لماذا نحب النبي

لماذا نحب النبي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأسباب الموجبة لمحبة النبي الكريم

من الأسباب التي تستوجب حب النبي الكريم نذكر:[1]

  • الطمع في أن يحشر المؤمن مع النبي الكريم يوم القيامة، فقد جاء أعرابي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسأله متى الساعة فقال له: ما أعددت لها؟ قال: حب الله ورسوله، فقال له: أنت مع من أحببت.
  • الرحمة المهداة إلى العالمين، وكما قال ابن القيم فقد حصل ببعثته النفع الكبير لهذه الأمة وغيرها، فقد انتفعت أمته باتباعه حينما حازت كرامة الدنيا والآخرة، وأما من حاربه فقد خفف الله عنهم بهلاكهم زيادة العذاب الذي كان سيلحق بهم إذا طال عمرهم، وأما المنافقون فقد حصل لهم النفع ببعثته حينما آمنوا ظاهرا بدعوته فحقنوا دماءهم وأموالهم.
  • خلقه العظيم ومن أخلاقه العظيمة أنه كان رؤوفا رحيماً بالمؤمنين، ولم تقتصر رحمته في تعامله مع الإنسان، بل امتدت رحمته إلى ما لا روح له من الكائنات حيث احتصن مرة جذع المنبر الذي يخطب عليه حينما أنّ هذا الجذع شوقا إليه.
  • البراءة من النفاق، فمن علامات المنافق أنه يحب الدنيا وزينتها أكثر من حبه لله ورسوله، قال تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).[2]
  • تذوُّق حلاوة الإيمان، فمن أحب الله ورسوله أكثر مما سواهما استشعر حلاوة الإيمان ولذتها، وكلما زادت تلك المحبة زادت حلاوة الإيمان.

دلائل محبة النبي الكريم

ومما يدل على محبة العبد لنبيه ما يلي:[3]

  • النصر في حياته وهذا مما اختص الله به صحابة رسول الله، أو نصر سنته بعد مماته، وهذا مما يستطيع أن يقوم به عامة الأمة.
  • الامتثال لأمره، واتباع سنته، وتسخير نفسه لتبليغ هذه السنة العطرة إلى الناس.
  • الإكثار من الصلاة عليه.
  • اجتناب البدع، فالبدع يكون لها أثر سلبي في إبعاد المسلم عن طريق النبي عليه الصلاة والسلام وسنته، كما أنَّ التبديل في الدين والتغيير يحرم المسلم من ورود حوض النبي الكريم يوم القيامة.

محبة النبي عليه الصلاة والسلام

تعتبر محبة النبي الكريم شرطاً من شروط الإيمان، فلا يكتمل إيمان المرء إلا إذا كان الله ورسوله أحب إلى قلبه مما سواهما، ولا يجوز أن يقدم المؤمن محبة والديه أو محبة نفسه التي بين جنبيه على محبة الله ورسوله، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ).[4]وفي الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ).[5][6]

المراجع

  1. ↑ محمد شعبان أبو قرن، "لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-9. بتصرّف.
  2. ↑ سورة التوبة ، آية: 24.
  3. ↑ الشيخ محمد كامل السيد رباح (2013-2-6)، "محبة النبي صلى الله عليه وسلم "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-9. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة ، آية: 165.
  5. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 15، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. ↑ "محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض وشروط الإيمان"، إسلام ويب، 2005-1-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-9. بتصرّف.