أين ولد خالد بن الوليد

أين ولد خالد بن الوليد

خالد بن الوليد

خالد بن الوليد هو صحابي جليل من أصحاب سيدنا محمد عليه السلام، وقائد فذ ومقدام، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القريشي (أبو سليمان)، ولد في مكة المكرمة في عام 562 وكان والده الوليد بن المغيرة سيداً في بني مخزوم، لقبه الرسول عليه السلام بسيف الله المسلول لبراعته وحنكته في القتال، كان يتحلى بمكانة عريقة بين قومه، وكان خالد بن الوليد معادياً للإسلام بشدة وناقماً على النبي عليه السلام وكان حريصاً على محاربة المسلمين حيث كان أول من يشارك في الحرب مع قريش ضد المسلمين.

إسلامه

وأثناء عمرة القضاء التي تم فيها صلح الحديبية قال النبي عليه السلام إلى الوليد بن الوليد أخو خالد بن الوليد:(لو جاء خالد بن الوليد لقدمناه) فكتب الوليد بن الوليد إلى أخيه خالد بن الوليد يخبره بما قاله النبي عليه السلام عنه ويرغبه في الإسلام، فكان ذلك سبباً في إسلامه وهجرته إلى النبي عليه السلام، وفرح النبي بإسلامه وقال له:(الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير) وكان إسلامه قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وكان أول غزوة شارك فيها خالد بن الوليد غزوة مؤتة، وفي تلك الغزوة استشهد قادتها الثلاثة وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة وثم جاء ثابت بن أقرم وأخذ الراية وعرضها على خالد فلم يقبل وقال له أنه ليست من حقه فأجابه ثابت أنه أدرى بالقتال منه، ثم نادى ثابت بالمسلمين:(أترضون إمرة خالد) قالوا نعم، فأخذها وأنقذ جيش المسلمين، وفي ذلك اليوم أطلق النبي عليه السلام لقب سيف الله المسلول على خالد بن الوليد.

وفاته

بعد ذلك شارك في حروب الردة وفتح مكة حيث جعله النبي عليه السلام أميراً على ميمنة جيش المسلمين وكان أيضاً في مقدمة الجيش يوم حنين، وكان قائداً في معركة اليرموك حيث أمره أبو بكر الصديق بذلك، وفي النهاية استقر خالد في مدينة حمص فلما اقترب أجله وشعر أنه ميت قال:(لقد شهدت مئة زحف أو زهائها وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء)، وكان ذلك في عام واحد وعشرين من الهجرة ولم يترك وراءه سوى فرسه وسلاحه وقلنسوته والتي كانت تحوي بعض شعرات النبي عليه السلام وقد دفن في حمص.