أين دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام

أين دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام

إبراهيم عليه السلام

إبراهيم عليه وعلى آله أفضل السلام هو واحد من أشرف الأنبياء على الإطلاق، وهو تبعاً للديانة الإسلامية يعتبر من أولي العزم من الرسل إلى جانب إخوانه كلٍّ من نوح، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم السلام جميعاً، كما يعتبر هذا النبي الكريم من الأنبياء الكرام المكرمين في الديانتين المسيحية واليهودية على حد سواء، كونهما من الديانات السماوية إلى جانب الإسلام، هذا وقد أعلت عدّة ديانات أخرى غير هذه الديانات الثلاثة من شأن إبراهيم أيضاً، فهو نبيّ مكرّم عظيم بلا شك في ذلك.

تنقل إبراهيم عليه السلام خلال حياته بين مدن عديدة، ومناطق مختلفة، فقد قضى حياته الشريفة بين العراق، وبلاد الشام، ومصر، حيث ولد في مدينة أور إحدى المدن الكلدانية وترعرع فيها، ثمّ هاجر هو وقومه إلى باقي مدن المنطقة.

إبراهيم عليه السلام في الإسلام

في القرآن الكريم ذكر إبراهيم عليه السلام في مواضع عديدة، وهذا دليل على أهمية العبرة وراء قصصه ومواقفه، وهو منتهى نسب الرسول الكريم وهو أبو الأنبياء والمسلم الأول، كما أنّ إبراهيم عليه السلام وفقاً للرواية القرآنية يعتبر من أعظم المفكّرين الذين أعملوا عقولهم واهتدوا إلى الله تعالى في الوقت الذي انتشر فيه الشرك والضلال بين الناس، وعمَّ الفساد في أرض الله تعالى، ومن ألقابه خليل الله، ومن مظاهر إعلاء الإسلام من شأنه الصلاة والسلام عليه وعلى آله الكرام في كل صلاة يصليها المسلم سواء كانت مفروضة أم نافلة من خلال ما يعرف بالصلاة الإبراهيمية: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

ارتبطت حياة هذا النبي الكريم ووفقاً أيضاً للمنظور الإسلاميّ بمكة المكرمة، وبالكعبة المشرفة، وقد أشار القرآن الكريم إلى قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في القرآن الكريم، وكيف نادى إبراهيم للحج، فمناسك الحج اليوم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقصة هذا النبي العظيم وآله الأطهار.

وفاته ومدفنه

هناك اختلافات كبيرة في المدة الزمنية التي عاشها هذا النبي العظيم، وبعد أن توفاه الله تعالى دفن في المسجد الإبراهيميّ مغارة المكفلية في مدينة الخليل، وهذه المغارة كان قد اشتراها من عفرون بن صوحر، في عصرنا الحالي توجد المسجد الإبراهيميّ في مدينة الخليل الفلسطينية المباركة، ويعاني هذا المسجد المبارك اليوم العدوان الصهيوني الدائم والمستمر، فقد قسمه المحتلون الصهاينة إلى قسمين: الأول للمسلمين، والثاني لهم.