لماذا لقب أبو بكر بالصديق

لماذا لقب أبو بكر بالصديق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سبب تلقيب أبي بكر بالصديق

من الأمور الثابتة والمُجمع عليها إطلاق لقب الصديق على أبي بكر، الذي سماه به الله على لسان نبيه محمدٍ عليه الصلاة والسلام، وسبب تسميته بالصديق يعود لعدة أسبابٍ، يُذكر منها:[1]

  • مُبادرته إلى تصديق النبي في كل شيءٍ، ومُلازمته للصدق في كلّ أحواله، فلم يرد عنه الكذب في أي أمرٍ.
  • تصديق النبي في ليلة الإسراء والمعراج حين كذّبه الناس، وذهبوا إلى أبي بكر ليُثبتوا له كذب النبي عليه الصلاة والسلام، وأنّه لا يستطيع الذهاب إلى بيت المقدس والعودة في نفس الليلة، فقال لهم: "إن قالها فقد صدق، إنّي لأصدّقه بأبعد من ذلك، وأصدقه بخبر السماء".

فضائل أبي بكر

أجمع المسلمون على أنّ الصحابة أفضل البشر بعد الأنبياء، وأفضلهم الخلفاء الراشدون، ثمّ العشرة المُبشرون بالجنة، حيث أخبر النبي أنّ أفضل رجلٍ في الأمة هو أبو بكر، وقد ورد فيه الكثير من الفضائل، منها:[2]

  • لم يشرب الخمر، ولم يسجد لصنمٍ، ولم يُعهد عنه أنّه كذّب في حياته، إذ كان نقيّ الفطرة.
  • نُصرته للنبي، والإيمان به، ووقوفه بجانبه عندما تخلّى الناس عنه.
  • أول من أسلم من الرجال، وأول من يدخل الجنة بعد الأنبياء، ويُنادى عليه من جميع أبواب الجنة.
  • وصفه الله بالفضل، لقول الله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).[3]
  • أكرمه الله من بين الصحابة بإسلام جميع أهل بيته، فقد أسلم أبوه وأمه، وأولاده وأحفاده.

وفاة أبي بكر

تُوفي أبو بكر يوم الاثنين، الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث عشرة للهجرة، إثر مرضٍ استمر معه خمسة عشر يوماً، وكان قد أوصى أن تُغسله زوجته، وأن يُدفن بجانب النبي، وكان آخر ما نطق به قول الله: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)،[4] وارتجّت المدينة بموت الصديق.[5]

المراجع

  1. ↑ "تلقيب أبي بكر بالصديق أمر ثابت مجمع عليه لا شك فيه"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
  2. ↑ محمد أبو عجيلة أحمد عبد الله ( 12/5/2009)، "فضائل أبي بكر الصديق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
  3. ↑ سورة النور، آية: 22.
  4. ↑ سورة يوسف، آية: 101.
  5. ↑ "خلافة أبي بكر الصديق - (18) مرض أبي بكر الصديق ووفاته"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.