فوائد مصل الحليب

فوائد مصل الحليب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مصل الحليب

يحتوي الحليب على نوعين رئيسيين من البروتينات، فالنوع الأول هو بروتين الكازين (بالإنجليزية: Casein)، أمّا النوع الثاني فهو بروتين مصل الحليب (بالإنجليزية: Whey protein)، والذي ينفصل عن الحليب خلال عملية صناعة الجبن، وفي العادة يُحوّل إلى بودرة ليُستخدم في العصائر أو الأطعمة المختلفة، ويستخدمه الرياضيون في العادة لتحسين أدائهم الرياضي، وتعويض أي نقص غذائيٍّ قد يعانون منه، ومن الجدير بالذكر أنّ بروتين مصل الحليب يحتوي على كافة الأحماض الأمينية التسعة الأساسية، والتي لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها، أي أنّه يحتاج إلى تناولها عن طريق الغذاء، كما أنّ هذا البروتين يمتاز بكونه منخفضاً باللاكتوز.[1][2]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ثلاثة أنواع رئيسية من بروتين مصل الحليب، أوّلها: مُركّز بروتين مصل الحليب (بالإنجليزية: Whey protein concentrate)؛ والذي يتميز بمحتواه المنخفض بالدهون والكربوهيدرات، أمّا النوع الثاني فهو معزول بروتين مصل الحليب (بالإنجليزية: Whey protein isolate)؛ والذي يتعرّض للمزيد من عمليات التصنيع لإزالة اللاكتوز والدهون منه، أي أنّ نسبة البروتين في هذا النوع تكون 90% على الأقلّ، في حين أنّ النوع الثالث والمُسمّى ببروتين مصل الحليب المتحلل (بالإنجليزية: Whey protein hydrolysate) يتعرّض لعمليات تحليل تجعل من السهل على الجسم امتصاصه؛ حيث إنّه لا يحتاج إلى الكثير من عمليات الهضم كالنوعين السابقين، ويُستخدم النوع الأخير في العادة كمكمّلٍ غذائيٍّ طبي، أو في الحليب الصناعي المُستخدم للأطفال، فهو يقلل من خطر تعرّضهم للحساسية، ويحسن عملية الهضم عندهم.[1]

فوائد مصل الحليب

يوفر مصل الحليب العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[3]

  • مصدرٌ ممتازٌ للبروتين عالي الجودة: حيث إنّ البروتين الموجود في مصل الحليب يُعدّ بروتيناً كاملاً، أي أنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، كما أنّه سهل الهضم وسريع الامتصاص مقارنةً بالبروتينات الأخرى، ولذلك فإنّ مصل الحليب يُعدّ من المكمّلات الغذائية الشائعة عند الرياضيين.
  • تعزيز نمو العضلات: إنّ التقدم في السنّ قد يسبّب انخفاضاً في الكتلة العضلية في الجسم، ممّا يؤدي إلى اكتساب للدهون، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وقد وُجد أنّ اتباع حميةٍ غذائيةٍ غنيّةٍ بالبروتينات، أو تناول مكمّلات البروتينات الغذائية قد يكون فعّالاً في الوقاية من انخفاض الكتلة العضلية، ويُعدّ مصل الحليب أحد أفضل مصادر البروتينات عالية الجودة، وخصوصاً لاحتوائه على الحمض الأميني الليوسين الذي يعزز النمو، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون حميةً غذائيةً تحتوي على كميات كافيةٍ من البروتينات لن يلاحظوا فرقاً عند تناولهم لمصل الحليب.
  • احتمالية خفض ضغط الدم: حيث إنّ منتجات الألبان بشكلٍ عام تحتوي على ببتيداتٍ تُسمّى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting-enzyme inhibitors)، واختصاراً (ACE-inhibitors)، والتي تمتلك تأثيراتٍ إيجابيةً في ضغط الدم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً يعانون من زيادةٍ في الوزن إلى أنّ تناول 54 غراماً من مكملات مصل الحليب مدة 12 أسبوعاً قللت ضغط الدم الانقباضي بنسبة 4%.
  • المساعدة على تحسين حالات المصابين بالسكري: فقد وُجد أنّ بروتين مصل الحليب يُعدّ فعّالاً في المحافظة على المستويات الطبيعية لسكر الدم، فهو يحسن من حساسية الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity)؛ أي أنّه يُحسّن من قدره هرمون الإنسولين على إدخال الجلوكوز إلى الخلايا، ممّا يحافظ على مستويات السكر في الدم طبيعية، ولذلك فإنّ بروتين مصل الحليب يُعدّ من المكمّلات المناسبة لمرضى السكري، فقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ تناوله مع وجبةٍ غنيّةٍ بالكربوهيدرات أو قبلها يجعل مستويات السكر في الدم طبيعية لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
  • المساعدة على تقليل الالتهابات: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من مكمّلات مصل الحليب قللت من مستويات البروتين التفاعلي-C (بالإنجليزية: C-reactive protein) بشكلٍ كبير، وهو أحد المؤشرات الالتهابية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتهاب المزمن يُعدّ أحد عوامل الخطورة للإصابة بالعديد من الأمراض.
  • مفيدٌ لأمراض الأمعاء الالتهابية: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ مكمّلات مصل الحليب مفيدةٌ لأمراض الأمعاء الالتهابية؛ كداء كرون، والتهاب القولون التقرحي، ولكنّ هذه الدراسات غير كافيةٍ، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لتأكيدها.
  • تعزيز النشاط المضاد للأكسدة في الجسم: حيث إنّ الجلوتاثيون (بالإنجليزية: Glutathione) أحد مضادات الأكسدة المهمة لجسم الإنسان، والذي يستطيع الجسم إنتاجه، ولكنّه بحاجةٍ للحصول على بعض الأحماض الأمينية من الغذاء كي ينتجه، ومنها السيستين (بالإنجليزية: Cysteine)، والذي يوجد بكمياتٍ كبيرةٍ في بروتين مصل الحليب، وبذلك فإنّ تناوله يعزز القدرات الطبيعية المضادة للأكسدة، وقد وُجد في بعض الدراسات أنّ مكملات مصل الحليب قد تقلل الإجهاد التأكسدي، وتزيد مستويات الجلوتاثيون، وذلك في دراساتٍ أُجريت على البشر والحيوانات.
  • التأثير في مستويات الدهون في الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات التي ضمت 54 شخصاً يعانون من زيادةٍ في الوزن إلى أنّ تناول 54 غراماً من مصل الحليب يومياً مدة 12 أسبوعاً أدّى إلى انخفاضٍ كبيرٍ في مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي في الدم، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذا التأثير، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثبات ذلك.
  • التخفيف من الجوع: حيث إنّ البروتينات بشكلٍ عام تُعدّ من أكثر الأطعمة التي تُشعر الإنسان بالشبع، وقد وُجد أنّ بروتين مصل الحليب يعزز الشبع بشكلٍ أكبر من بعض البروتينات الأخرى مثل: الكازين وبروتين الصويا، ممّا يجعله مناسباً للأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن.

القيمة الغذائية لمصل الحليب

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من مصل الحليب المجفف والمحلّى:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
3.2 غرامات
السعرات الحرارية
353 سعرة حرارية
البروتينات
12.9 غرام
الدهون الكلية
1.07 غرام
الكربوهيدرات
74.5 غراماً
السكريات
74.5 غراماً
الكالسيوم
796 مليغراماً
الحديد
0.88 مليغرام
المغنيسيوم
176 مليغراماً
الفسفور
932 مليغراماً
البوتاسيوم
2080 مليغراماً
الصوديوم
1079 مليغراماً
الزنك
2 مليغرام
فيتامين ج
1.5 مليغرام
فيتامين ب1
0.5 مليغرام
فيتامين ب2
2.2 مليغرام
فيتامين ب3
1.25 مليغرام
فيتامين ب6
0.6 مليغرام
فيتامين ب12
2.35 ميكروغرام
الفولات
12 ميكروغراماً
فيتامين أ
30 وحدة دولية

أضرار مصل الحليب

على الرغم من الفوائد المتعددة لبروتين مصل الحليب، إلّا أنّ الأشخاص المصابين بحساسية الحليب قد يعانون من مشاكل عند استهلاك مصل الحليب بكمياتٍ كبيرة، وعلى الرغم من أنّه قد لا يسبب مشاكل عند استهلاكه بكمياتٍ معتدلة، إلّا أنّ استهلاكه بكمياتٍ كبيرة قد يسبب بعض الأضرار، ونذكر منها:[1]

  • آلام المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • الإجهاد.
  • حب الشباب؛ وذلك عند استخدامه فترة طويلةً وبكمياتٍ كبيرة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (27-11-2017), "What are the benefits and risks of whey protein?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Whey protein", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ↑ Atli Arnarson (12-6-2017), "10 Evidence-Based Health Benefits of Whey Protein"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 01115, Whey, sweet, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-12-2018. Edited.