لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم

سُمِّي الجاحظ بهذا الاسم بسبب جحوظ عينيه ووجود نتوء واضحة في حدقتيه، الأمر الذي جَعله قبيحاً ودميماً، ولذلك لُقِّب أيضاً ب"الحدقيّ" وهو لقب أقل ذيوعاً وشهرة من لقب "الجاحظ"، وقد كان الجاحظ غير راضٍ عن لقبه ويكره أن يُنادى به في البداية، ولكن هذا اللقب أصبح فيما بعد لقب الشهرة وشرف عظيم في الأدب العربي.[1]

شكل الجاحظ

كانت المعلومات فقيرة جداً ونادرة حول وصف شكل الجاحظ، فيُقال إنّه كان قصير القامة، شديد السُّمرة وهي الصفات التي ورثها عن جدّه، وكان الجاحظ ذا رأسٍ صغير، وأذنين صغيرتَين أيضاً، وكان دقيق العنق وقبيح الشكل، حتى قيل إنه اعترف بقبحه دون أن يخجل من ذلك، وقد قيل في قبح شكله الأبيات الشعرية الآتية:[1]

لو يُمسخ الخنزير مسخاً ثانياً

ما كان إلا دون قبح الجاحظ

رجل ينوب عن الجحيم بوجهه

وهو القذى في عين كل ملاحظ

ويستدلُّ على تصوير قبح الجاحظ بنادرة ظريفة عنه، وهي أنّ امرأة أتت إلى صائغ ذهب كي ينقش لها صورة شيطان على خاتمٍ لها، ولكن الصائغ استغرب من طلبها، وقال لها إنه لم يرَ شيطاناً قط في حياته كي ينقش صورته لها، فأتت له بصورة الجاحظ وقالت له إنّه هو الشيطان.[1]

نبذة عن الجاحظ

الجاحظ هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، وكنيته أبو عثمان، والمشهور باسم "الجاحظ". وُلد في مدينة البصرة، وتلقّى العلم فيها ومنذ صباه حرص على التعلم، فكان ذكياً، ومحباً للقراءة، وسريع الحفظ، بالإضافة إلى كونه فكاهياً، ويعدُّ الجاحظ من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، حيث ذاع صيته وذكره على نطاق كبير وواسع، كما كان يحبّ الكتب كثيراً،[2] وما يدل على ذلك أنه كان يكتري أماكن ودكاكين الورّاقين من أجل أن يقرأ كتبها، فلم يكن يترك كتاباً من دون أن يستوفي النظر فيه ويقرأه ويفهمه، وكان لا يُرى إلّا وبيده كتاب ينظر فيه أو يقلِّب ثنايا صفحاته.

من مؤلفات الجاحظ وكتبه العظيمة التي يستفيد وينهل من ينبوعها مختلف القرّاء والدارسين الآتي: البيان والتبيين، وسحر البيان، والتاج، والبخلاء، واللصوص، والوعيد، والإخوان، والكبر المستحسن والمستقبح، والأمثال، والتفّاح، ورسالته في القلم، ودلائل النبوّة، وفضائل الأتراك، والفرق بين النبيّ والمتنبي، والربيع والخريف، والنساء، وغيرها.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت شارل بلات (1961)، الجاحظ في البصرة وبغداد وسامراء (الطبعة الأولى)، دمشق: دار اليقظة العربية، صفحة 98-103. بتصرّف.
  2. ↑ أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (1938م)، البخلاء، القاهرة : مطبعة دار الكتب المصرية، صفحة 13-13، جزء الأول. بتصرّف.
  3. ↑ "الجاحظ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2017. بتصرّف.