الصيد البري في المغرب

الصيد البري في المغرب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المغرب

دولة المغرب العربيّ هي إحدى الدول العربية، تقع في الشمال الغربيّ من القارة الأفريقية، تُشرف على سواحلَ بحريةٍ في الشمال وهي سواحل البحر الأبيض المتوسط وكذلك على سواحلَ غربيةٍ وهي سواحل المحيط الأطلسي. تحدّها من الشرق الجزائر، ومن الجنوب موريتانيا، وتبلغ مساحة دولة المغرب حوالي 550,446 كيلومتر مربّع.

تتميز الأرض المغربية بتنوع مظاهر السطح فيها؛ ففي الشمال والغرب سهولٌ ساحليةٌ، وفي الوسط تنتشر سلاسلٌ جبليةٌ وعرةٌ تكسوها الغابات، وفي جنوب البلاد مناطق شبه صحراويةٍ تنتشر فيها النباتات البريّة، كما تتميز بلاد المغرب العربيّ بكثرة المجاري المائية فيها.

الصيد البري في المغرب

كان السكّان في القدم يعيشون حياة البداوة معتمدين على تربية المواشي فيتنقلون من مكانٍ إلى آخر حسب توافر المراعي الخصبة، وكان السكّان يمارسون حرفة الصيد بهدف الحصول على الطعام لأسرهم، وبسبب طبيعة التضاريس في المغرب تنتشر الكثير من الحيوانات البرية في السهول والجبال.

إنّ الصيد البريّ أصبح نوعٌ من أنواع الرياضات التي يقوم بها هواة الصيد بسبب التقدم الاقتصادي الذي حصل في البلاد وتحّول السكان لممارسة أعمالٍ أخرى غير الرعي مثل: العمل بالزراعة والصناعة وغيرها من القطاعات الاقتصادية، وقد قامت الحكومات المغربية المتعاقبة بوضع قوانينَ وأنظمة تحدّد مواعيد الصيد من أجل المحافظة على التوازن البيئي في الطبيعة، وعدم السماح بتزايد الطرائد الكبيرة لتطغى على باقي الحيوانات البريّة، فوضع المغرب دليلاً قانونياً لمراقبة وتوجيه القنص البري.

أنشأت الدولة المغربيّة مجلساً أعلى للقنص يُمارس مسؤولياتٍ كبيرةٍ في تحديد مواسم القنص والأماكن المخصصّة لممارسة هذه الهواية، ومراقبة تكاثر أو تناقص الوحوش " الحيوانات البرية" فتضطر أحياناً إلى إطلاق طيور الحجل في المحميات لتمكين الوحوش من التكاثر،كما يمنع المجلس الأعلى للقنص القنص بمواسم توالد الطرائد والحيوانات البريّة وفي مواسم وضع الطيور لبيوضها بقصد الحفاظ على أنواعها.

وضع (المجلس الأعلى للقنص) شروطاً لممارسة هواية الصيد منها اجتياز الشخص لامتحانٍ للحصول على رخصة الصيد، كما يجب على من يرغب بممارسة الصيد أن يكون منخرطاً في جمعيةٍ خاصةٍ بهذا المجال؛ حيث توجد حالياً أكثر من 1000 جمعيةٍ متخصصةٍ بهواية الصيد تنتشر في كثيرٍ من المناطق المغربية.

يُعتبر صيد الخنازير البريّة من أخطر أشكال الصيد، ويُطلق على صيد الخنازير اسم " الإحاشة" وتعني الإحاطة بالحيوان للإيقاع به وصيده، ويشكو المزارعون من التكاثر السريع لهذا الحيوان مما يهدّد مزارعهم التي تهاجمها أعدادٌ من الخنازير ممّا يلحق الأضرار بهذه المزروعات.