-

من الذي ربى الرسول

من الذي ربى الرسول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محمد صلى الله عليه وسلم

محمد بن عبد الله من قبيلة قريش، أمه سيدةً من أشرف سيدات مكة نسباً وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، هو رسول الله عليه الصلاة والسلام وخاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى لدعوة العالمين إلى توحيده عز وجل وعبادته وحده وترك جميع المشركات لاتباع طريق الحق الذي يقود إلى التنعّم بالجنة، وقد أرسل الله تعالى مع سيدنا محمد الكثير من المعجزات والدلائل التي تشير إلى صدق نبوته ومن أهمها القرآن الكريم الذي عجز البشر الإتيان بآيةٍ تشبهه، كما ظهرت بعض المعجزات والدلائل قبل البعثة ومنذ ولادته عليه الصلاة والسلام.

تربية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

ولادة الرسول

ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسم يوم الإثنين من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وكان والده عبدالله قد توفي قبل ولادته حيث كان ذاهباً في تجارةٍ إلى الشام ووافته المنية وهو عائد منها ودفن في المدينة المنورة، وعند ولادته عليه الصلاة والسلام كانت أم أيمن الحبشية هي حاضنته الأولى.

حضانة الرسول

كانت من عادة العرب في ذلك الوقت إرسال أبنائها عند ولادتهم للعيش في البادية ليمرحوا في كنف الطبيعة ويحصلوا على الغذاء الصحي ويتعلمون التحدث باللغة الفصيحة، فأخذت السيدة حليمة السعدية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لترضعه بعد أن نأت عنه جميع المرضعات لأنّه يتيماً حيث لا أب له ليدفع الكثير من المال، وقد ذكرت السيدة حليمة وزوجها ما نابها من خير كثير منذ حضنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلمت أنّه نسمة مباركة وأنّ له شأناً عظيماً، مثل إدرار الحليب في ناقتها المريضة التي لم تكن تكفيها وولدها من الحليب، وزيادة قوتها، ووجود المراعي لأغنامها عند ذهابها للرعي على خلاف أغنام بقية المرضعات حيث أصاب القحط المنطقة في تلك الفترة.

كفالة الرسول

بعد مضي عامين والقليل من الأشهر من عمره عليه الصلاة والسلام أعادت السيدة حليمة سيدنا محمد لأمه بعد حادثة شق الصدر التي وقعت له، فتربى في كنف أمه حتى صار عمره ست سنوات، فتوفيت وهي عائدةً من المدينة ودفنت بالأبواء، وكفله جده عبد المطلب وكان جده يحبه جداً، وكان يؤثره على بقية أبنائه أي أعمام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا يهابون الجلوس على فراش أبيهم عبدالمطلب إلّا أنّه كان لا يمانع أن يجلس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الفراش، واستمر في كفالة جده حتى توفي وكان عمر سيدنا محمد ثمانية عشر عاماً فأوصى به جده ليكفله عمه أبو طالب فكفله عمه وحنّ عليه.