من هم خلفاء الدولة العباسية
الدولة العباسية
نشأة الدولة العباسية
نشأت الدولة العباسيّة رسمياً بمقتل مروان بن محمد آخر خلفاء بني أميّة وبسقوط الدولة الأمويّة، حيث تمت مبايعة عبد الله بن محمد للخلافة في مدينة الكوفة في ربيع الأول سنة 132هـ، وكان يلقّب بأبي العباس السفّاح، فقد خلّف هشام بن عبد الملك وراءه أربعة خلفاء أمويين عجزوا عن ممارسة السلطة وإدارة الدولة الأمويّة؛ ممّا أدّى إلى تهاويها واضمحلالها شيئاً فشيئاً، وكان ظهور العباسيين الضربة القاضية التي أطاحت بالدولة الأمويّة، فبعد أن انتهت معركة الزاب سنة 132هـ بهزيمة الأمويين، استولى عبد الله بن علي العباسيّ على الجزيرة والشام. أمّا مروان بن محمد فقد هرب إلى مصر، إلّا أنّ الجيوش العباسيّة استطاعت اللّحاق به وإدراكه، وعند مواجهته بقي يُقاتل حتى قُتل، وبذلك انتهت الدولة الأمويّة وقامت الدولة العباسيّة مكانها.[1]
امتداد الدولة العباسية
نهاية الدولة العباسيّة
استمرّت الدولة العباسيّة لمدة خمسمئة عام، إلّا أنّ الدولة الإسلاميّة لم تبقَ موحّدةً تحت جناح الدولة العباسيّة، حيث أنشأ الأمويون دولةً جديدةً في الأندلس، فقد تمكّن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الملك من الفرار إلى الأندلس وأنشأ فيها دولةً أمويةً مستقلةً. كما تأسّست دولٌ أخرى بعيداً عن العراق في شمال أفريقيا ومصر. وفي منتصف القرن الرابع زحف البويهيون إلى بغداد واستطاعوا فرض سيطرتهم على الخلفاء العباسيين هناك، وقد قسّم المؤرخون العهد العباسيّ إلى عصرين هما العصر العباسي الأول، والعصر العباسي الثاني.[5]
الخلفاء العبّاسيّون
خلفاء العصر العباسي الأول
فيما يأتي سردٌ لخلفاء العصر العباسي الأول بالترتيب، وهم كالآتي:[5]
خلفاء العصر العباسي الثاني
العهد العباسي
العصر العباسي الأول
يُسمّى العصر العباسيّ الأول بالعصر الذهبي، ويبدأ هذا العصر من خلافة أبي العباس السفّاح حتى وفاة الواثق بالله العباسي، وفي هذا العصر كانت الدولة العباسيّة قويةً بخلفائها، حيث تمتّعوا بقدرات إدارية وسياسية عالية، كما تركّزت السلطات العليا بأيديهم، وقد أعطت الدولة العباسيّة أهميةً كبيرةً للجهاد في سبيل الله بعد أن توقّف في أواخر الدولة الأمويّة، وكان للعنصر الفارسيّ في هذا العصر مكانةٌ مرموقةٌ في أجهزة الدولة، حيث أثّر نفوذ الفارسيين العسكري على سياستها، وسيطروا على الأجهزة الإدارية والعسكرية في بغداد وغيرها من الأقاليم الخاضعة لحدود الدولة العباسية. ومن الجدير بالذكر أنّ الحركة العلمية والاقتصادية قد ازدهرت في هذا العصر بالرغم من قيام مختلف الحركات التي هدفت إلى زعزعة الحياة الاجتماعية، والسياسية، والدينية، كما عانت الدولة في هذا العصر من الفتن الداخلية التي تمثّلت في فتن الشيعة، والخوارج، والمعتزلة.[7] وقد استمرّ العصر العباسي الأول من 749م إلى 847م.[5]
فيما يلي نبذة عن خلفاء العصر العباسيّ الأول:[5]
- أبو العباس السفّاح: وينتمي إلى العبّاس عمّ الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد قضى معظم عهده في محاربة قادة العرب المناصرين للأمويين، ولم يفلت منه من الأمويين سوى مؤسّس الدولة الأمويّة في الأندلس عبد الرحمن الداخل. ومن إنجازاته أيضاً بناؤه للقصور والأنبار على مسافة قريبة من بغداد، وعُرف عنه حبّه للأدب والغناء.[8]
- أبو جعفر المنصور: هو المنصور عبد الله بن محمد بن علي العباسيّ، وهو المؤسس الحقيقيّ للدولة العباسيّة حيث تمت مبايعته للخلافة بعد وفاة أخيه أبي العباس، وسار أبناؤه من بعده على نهجه، وهو من سنّ السياسة الدينية وجعلها أساساً لحكم العباسيين، نجح أبو المنصور في التغلب على مختلف الصعوبات التي واجهته أثناء حكمه، وأقام الدولة بالسياسة، والحكمة، واليقظة، والمثابرة، وكانت مصلحتها هي ما يشغل عقله وتفكيره.[9]
- محمد المهدي: هو أبو عبد الله محمد بن المنصور، نشأ على مجالسة العلماء، وكان جواداً، وحسن الشكل، ومحبوباً لدى الرعيّة، وهو من أمر بتصنيف كتب الجدل بالردّ على الزنادقة والملحدين، كما تتبّع الزنادقة وقتل منهم عدداً كبيراً، وقد بويع على الخلافة بعد وفاة أبيه المنصور.[10]
- الهادي: وهو موسى الهادي بن محمد المهدي، ولّاه أبوه العهد وهو ابن ستة عشر عاماً، وقد سار على نهج والده في محاربة الزنادقة، فالتفت إليهم وقتلهم ونكّل بهم، وعُرف بالقوة، والشجاعة، وشدّة غيرته على حرمه.[11]
- هارون الرشيد: هو هارون الرشيد بن محمد المهدي، ولد سنة 145هـ وعندما شبّ ولّاه أبوه مهامّ الأمور، فجعله أمير الصائفة في السنوات 163هـ و165هـ، وفي سنة 164هـ ولّاه على المغرب كاملاً من الأنبار إلى أطراف أفريقيا.[12]
- محمد الأمين: وُلد في مدينة الرّصافة عام 170هـ، وتمت مبايعته على الخلافة وعمره خمس سنوات، أمّا الاستعجال في المبايعة فكان خوفاً من أن ينزل أمرٌ طارئٌ بالرشيد، وقد عُرف عنه حبّه للصيد وكثرة اقتنائه للعبيد. قُتل على أيدي العجم عام 198هـ.[13]
- عبد الله المأمون: بويع على الخلافة قبل مقتل أخيه الأمين بعشرة أيام تقريباً، وكان عاقلاً، وحكيماً، وكريماً، ومحباً للعلم. وقد ازدهرت في عهده حركة الترجمة إلى اللغات الأجنبية، وكان حريصاً على رعاية بيت الحكمة وهي أكبر مكتبة في الدولة العباسيّة. وقد توفي في بلاد الروم ودُفن في طرطوس.[13]
- محمد المعتصم: من أولاد هاورن الرشيد، يُكنّى بأبي إسحاق، ومن صفاته القوة، والشجاعة، وحب خوض الحروب.[13]
العصر العبّاسي الثاني
يمتدّ العصر العباسيّ الثاني من 847م إلى 1258م، وقد قسّمه المؤرخون إلى أربعة عصور هي عصر نفوذ الأتراك، وعصر النفوذ البويهي، وعصر السلاجقة الأتراك، وعصر ما بعد السلاجقة، ومن خلفاء عصر نفوذ الأتراك حسب الترتيب:[6]
المراجع
- ↑ سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 29. بتصرّف.
- ↑ سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ أ.محمد ضايع حسون الجبوري (2013-1-27)، "الدعوة العباسية ومرحلة تنظيمها وطبيعتها"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-18. بتصرّف.
- ↑ "نشأة الخلافة العباسية"، www.islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "تداول السلطة في الوطن العربي منذ ظهور الإسلام إلى الدولة العثمانية"، www.aljazeera.net، 2004-10-3، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-19. بتصرّف.
- ^ أ ب " العصر العباسي الثاني"، www.islambeacon.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-19. بتصرّف.
- ↑ سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 34-35. بتصرّف.
- ↑ موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع، "نبذة تعريفية عن الدولة العباسية "، www.ksag.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-19. بتصرّف.
- ↑ سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ سامي بن عبدالله المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، صفحة 62. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد الخضري بك،الشيخ محمد العثماني، الدولة العباسية: محاضرات تاريخ الامم الاسلامية، بيروت- لبنان: دار الأرقم بن أبي الأرقم للنشر والتوزيع، صفحة 81-84. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد الخضري بك،الشيخ محمد العثماني، الدولة العباسية: محاضرات تاريخ الامم الاسلامية، بيروت-لبنان: دار الأرقم بن أبي الأرقم للنشر والتوزيع، صفحة 86. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "خلفاء العصر العباسي (PDF)"، www.alukah.net، 2016-9-17، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-19. بتصرّف.