في أي أسبوع أعرف نوع الجنين بالسونار

في أي أسبوع أعرف نوع الجنين بالسونار

السونار

يُعدّ اختبار السونار (بالإنجليزية: Sonogram) أو ما يُعرَف بالتصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) أحد الاختبارات التصويريّة التي يتمّ القيام بها للحصول على صورة للجنين والأعضاء الداخليّة للأم الحامل مثل الرحم والمشيمة، ويوجد أنواع مختلفة من اختبارات السونار يتمّ إجراؤها بحسب مرحلة الحمل والسبب الرئيسيّ للتصوير، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحاجة لإجراء هذا الاختبار تختلف من حالة إلى أخرى، حيثُ إنّ بعض حالات الحمل الطبيعيّة لا تحتاج إلّا لعدد محدود من التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، بينما قد تحتاج بعض حالات الحمل الأخرى لإجراء عدد أكبر من اختبارات التصوير في حال الشك بوجود مشكلة صحيّة أو الإصابة بأحد من مضاعفات الحمل.[1]

معرفة نوع الجنين بالسونار

منذ لحظة إخصاب البويضة بالحيوان المنويّ يتحدّد نوع أو جنس الجنين، بالإضافة إلى جميع الصفات الجينيّة والوراثيّة الأخرى له، كما تبدأ الأعضاء التناسليّة بالتشكّل منذ الأسبوع السادس من الحمل، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الطبيب قد لا يكون قادراً على معرفة نوع الجنين حتى الوصول إلى منتصف الحمل تقريباً، ويمكن التعرّف على نوع الجنين في بعض الحالات منذ الأسبوع السادس عشر من الحمل، أو قد يحتاج الطبيب إلى عدّة أسابيع أخرى بناءً على موقع الجنين في الرحم، ولكن في معظم الحالات يكون الطبيب قادراً على الكشف عن نوع الجنين بحلول الأسبوع الثامن عشر من الحمل تقريباً،[2][3] وتعتمد دقّة تحديد نوع الجنين على العديد من العوامل المختلفة، مثل نوع الجهاز المستخدم، وعُمُر الجنين، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من العلامات التي يعتمد عليها الطبيب في الكشف عن نوع الجنين، نذكر منها الآتي:[4]

  • الإناث: تعتقد بعض الأمهات أنّ غياب ظهور القضيب في صورة السونار يعني أنّ الجنين أنثى، وفي الحقيقة لا يمكن الاعتماد على هذه النظريّة، لأنّ كلا الأعضاء الجنسيّة للجنين الذكر والأنثى قد تبدو متشابهة خصوصاً خلال مراحل الحمل المبكّرة، ويتمكّن الطبيب من تحديد نوع الجنين كأنثى في حال القدرة على الكشف عن وجود الشفران والبظر في منطقة الأعضاء التناسليّة.
  • الذكور: يمكن تحديد الحمل بجنين ذكر من خلال قدرة الطبيب على الكشف عن بروز في مقدّمة القضيب لدى الجنين من خلف الخصيتين، وقد يصعب رؤية القضيب في العديد من الحالات اعتماداً على العوامل التي تمّ ذكرها سابقاً.

الطرق الأخرى للكشف عن نوع الجنين

هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين، والتي قد تساعد على الكشف عن نوع الجنين خلال فترة زمنيّة أقصر من اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، وفي ما يلي بيان لبعض من هذه الطرق:[2][3]

  • فحص الحمض النوويّ الخالي من الخلايا: (بالإنجليزية: Free cell DNA blood tests) يقوم هذا الفحص في مبدئه على أخذ عينة من دم الأم، والكشف عن احتمالية إصابة الجنين بمتلازمة دوان (بالإنجليزية: Down syndrome)، وعدد من الأمراض الجينيّة الأخرى، ويمكن بالاعتماد على هذا الفحص البحث عن بعض أجزاء من المادّة الوراثيّة الجنسية للجنين في دم الأم الحامل، وفي الحقيقة يمكن إجراء هذا الفحص منذ الأسبوع التاسع أو العاشر من الحمل.
  • الاختبارات الجينيّة: يمكن إجراء عدد من الاختبارات الجينيّة الأخرى للمساعدة على الكشف عن نوع الجنين، مثل فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling)، واختبار بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis)، وعلى الرغم من أنّ هذه الاختبارات يتمّ القيام بها عادةً لتحديد إصابة الجنين بأحد الأمراض أو الاضطرابات الجينيّة، إلّا أنّها تساعد على الكشف عن جنس الجنين أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاختبارات قد تزيد من خطر حدوث الإجهاض، لذلك يجب عدم القيام بها للكشف عن جنس الجنين، واللجوء لها في حال الشك بوجود مشكلة صحيّة فقط.
  • التلقيح الصناعيّ: يمكن في حال كان الحمل ناتجاً عن التلقيح الاصطناعيّ (بالإنجليزية: In vitro fertilisation) أو ما يُعرّف بأطفال الأنابيب، يمكن إجراء اختبار التشخيص الوراثيّ السابق للانغراس (بالإنجليزية: Preimplantation genetic diagnosis) حيثُ يتمّ تحليل المادّة الوراثيّة للجنين قبل غرسه في الرحم؛ للكشف عن إصابته بأحد المشاكل الجينيّة، ومعرفة جنسه، وهو من الاختبارات الدقيقة جداً في الكشف عن جنس الجنين.

أسباب تصوير السونار

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تتطلّب إجراء اختبار السونار أو التصوير بالموجات فوق الصوتيّة خلال مراحل الحمل المختلفة، وفيما يلي بيان لبعض أسباب اللجوء لفحوصات السونار مقسمة بناء على المرحلة من الحمل:[1]

  • الثلث الأول من الحمل: يتمّ التصوير بالموجات فوق الصوتيّة خلال الثلث الاول من الحمل لتأكيد حدوث الحمل، والكشف عن نبضات قلب الجنين، والتأكد من وجود أحد المشاكل المرتبطة بالحمل، مثل؛ الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) والحمل العنقوديّ (بالإنجليزية: Molar pregnency).
  • الثلث الثاني من الحمل: يمكن خلال هذه المرحلة من الحمل الكشف عن وجود تشوّه خلقيّ لدى الجنين، والكشف عن حالات الحمل بتوأم أو أكثر، والتحقق من صحة الجنين بشكلٍ عام، والتأكد من وفاة الجنين داخل الرحم في حال الشك بذلك.
  • الثلث الأخير من الحمل: يتمّ خلال هذه المرحلة من الحمل إجراء اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتيّة للكشف عن موقع المشيمة، ومراقبة حركة الجنين وموقعه في الرحم، كما يمكن الكشف عن وجود أي مشاكل في رحم الأم أو حوضها، والتأكد من وفاة الجنين داخل الرحم في حال الشك بذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب "Ultrasound: Sonogram", americanpregnancy.org,3-11-2017، Retrieved 7-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "When and how can I find out my baby's sex?", www.babycenter.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Ashley Marcin, "Myths vs. Facts: Signs You're Having a Baby Boy"، www.healthline.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  4. ↑ Robin Elise Weiss (22-6-2018), "Ultrasound Signs for Determining Baby's Sex"، www.verywellfamily.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.