أين دفن سيدنا عيسى عليه السلام

أين دفن سيدنا عيسى عليه السلام

عيسى بن مريم

هو أحد أولي العزم من الرسل، يُعرف باسم يسوع في العهد الجديد، أرسله الله لبني إسرائيل في كتاب مُقدّس هو (الإنجيل)، وتردد اسمه في القرآن الكريم خمسةً وعشرين مرة.

قصة عيسى بن مريم في القرآن الكريم

ذكر القرآن الكريم بأنّ مريم العذراء وأثناء وجودها داخل المعبد جاءها الملك جبريل عليه السلام؛ حيث بشّرها بولادة ابن مقدس، قام الله تعالى بإرسال البشرى بوساطة جبريل، حيث أبلغها بأنّ الله أكرمها من بين جميع نساء العالم واصطفاها، لتلد ابناً مقدساً اسمه عيسى وهي عذراء، وأنّ هذا المولود سيكون نبي الله وسينزل عليه الإنجيل، وأخبرها بأن مولودها سيتكلم في المهد، وسيتكلم وهو كهل وسيكون أحد الصالحين.

وفور سماع مريم للبشارة سألت عن الكيفيّة وهي عذراء ولم يمسسها رجل، ولم تكن يوماً فاسدة، فأخبرها بأنّ الله إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون.

ميلاد عيسى المسيح

ذكر القرآن الكريم بأنه أثناء سفر مريم إلى صحراء بيت لحم في فلسطين، جاءها ألم المخاض، وفي أثناء ذلك فجّر الله تحت قدميها نبعاً من الماء كي تشرب، عندما جاءها الألم كانت السيّدة العذراء إلى جانب نخلةٍ فأومت بأن تهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب وتأكل. بكت السيدة من شدة الألم وتمسكت بالنخلة حتى لحظة الميلاد.

بقيت مريم هناك مدّة أربعين يوماً، وبعدها حملت وليدها وقفلت راجعةً إلى قومها؛ حيث أُمرت بأن لا تكلم أحداً في ذلك اليوم، لأن طفلها من سيتكلم.

ذهبت مريم بنت عمران إلى المعبد؛ حيث سخر منها رهبان المعابد الآخرين، على عكس سيدنا زكريا الذي آمن بقصتها وأيدها، أما الرهبان فقد اتهموا مريم بالفسق وأنّها حملت من رجلٍ غريب دون زواج، صمتت مريم ولكنها أشارت إلى طفلها ليسألوه عن قصته، غضب الرهبان لظنهم بأنّ مريم تستهزئ بهم بفعلتها هذه.

وفي هذه الأثناء أنطق الله تعالى سيدنا عيسى في المهد؛ حيث قال بأنّه عبد الله آتاه الكتاب وجعله نبيّاً، وجعله مباركاً في كل مكانٍ، وأوصاه بالصلاة والزكاة طيلة حياته وببر والدته، فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.

الرفع إلى السماء

ذكرت النصوص الإسلامية بأنّ الرومان واليهود سعوا إلى قتل سيّدنا عيسى، لكنهم لم يفعلوا ولم يصلبوه لكن شبه لهم بأنهم فعلوا، ففي لحظة الصلب رفع عيسى إلى السماء صعوداً روحياً وجسدياً بواسطة الله، وهو ليس موتاً لأنّ الموت هو صعود الروح إلى السماء دون الجسد، هذا ما ذكره القرآن والتفاسير والمراجع الإسلامية.

علماء اليهود والغرب حالهم حال الدين المسيحي الذي آمن بموت عيسى عليه السلام، ودفن في كنيسة القيامة بالقدس، أمّا المسلمين فيؤمنون بأن عيسى لم يمت حتى هذه اللحظة، وقد رفع إلى السماء بالروح والجسد، وسيعود مجدداً إلى الأرض لمحاربة المسيح الدجال قبل حلول يوم القيامة والحساب.