لماذا سميت يثرب بهذا الاسم

لماذا سميت يثرب بهذا الاسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

يثرب

يثرب من المدن التي تقع في شبه الجزيرة العربية وتحديداً في منطقة الحجاز، وتقع شمال شرق مدينة مكّة المكرمة، حيث تبعد عنها مسافة 400كم على وجه التقريب، وتبعد عن البحر الأحمر مسافة 150كم أيضاًً على وجه التقريب، ومن جهة جنوب الغربي يحدّها ميناء يسمّى بميناء ينبع، أمّا عن مساحتها فتبلغ حوالي 173كم2، وارتفاعها عن سطح البحر يبلغ ما مقدراه 610م، وقد أطلق عليها اسم المدينة المنورة، بعد تشريف الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أراضيها في رحلة بأمر الله إليها سمّيت بالهجرة النبوية الشريفة.

سبب تسمية يثرب بهذا الاسم

يعود سبب تسمية مدينة يثرب بهذا الاسم إلى شخص يدعى يثرب ابن قاينة بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، وهو أحد عظام سكانها لذا سمّيت نسبة إليه، وهناك العديد من الكتابات التي كتبت بلغةٍ غيرعربية، وأغلب الظن أنّها يونانية والتي تشير إلى تسميتها بيثرب، وقد شاع هذا الاسم لهذه المدينة أيام عرب الجاهلية، وأشهر سكانها قبائل الأوس والخزرج الذين اشتهروا بكثرة العداء والحروب بينهم إلى أن جاء الإسلام ووحّد صفوفهم.

تمور يثرب

تشتهر المدينة المنورة بمزارع النخيل التي تزخر بالعديد من أشكال وأنواع التمور، وفيها أفضل المصانع لإنتاج أجود أنواع التمور، ما يجاوز 35 نوعاً، من أطيبها تمر العنبرة، والصقعين وربيعة وغيرها، إذ يوصف التمر بأنّه غذاء وفاكهة وحلوى، والمداومة على أكله وتراً يزوّدنا بكثير من العناصر الغذائية اللازمة لصحّة جسم الإنسان، والتي تقيه من كثير من الأمراض.

مكانة يثرب الدينية

مدينة يثرب ومن المفضّل أن ننعتها بالمدينة المنورة أو مدينة الرسول، وحيث إنها اكتسبت مكانها المقدس بحلول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في أراضيها، إذ نوّرها وبناها وآخي بين سكانها ومن هاجر إليها من المسلمين من مكة المكرمة، والذين هاجروا إليها اتباعاً لأمر الله عزّ وجل ورسوله الكريم، وهرباً من بطش كفار قريش الذين كانوا يثنونهم عن دينهم ويعذبونهم للرجوع عنه.

تتوافد الجموع لزيارة المدينة المنورة في رحلات العمرة، والحج، والصلاة في مسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء واللذين تضاعف حسنات الانسان عندما يصلي فيهما، وهما من المساجد التي لا تشدّ الرحال إلا إليها كما أخبرنا حبيبنا محمد في حديثه، لا سيما أن قبر الرسول محمد عليه السلام موجود فيها، بالإضافة إلى قبور الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما بجوار قبر الرسول، ومقبرة البقيع التي دفن فيها شهداء المعارك من الصحابة والصحابيات الكرام رضي الله عنهم أجمعين.