ولد طارق بن زياد في منطقة خشنلة الجزائريّة، وذلك في عام 670م الموافق 50هـ، وهو ابن لقبيلة نفزة البربريّة، وبالتالي فإنَّ أصول طارق بن زياد غير عربيّة، وعائلته ذات أصول بربريّة سكنت في بلاد المغرب العربيّ، ونشأ طارق بن زياد نشأة إسلاميّة، وتعلّم القراءة، والكتابة، وحفظ عدداً من سور القرآن الكريم، كما وحفظ عدداً من الأحاديث النبويّة الشريفة.[1]
ورد ذكر عدد من الصفات الشّخصية لطارق بن زياد، وقد غلبت عليه الصفات البربريّة، ومنها ما يلي:[2]
يُعتبر القائد والمقاتل البارع طارق بن زياد هو الشخص الذي فتح الأندلس، حيث كان هذا الفتح العظيم في شهر رمضان المبارك، ويُشار إلى أنَّ فتح الأندلس من أعظم الفتوحات في التاريخ الإسلاميّ، وتكاد تكون أهميته المرتبة الثانيّة بعد الفتح الإسلاميّ لمصر بلد الكنانة،[3] ويجدر بالذكر أنَّ هذا القائد العسكريّ قاد أول الجيوش الإسلاميّة إلى شبه جزيرة أيبيريا، وقاد انتصاراً متميزاً في معركة وادي لكة، وعلى يديه فُتحت الأندلس، وبذلك فهو أشهر القادة العسكريين المسلمين، حتى أنَّ جبل طارق بن زياد في إسبانيا يحمل اسم هذا القائد.[1]
تُرجّح المصادر التاريخيّة أنَّ وفاة طارق بن زياد كانت في عام 102هـ،[2] ويُذكر أنَّ أخباره انقطعت بعد عودته إلى الشام مع موسى بن النصير، واختلفت أقوال المؤرخين التاريخين حول وفاته، ولكن ما تم تأويله هو عدم وجود أيَّ عمل له بعد تواجده في الشام، وبالتالي كانت نهاية طارق، ذلك القائد العظيم الذي تمكّن بعزيمته وإصراره وقوته أنْ يصل إلى مكانة عظيمة الشأن، وتمكّن بحنكته تحقيق أعذب الانتصارات في التاريخ.[1]