من اكتشف كريات الدم الحمراء

من اكتشف كريات الدم الحمراء

الدم

الدم هو سائل لزِج، يتكوّن من مجموعةٍ من الخلايا التي تلعب دوراً حيويّاً ومهمّاً في الحفاظ على صحّة الجسم، وبقائه على قيد الحياة، وهذه المكوّنات هي: كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، وصفائح البلازما، والصفائح الدمويّة، وسنذكر في هذا الموضوع تعريف كريات الدم الحمراء، ووظيفتها، ومن مكتشفها.

كريات الدم الحمراء

كريات الدم الحمراء هي عبارة عن خلايا لا نواة لها، توجد في الدم على شكل أقراصٍ تتميّز بتقعُّرها واحتوائها على مادّةٍ تُسمّى الهيموغلوبين، وتُصنَع هذه الخلايا من النخاع الأحمر للعظام، وتصل دورة حياتها إلى حوالي مئةٍ وعشرين يوماً فقط؛ حيث يتمّ إرسال هذه الخلايا إلى الكبد، والطحال، ويتأثّر عدد هذه الكريات الحمراء بالعمر، والجنس، والحالة الصحيّة للإنسان، وطبيعة الغذاء الذي يتناوله.

وظيفة كريات الدم الحمراء

وظيفة كريات الدم الحمراء هي نقل الغازات، ويساعدها على أداء هذه الوظيفة تقعُّر سطحها، بالإضافة إلى وجود غشاء مرنٍ يحيط بخلاياها، كما توجد فيها مادّة الهيموجلوبين التي تتكوذن من: الحديد، والبروتين، والهيموجلوبين، وهذه المادّة هي السبب الرئيسيّ لظهور اللون الأحمر للدم، ومهمّة مادّة الهيموجلوبين هي نقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، واستبدال غاز ثاني أكسيد الكربون من الخلايا، وحمله إلى الرئتين.

عدد كريات الدم الحمراء

يُقدَّر عدد كريات الدم الحمراء عند النساء بأربعة ملايين ونصف مليون خليّةٍ لكلّ مليمتر مكعّبٍ، أمّا عند الرجال فيُقدّر بخمسة ملايين خليةٍ لكلّ مليمترٍ مكعّبٍ.

الفرق بين كريات الدم الحمراء والبيضاء

هناك اختلاف رئيسيّ بين تكوين خلايا الدّم البيضاء والحمراء ووظيفتيهما؛ فخلايا الدّم البيضاء تخلو من وجود مادّة الهيموجلوبين، على عكس كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى وجود نواةٍ في كريات الدم البيضاء، وهذا ما تفتقر إليه كريات الدم الحمراء، علاوةً على ذلك فإنّ تعداد كريات الدم الحمراء أكبر بكثير من كريات الدم البيضاء.

مالبيجي مكتشف كريات الدم الحمراء

أوّل من استطاع رؤية كريات الدم الحمراء هو الباحث والعالم الهولنديّ أنطون فان ليومنهوك، وذلك في العام 1965م، حيث كان يستخدم العدسات لرؤوية الكائنات الحيّة الدقيقة الموجودة في السوائل، ومنها الدم، إلّا أنّه لم يعتقد أنّها ذات قيمةٍ، فجاء من بعده العالم الإيطاليّ مالبيجي مارسيللو الذي تُعزى له العديد من الاكتشافات، حيث استطاع عن طريق استخدام المِجهر من اكتشاف كيفيّة نموّ الدجاجة في البيضة، بالإضافة إلى أنّه أثبت أنّ دودة الحرير لا رئتين لها، وتتنفّس من خلال ثقوبٍ موجودةٍ على سطح البشرة، هو أيضاً أوّل من استعمل المِجهر من أجل تشريح الأنسجة، وعُدَّ أوّلَ عالم أنسجةٍ، وأنهى هذا العالم في العام 1666م دراسته حول كيفيّة تجلّط الدم، فكان هو أوّل من تحدّث عن وجود كريات الدم الحمراء، وفصلها عن المكوّنات الأخرى للدم، وتوفّي بسكته قلبيّة في العام 1694م.