبيعي في عدد من المصادر الغذائية ومنها ما يأتي:[2]:

  • الأعشاب البحرية: إذ تعد من أفضل المصادر الطبيعية الغنية باليود، ولكن تختلف الكمية التي تزود بها الجسم بالاعتماد على نوع العشب البحري، ومناطق نموه، بالإضافة إلى طريقة تحضيره، ومن أشهر أنواع العشب البحري الغنية باليود الواكامي (بالإنجليزية: Wakame)، والنوري (بالإنجليزية: Nori).
  • سمك القد: وهو سمك يمتاز بأنه قليل الدهن ويحتوي على العديد من المغذيات والمعادن ومنها اليود، حيث إن 85 غراماً منه تزود الجسم بما يقارب 63-99 ميكروغراماً أي ما يعادل 42%-66% من الاحتياجات اليومية من اليود، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية اليود المتوفرة في سمك القد تختلف بالاعتماد على ما إذا تم اصطياد السمك أو تربيته بالإضافة إلى منطقة اصطياده.
  • منتجات الألبان: حيث تعد من المصادر الرئيسة التي تزود الجسم باليود، حيث إن كوباً واحداً من الحليب يزود الجسم بما نسبته 59%-112% من الاحتياجات اليومية منه، كما أنّ كوباً من لبن الزبادي يزود الجسم بنصف احتياجاته اليومية من اليود، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على ما يقارب 65 ميكروغراماً من اليود من كوب واحد من جبن القريش.
  • الملح المدعّم باليود: إذ تزود ربع معلقة طعام صغيرة من الملح المدعم بما يقارب 47% من الاحتياجات اليومية من اليود، ومن الجدير بالذكر أن الملح يحتوي أيضاً على الصوديوم، ويسبب ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
  • الجمبري: حيث يعتبر من المصادر القليلة بالسعرات الحرارية والغنية بالبروتين بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المغذيات، وأيضاً يعد مصدراً جيداً لتزويد الجسم باليود حيث إنّ 85 غراماً تزود الجسم بما يقارب 23% من الاحتياجات اليومية منه، وذلك لأنّه يساعد على امتصاص اليود الموجود في مياه البحر.
  • سمك التونة: فرغم أنّ التونة تزود الجسم بكمية أقل من اليود مقارنة بغيرها من الأسماك قليلة الدهن، إلّا أنها تعد مصدراً جيداً له حيث إنّ 85 غراماً من التونة تزود الجسم بما يقارب 11% من الاحتياجات اليومية.
  • البيض: وتتركز معظم كمية اليود الموجودة فيه في صفار البيض، وذلك لأن عنصر اليود يضاف إلى غذاء الدجاج، ولذا فإنّ تركيزه في البيض يختلف بالاعتماد على كمية اليود المضافة لغذاء الدجاج، وتحتوي بيضة واحدة كبيرة الحجم على 24 ميكروغراماً أي ما يعادل 16% من الاحتياجات اليومية من اليود.
  • الخوخ المجفف: إذ يعد الخوخ من المصادر النباتية الغنية باليود، إذ إنّ 5 حبات من الخوخ المجفف يمكن أن تزود الجسم بما يقارب 9% من الاحتياجات اليومية من اليود.
  • الفاصولياء: حيث تعد مصدراً جيداً للألياف والمغنيسيوم والفولات، بالإضافة إلى أنّها تعتبر أحد المصادر النباتية الغنية باليود، حيث إنّ كوباً واحداً من الفاصولياء المطبوخة تزود الجسم بما يقارب 10% من الاحتياجات اليومية من اليود.

يبين الجدول الآتي الاحتياجات اليومية من اليود بالاعتماد على الفئة العمرية:[1]

الفئة العمرية
الكميات الموصى بها (ميكروغرام)
الولادة-6 أشهر
110
الرضع من 7-12 شهراً
130
الأطفال من 1-8 سنة
90
الأطفال من 9-13 سنة
120
المراهقون من 14-18 سنة
150
البالغون
150
الحوامل
220
المرضعات
290

أهمية عنصر اليود

يمتلك عنصر اليود أهمية كبيرة للجسم، ومنها ما يأتي:[3]

  • يعد اليود من المعادن الرئيسة، إذ يحول الهرمون المنشط للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid stimulating hormone) إلى ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) والثيروكسين ( بالإنجليزية: Thyroxine)، إذ يعد هذا التحول مهماً لقيام الغدة الدرقية بوظائفها في الجسم بشكل طبيعي ومن هذه الوظائف المساعدة على عمليات الأيض، والمحافظة على صحة العظام، والاستجابة المناعية، وتطوّر الجهاز العصبي، ومن الجدير بالذكر أنّ 70%-80% من اليود يوجد في الغدة الدرقية، أما ما تبقى فيوزع ما بين الدم، والعضلات والمبايض وغيرها من أجزاء الجسم.
  • يمكن الاستفادة من غسول الفم باليود في حالات التهاب الفم الذي ينجم من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
  • يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض التهاب المهبل.
  • يمكن أن يخفض يوديد البوتاسيوم كمية اليود المشع الذي يتراكم في الغدة الدرقية بعد التعرض للإشعاع.
  • يمكن استخدام صبغة اليود أو يوديد الصوديوم لتعقيم الجروح.

أعراض نقص اليود

على الرغم من ندرة التعرض لنقص اليود في الغرب، إلا أنّ التعرض لخطر الإصابة بهذا النقص يقدر بنحو 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى نحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف الغدة الدرقية،[3] وفيما يأتي بعض من أعراض نقص اليود في الجسم:[4]

  • تورم الغدة الدرقية: وهو ما يسمى أيضاً بتضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goiter) ويمكن علاج هذه الحالة من خلال زيادة استهلاك اليود، إلّا أن تركها فترات طويلة دون علاج يمكن أن يسبب تلفاً دائماً في الغدة الدرقية.
  • زيادة الوزن غير المبررة: حيث إنّ هرمونات الغدة الدرقية تساهم في التحكم بسرعة عمليات الأيض، ولذلك فإن نقصها يمكن أن يسبب حدوث بطء في عمليات الأيض، مما ينتج عنه تخزين الطعام على شكل دهون بدلاً من حرقه وزيادة الوزن، ويمكن حل المشكلة عن طريق إضافة المزيد من مصادر اليود إلى الطعام.
  • الشعور بالتعب والإعياء: إذ إنّ هرمونات الغدة الدرقية تساعد الجسم في إنتاج الطاقة باستخدام المعادن، ولذلك فإنّ نقص اليود يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة لنقص الطاقة المزودة للجسم.
  • تساقط الشعر: وذلك نتيجة نقص اليود كما يمكن أن يسبب انخفاض مستويات الغدة الدرقية يؤدي إلى توقف تجدد بصيلات الشعر، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق الحصول على الكمية الكافية من اليود.
  • تقشر البشرة وجفافها: حيث تساعد هرمونات الغدة الدرقية التي تحتوي بدورها على اليود على تجديد خلايا البشرة، لذلك فإنّ انخفاض مستويات هذه الهرمونات يسبب تقشر البشرة وجفافها، كما تساهم الهرمونات أيضاً في تنظيم إفراز العرق، ويعاني الأشخاص المصابون بنقص هرمون الغدة الدرقية واليود من قلة التعرق مما يؤدي إلى جفاف البشرة.
  • الشعور بالبرد: إذ إنّ نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى بطء عمليات الأيض وتقليل إنتاج حرارة، مما يسبب الشعور بالبرد.
  • التغير في نبضات القلب: حيث يسبب نقص اليود إبطاء في نبضات القلب، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق والدوخة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث الغيبوبة.
  • صعوبة في التعلم والتذكر: إذ تساعد هرمونات الغدة الدرقية الدماغ على النمو والتطور، لذلك فإنّ نقص اليود والذي يعد مهماً لهذه الهرمونات يمكن أن يؤثر على عمليات نمو الدماغ وعمليات التعلم.
  • مشاكل خلال الحمل: حيث يُعتبر الحصول على كمية كافية من اليود مهم جداً خاصة أثناء الحمل والرضاعة، وذلك بسبب ارتفاع الاحتياجات اليومية مقارنة بغيرها من الفئات العمرية، حيث إنّ نقصه يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل شديدة للطفل ومنها التقزم ومشاكل في تطور الدماغ.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية: إذ يمكن أن تعاني بعض النساء المصابات بنقص في عنصر اليود إلى حدوث عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، والذي يتداخل بدوره مع الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.

الفئات المعرضة لنقص عنصر اليود

تعتبر الفئات الآتية أكثر عرضة للإصابة بنقص في عنصر اليود من غيرها:[1]

  • الأشخاص الذين لا يتناولون الملح المدعم باليود، حيث يعتبر تناول الملح المدّعم باليود من أكثر الطرق للحد من نقص اليود.
  • النساء الحوامل، حيث إن احتياجات النساء الحوامل تزيد بنحو 50% مقارنة مع غيرها من النساء، وذلك بهدف تزويد الطفل باحتياجاته.
  • الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تحتوي تربتها على كميات كافية من اليود، وبالتالي يتم إنتاج واستهلاك محاصيل قليلة باليود.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Iodine", www.ods.od.nih.gov,17-2-2016، Retrieved 4-10-2018. Edited.
  2. ↑ Kaitlyn Berkheiser (2-2-2018), "9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine"، www.healthline.com, Retrieved 4-10-2018.
  3. ^ أ ب Megan Ware (30-5-2017), "Everything you need to know about iodine"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
  4. ↑ Ryan Raman (11-11-2017), "10 Signs and Symptoms of Iodine Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.